> توفي ملك أفغانستان السابق محمد ظاهر شاه الذي كانت فترة حكمه التي استمرت لمدة 40 عاما إحدى أكثر الفترات الهادئة في تاريخ أفغانستان الحديث عن 92 عاما,وقال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي للصحفيين في قصر الرئاسة "أود أن أقول لشعبي ببالغ الأسى أن... محمد ظاهر شاه ودع هذا العالم الفاني."

وقطع التلفزيون برامجه المعتادة وأعلنت مذيعة تتشح بالسواد وفاة ظاهر شاه وبدأ التلفزيون يذيع بعد ذلك تلاوة من القرآن الكريم,وتوفي الملك السابق في فراشه بعد شهور من المرض.

وأعلن كرزاي الحداد ثلاثة أيام وأمر بتنكيس الأعلام واصفا ظاهر شاه بأنه مؤسس الديمقراطية الأفغانية ورمز الوحدة الوطنية.

وحكم ظاهر شاه أفغانستان من عام 1933 إلى أن أطاح به ابن عمه عام 1973,وعاش في المنفى في إيطاليا قبل عودته إلى الوطن كمواطن عادي عام 2002 ولكن منح لقب "أبي الأمة" الشرفي.

وكان ظاهر شاه قال بعد وقت قصير من عودته للبلاد "عندما رأيت جبال بلادي وشعبي وأصدقائي ... ليس هناك أفضل من ذلك ... أتمنى أن تتمكنوا من فعل شيء لبلادي وخدمتها."

وظاهر شاه من أسرة كبيرة من الحكام البشتون العرقيين وقريب من بعيد لكرزاي.

وولد ظاهر شاه في كابول في 15 أكتوبر تشرين الأول عام 1914 وتلقى جزءا من تعليمه في فرنسا وعاد إلى كابول لأداء الخدمة العسكرية,ووصل إلى عرش البلاد عام 1933 بعد اغتيال والده على يد طالب.

ولمدة عشرين عاما سمح ظاهر شاه لثلاثة من أعمامه بادارة الحكومة وبقي هو في الظل إلى أن اكتسب تدريجيا الثقة وتولى زمام الأمور عام 1953 .

واستخدم ظاهر شاه الذي كان يساند وضع حد لارتداء النساء في البلاد للنقاب العملة الأجنبية لتطوير البنية الأساسية في بلاده التي ترجع إلى العصور الوسطى وتمكن من الحفاظ على توازن بين المصالح السوفيتية والغربية.

وفي عام 1973 عندما كان يقضي عطلته في إيطاليا خلع ظاهر شاه في انقلاب غير دموي قاده ابن عمه الأمير داود.

وقتل داود فيما بعد في انقلاب وبعد أن دخلت القوات السوفيتية البلاد عام 1979 لدعم الحكومة الشيوعية نادرا ما شهدت أفغانستان هدوءا.

وينظر بعض الأفغان بحنين لفترة حكم ظاهر شاه ولكن آخرين يرون أنه كان حاكما غير فعال,وسيدفن ظاهر شاه في مقبرة على تلة مطلة على كابول بالقرب من والده. رويترز