الرئيس السوداني.. دارفور الآن مكان آمن

> الفاشر «الأيام» أوفيرا مكدوم :

>
الرئيس السوداني عمر حسن البشير
الرئيس السوداني عمر حسن البشير
قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس الأحد إن أغلب مناطق دارفور الآن آمنة وتنعم بالسلام وأشار مسؤولون كبار إلى أن الصورة السلبية للمنطقة إنما هي نتيجة للدعاية السوداء التي تنشرها الولايات المتحدة وبريطانيا.

وفي أعقاب جولة في ولايات دارفور الثلاث التي مزقتها الحرب رفض البشير التدخل الأجنبي في الصراع المستمر منذ أربع سنوات والذي تشير تقديرات خبراء دوليين إلى أنه أودى بحياة 200 ألف شخص ونزوح 2.5 مليون آخرين.

وبعد افتتاح عدد من المستشفيات والآبار الجديدة واستاد لكرة القدم بعد تجديده استعرض البشير الأعمال التي أدتها حكومته في المنطقة.

وأبلغ البشير نحو 35 وزيرا في اجتماع مفتوح للحكومة أنهم أكدوا من خلال زيارتهم أن أغلب مناطق دارفور الآن آمنة وتنعم بسلام حقيقي,وأضاف أن الناس هناك يحيون حياة طبيعية.

وتقول الخرطوم إن عدد القتلى من جراء الصراع في دارفور لا يتجاوز تسعة آلاف. واندلع العنف هناك عندما اتهم متمردون أغلبهم من غير العرب الحكومة المركزية بإهمال المنطقة وحملوا السلاح لقتالها.

وللقضاء على التمرد حشدت الخرطوم ميليشيات يواجه رجالها الآن اتهامات بالاغتصاب والنهب والقتل. وتقول واشنطن إن الحكومة المركزية والميليشيات مسؤولة عن ارتكاب إبادة جماعية وهو اتهام تنفيه حكومة البشير.

وقال وزير الداخلية زبير بشير طه إن هناك الكثير من "الدعاية السوداء" والأكاذيب والنفاق والحديث الكاذب عن تطهير عرقي بشأن دارفور والسودان.

وأضاف أن "محور بوش-بلير مسؤول عن هذه الدعاية السوداء" وأن الحكومة السودانية تريد أن تريهم أن الصورة ليست كذلك.

وخلال الجولة لم يزر البشير مخيمات اللاجئين في دارفور التي تشهد أكبر عملية إغاثة إنسانية في العالم. ولم يلتق الوزراء كذلك بأي من ضحايا الحرب في دارفور وأمضوا أغلب النهار في صالة مكيفة الهواء.

وقال البشير إنه التقى بزعماء المخيمات الذين يريدون العودة لديارهم طوعا.

وأعرب غالبية وزراء البشير عن دعمهم لكن واحدا من الحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة في الجنوب سابقا قال إن الصراع لا يمكن تجاهله.

وقال وزير الاستثمار مالك أجار إنه إذا استمر الناس في ترديد كلمات عن عدم وجود مشكلة في دارفور فلن يتسنى حل مشكلة دارفور وأضاف أنها كالجرح النازف.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد أحمد هارون الوزير بالحكومة السودانية وعلي كشيب أحد زعماء الميليشيات المتحالفة مع الحكومة بتهمة التآمر لتنفيذ جرائم حرب.

وكان هارون حاضرا في اجتماع حكومة البشير. ومع عجزه عن السفر إلى خارج السودان أو استقبال الوفود الدولية فإنه يمثل الحزب الحاكم في أغلب الوظائف الرسمية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى