«الأيام» تستطلع حجم الأضرار التي خلفها الإعصار الشديد الذي ضرب قرية النوبة بمديرية لودر

> «الأيام» سالم العور:

>
حتى المراوح الكهربائية لم تسلم من هذا الاعصار
حتى المراوح الكهربائية لم تسلم من هذا الاعصار
الزمان: 18 يوليو 2007م، المكان: قرية النوبة (آل أحمد علي اليزيدي) مديرية لودر محافظة أبين، الحدث: هطول أمطار غزيرة مصحوبة بأعاصير شديدة نتج عنها تهدم عدد من المنازل وسقوط أعمدة الكهرباء والهاتف وجرف مساحات من التربة ونفوق عدد من المواشي والأغنام وخسائر مادية تكبدها الأهالي بسقوط وتدمير اسطبلات وزرائب المواشي وإتلاف معدات وأثاث بالمنازل وغيرها.

تلقت «الأيام» اتصالات من مواطني قرية النوبة طالبوا فيها بالنزول ورصد الأضرار التي تعرضوا لها، وبدأنا رحلتنا من مدينة لودر عبر الطريق الاسفلتي الذي يربط لودر بجسر مليحة، ولفت انتباهنا جمال المناظر الطبيعية الخلابة على جانبي الطريق التي بدت لنا مكسوة بالاخضرار. وبعد حوالي نصف ساعة وصلنا قرية النوبة الواقعة على بعد 12 كيلومترا جنوب شرق مدينة لودر عاصمة المديرية، وشاهدنا حجم الخراب الكبير والأضرار البالغة بمباني القرية وأعمدة النور والهواتف الثابتة، ورأينا الوجوم على وجوه أهالي القرية من شدة معاناتهم من آثار هذه الكارثة.أثناء قيامنا بالتغطية وجدنا الأخوة قاسم أحمد الساحلي وعبدربه عبدالله اليزيدي وعبدالله حنشل، أعضاء المجلس المحلي بلودر في زيارة تفقدية للقرية، وطالبهم الأهالي برفع معاناتهم إلى جهات الاختصاص ومناقشتها على طاولة المجلس المحلي بلودر.

> بداية التقينا الأخ صالح أحمد الشيابي وسألناه حجم الأضرار التي تعرض لها منزله فأجاب: «في الثالثة والنصف عصر الأربعاء الماضي أنعم الله علينا بأمطار غزيرة صاحبها إعصار شديد استمرت مدة ساعة ونصف الساعة.. وقد تهدمت جدران منزلي الذي بنيته حديثاً وتحطم اسطبل المواشي والأغنام على رؤوسها وأدى إلى نفوقها كلياً وأتلفت بعض الأجهزة الكهربائية بمنزلي مثل المراوح.. وأناشد الحكومة وجهات الاختصاص بالوقوف إلى جانبنا لمواجهة هذه الكارثة ونشكر الأخ عبدربه اليزيدي ممثلنا في المجلس المحلي ومعه الأخوة الخضر سالم الشاجري، عضو الهيئة الإدارية بمجلس لودر وقاسم الساحلي وعبدالله حنشل، عضوي محلي لودر لتفقدهم حجم الأضرار والاطمئنان على سلامة المواطنين فور وقوع الكارثة».

> الأخ حسين عمر العبد اليزيدي قال: «لقد تعرض منزلي لأضرار بالغة، وكما تلاحظون تهدم ما يقارب نصف منزلي الذي كلفني الكثير.. نقدم استغاثتنا هذه إلى فخامة رئيس الجمهورية لإنقاذنا من هذه النكبة التي تعرضنا لها نحن أهالي قرية النوبة ونأمل أن فخامته لن يألو جهداً في تقديم المساعدة لنا لتجاوز ما خلفته نكبة الاعاصير التي لم تشهدها القرية منذ مئات السنين».

