> قالت الشرطة أن خمسة اشخاص قتلوا عندما اقتحم انتحاري بسيارة فان صغيرة محملة بنحو نصف طن متفجرات منزلا شمالي بغداد كان زعماء قبائل سنة يعارضون تنظيم القاعدة مجتمعين فيه أمس الأحد.

وقالت مصادر الشرطة في التاجي على بعد حوالي 20 كيلومترا شمالي العاصمة العراقية ان القتلى الخمسة كانوا كلهم من زعماء القبائل السنية المحلية. وأصيب 12 آخرون في الهجوم.

وقالت وحدة تابعة للجيش الامريكي في الموقع في وقت لاحق ان زعماء القبائل ليسوا ضمن القتلى وان الهجوم نفذه انتحاريان كانا بين القتلى الخمسة.

وقال الميجر راندال بوكوم المتحدث باسم الجيش الامريكي في التاجي "لم يقتل أي من الزعماء السنة في الهجوم لكننا نعتقد في هذه المرحلة ان ثلاثة مواطنين محليين قتلوا واصيب 13 آخرون."

وكان الزعماء مجتمعين في منطقة تعرف باسم جرف الملح قرب التاجي لمناقشة الانضمام الى القوات الامريكية والعراقية في قتال القاعدة في منطقتهم ذات الاغلبية السنية العربية.

وقال مصدر في الجيش العراقي إن زعماء القبائل السنية المحلية كانوا مجتمعين بعد عقد محادثات في التاجي يوم الجمعة مع زعماء شيعة محليين. وأضاف المصدر أن تلك المحادثات عقدت تحت حماية القوات الأمريكية.

ويسعى القادة العسكريون الأمريكيون جاهدين لتوسيع نطاق خطتهم التي استخدمت لأول مرة في محافظة الأنبار التي يسودها العنف. وتقضي الخطة بتجنيدأفراد من الأهالي السنة الذين فاض بهم من الكيل من أعمال العنف العشوائية التي تمارسها القاعدة للعمل ضمن وحدات من الشرطة المحلية.

وتلقى باللائمة على الجماعات المتشددة في إثارة أعمال العنف الطائفية بين الأغلبية الشيعية والأقلية السنية التي كانت تقود البلاد في عهد صدام حسين.

وبدأ الجيش الأمريكي حملة عسكرية في بغداد قبل خمسة شهور أسفرت في بادئ الأمر عن خفض عدد جرائم القتل الطائفية ولكنها دفعت مقاتلي القاعدة للعمل في المناطق المحيطة.

وفي وقت لاحق شنت القوات الأمريكية والعراقية عملية كبيرة أخرى في منتصف يونيو حزيران تتزامن مع وصول آخر دفعة من 28 ألف جندي أمريكي للعراق.