> والدة تبكي.. صوتها ينفجر داخل الدمعة، كل لحظة تلفظ العمر الذي تساقط وابيض، ولا تعلن الآه، أكلت جسدها و الروح دودة الأبناء، أبناؤها حملتهم فوق القلب إلى أكثر البقاع أماناً، ولكنهم سلطوا على كبدها النيران وتركوها على قارعة العمر تتسول الحياة..

أخوة

كانوا عشرة (10).. من رحم واحد.. لا ثقوب بينهم، يجمعهم كل شيء، لا يختلفون حتى على عددهم الكبير، يشتركون في كل أوجه الرحمة والحب، يزرعون ويزرعون، وما يجنيه واحد يأكله الآخر والعكس دون أدنى خلل، يختلفون قليلاً فقط- في أوقات- على لا شيء، ويعودون بحب يكسر الظلمة، ولكن عندما غربت الشمس مُحِيَ عنهم الواحد (0).

خيال

يوماً ما أشرقت بعض طفولتها، فراحت تتخيل مروجاً تلهو فوق خضرتها، وتتخيل أناس يحبونها، وتتخيل حياة دون ألم، دون زحف على جرح الآخر، تتخيل أياماً ثلجية مشبعة بذاكرة الحياة، وحينما حانت لحظة الفكرة، تخيلت كيف ستكون العودة.