حتى المراوح الكهربائية لم تسلم من هذا الاعصار
حتى المراوح الكهربائية لم تسلم من هذا الاعصار
> وتحدث المواطن أحمد العبد عمر السعيدي قائلاً:

«من الله على أهالي النوبة بالأمطار الغزيرة، وابتُلينا بمصائب الكوارث جراء الإعصار الذي ضرب القرية قبل 3 أيام، حيث فقدت سور منزلي الذي تحطم بشكل كلي وكنت قد عمرته بشق الإنفس وأنفقت في سبيل بنائه كل ما أملك، لكن قضاء الله لا راد له، كما فقدت أعداداً كبيرة من المواشي (حوالي عشرين رأسا) ونشكر «الأيام» على نزولها وتفقدها للأضرار ونأمل نقل معاناتنا للمسؤولين لإغاثتنا وتقديم التعويضات لإصلاح ما خربته الأمطار الغزيرة والأعاصير التي شلت الخدمات في القرية من ماء وكهرباء واتصالات وغيرها».

> الأخ عبدربه ناصر محمد اليزيدي قال:

«تهدم سور منزلي كاملاً ونفق عدد من المواشي، علاوة على سقوط أعمدة الكهرباء وأسلاك الضغط العالي، ونأمل انقاذنا وإعادة توصيل خدمات الهاتف والكهرباء إلى منازلنا».

> الأخ عبدالله علي حسين تحدث وقال:

«لقد أكرمنا الله بالمطر.. والمطر نعمة من أنعم الله، وابتلانا بالإعصار الذي هدم سقف المطبخ بمنزلي المكون من صفائح (الزنك) ولكن الحمد لله على كل حال لأن الله اذا أحب العبد يبتليه، ونحن راضون بقضاء الله وقدره والشكوى لغير الله مذلة».

> وقال المواطن عمر سعد الله محمد اليزيدي:

«الحمد لله الذي أنعم علينا بنزول المطر.. تعرض منزلي لبعض الأضرار الجزئية كما تشاهدون إلا أنني راض بما كتبه الله لي فالإنسان مسكين معرض للخير والشر فنحن لا نسأل الله رد القضاء ولكن نسأله اللطف فيه».

اعمدة النور تعرضت هي الاخرى للسقوط بسبب الاعصار
اعمدة النور تعرضت هي الاخرى للسقوط بسبب الاعصار
> الأخ عبدربه عبدالله ناصر اليزيدي، ممثل قرية النوبة ونواحيها بالمجلس المحلي بمديرية لودر تحدث بحسرة وقال: «بدأية اقول إنه كان لـ«الأيام» سبق الإسراع بالنزول للاطلاع على ما حدث لقرية النوبة التي يبلغ سكانها حوالي 1500 نسمة يعيشون في وحدة متعاضدة، إلا أن يوم الاربعاء 18 يوليو كان مأساوياً وما حدث من آثار الإعصار كان يفوق قدرات وإمكانات سكان القرية، والإعصار كان شديد الضرر إذ هدم بعض المنازل ولم تقو أعمدة الكهرباء والهاتف على تحمله.. ولا نملك غير مناشدة السلطة المحلية بالمحافظة أبين بالنزول لحصر حجم الأضرار والإسراع في إعادة خدمات الكهرباء والهاتف».

> الأخ الخضر سالم الشاجري، عضو الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بلودر تحدث في الختام قائلاً:

«تعرضت قرية النوبة فعلاً لكارثة لم تكن متوقعة لدى الأهالي، ولم تكن توجد لديهم أية تدابير وقائية لعدم تعرضهم لحوادث من هذا النوع كما ليس هناك نظام طوارئ لدى المديرية لودر والمحافظة أبين للقيام بأية مساندة عاجلة بعد وأثناء وقوع الكارثة.. لقد تسبب الاعصار في تهديم عدد من المنازل وسقوط أعمدة الكهرباء والهاتف ونفوق أكثر من خمسين رأسا من الماعز والضان، ناهيك عن انجراف التربة الصالحة للزراعة. وما نتوخاه من كافة المؤسسات المعنية الإسراع في إعادة الكهرباء والهاتف وتقديم الدعم للمتضررين خصوصاً وأنهم يعيشون تحت حد الفقر كونهم بالكاد استطاعوا أن يبنوا بيوتهم المتواضعة التي لم تصمد أمام شدة الإعصار وهطول الأمطار الغزيرة، ولن نألو جهداً بتعاون الشيخ سالم عبدربه القفعي، مدير عام لودر وأعضاء الهيئة الإدارية وأعضاء المجلس المحلي بلودر في رفع معاناة المتضررين».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى