أفغانستان تطلب من شيوخ القبائل المساعدة في الإفراج عن الرهائن

> كابول «الأيام» سيد صلاح الدين :

>
اقارب رهائن يبكون
اقارب رهائن يبكون
مدد متشددو طالبان الذين يحتجزون 23 كوريا جنوبيا رهائن أمس الأحد الموعد النهائي لموافقة حكومة سول على سحب قواتها من افغانستان لمدة 24 ساعة حتى الساعة 14:30 بتوقيت جرينتش من اليوم الإثنين.

وينتمي الكوريون المخطوفون الثلاثة والعشرون لكنيسة "سايمول" في مدينة بوندانج بضواحي العاصمة الكورية الجنوبية سول. ومعظمهم في العشرينات والثلاثينات من العمر وبينهم ممرضات ومعلمات لغة إنجليزية.

وقال قاري محمد يوسف المتحدث باسم طالبان لرويترز في اتصال هاتفي من مكان غير معلوم "مددت طالبان الموعد النهائي 24 ساعة اخرى."

وأضاف "الإمارة الإسلامية حريصة على حل هذه القضية سلميا وهذا التمديد يرمي إلى إقناع الحكومة الكورية بالضغط على كابول لقبول مطالبنا."

وكانت حكومة كوريا الجنوبية قالت إنها ستسحب قواتها بنهاية العام الجاري كما هو مقرر سلفا.

ويجري وفد من حكومة كوريا الجنوبية محادثات في العاصمة كابول مع مسؤولي الحكومة.

وقال يوسف إن الخاطفين مددوا الموعد النهائي "احتراما للوفد الكوري."

وذكر محلل أمني غربي أنه فيما يحاول شيوخ القبائل التوسط بين المتشددين ومفاوضي الحكومة حاصرت القوات الأفغانية المجموعة التي تضم 70 خاطفا في منطقة قرة باغ بإقليم غزنة جنوبي كابول.

وقال "القوات الأفغانية حاصرت موقع الخاطفين.. ليس أمامهم سبيل للهرب".. والقوات الأفغانية مستعدة للهجوم.

وقالت وزارة الدفاع في بيان "إنها (القوات) بانتظار الأوامر للهجوم على المواقع المشتبه بها. ستنفذ العملية إذا رأت سلطات وزارة الدفاع أن ذلك ضروري."

وذكر يوسف المتحدث باسم طالبان أن المقاتلين يحتجزون الرهائن في أماكن مختلفة,وأضاف "أي استخدام للقوة ستكون عواقبه وخيمة."

وقال المتحدث باسم طالبان إن الحركة قتلت رهينتين ألمانيين أمس الأول بعد أن رفضت برلين الاستجابة لمطالب مماثلة بسحب قواتها من أفغانستان.

وشككت الحكومة الألمانية في مصداقية تصريحات المتحدث باسم طالبان وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن التحليل يشير إلى أن أحد الرهينتين الألمانيين ما زال على قيد الحياة في حين توفي الآخر "نتيجة الضغط العصبي والتوتر."

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الأحد إن ألمانيا لن تذعن لمطالب حركة طالبان بسحب قواتها من أفغانستان ولن تسمح بابتزازها.

وأضافت في مقابلة مع محطة تلفزيون (إيه.إر.دي) "لن نستجيب للمطالب التي قدمتها طالبان .. لن نخضع للابتزاز."

وأشارت إلى أنها "لا تملك معلومات قوية" بشأن وضع المهندس الألماني المحتجز في أفغانستان ولا بالظروف المحيطة بوفاة رهينة ألمانية ثانية تعتقد الحكومة أن وفاتها جاءت نتيجة للضغط والتوتر أثناء الاحتجاز.

وذكر المحلل الامني أن الشرطة عثرت على جثة ألماني في إقليم وردك شمالي غزنة وخلص الأطباء الذين شرحوا الجثة إلى أنه توفي نتيجة جرح من عيار ناري.

وقال الإصدار الإلكتروني من مجلة دير شبيجل الألمانية إن الرهينة الألماني المتوفى واسمه رويديجر بي كان مصابا بداء السكري ووافته المنية بعد أن فشل خاطفوه في توفير العلاج الضروري.

والكوريون المخطوفون هم أكبر مجموعة من الأجانب الذين خطفتهم طالبان حتى الآن في حملتها للإطاحة بالحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب ولطرد القوات الأجنبية من البلاد.

وقال الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون أمس الأول إنهم يقدمون خدمات طبية أو تعليمية بالمجان دون أي نوايا تبشيرية.

وأدى أقارب المخطوفين صلوات في كنيستهم أمس الأحد وهم يغالبون دموعهم لإطلاق سراحهم بأمان.

وقال سو يونج بي البالغ من العمر 57 عاما وله ابن وابنة ضمن الرهائن "طفلاي توجها إلى البلد الذي مزقته الحرب لأداء عمل تطوعي وهم يحملون الحب .. أشعر وكأن فأسا قطعت قدمي لسماحي لكما بالذهاب.. آمل أن تعودوا لنا ولبلدكم دون أن تمس شعرة منكم."

وشهدت المنطقة جنوبي كابول حيث خطف الألمانيان والكوريون تصاعدا في أعمال العنف خلال الشهر الماضي مع تحرك متشددون من طالبان إلى المنطقة من الجنوب.

ويقول السكان إن القوات الحكومية تسيطر فقط على البلدات الرئيسية وجزء كبير من الريف يقع خارج سيطرتها.

(شارك في التغطية حامد شاليزي و جون همينج في كابول وسويونج كيم في سول) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى