أحلام الغد

> «الأيام» وليد محمد الصلوي:

> إن نصيب الفقراء في عالم الأحلام ليس بأفضل من نصيبهم في عالم الواقع، فمن يمتلك الواقع سيحتكر الحلم ايضاً، عالم الأمس كان عالماً أرضياً يتسابق فيه الناس على إنتاج الغذاء والكساء وتأمين الضروريات وتوفير الرفاه والكماليات الملموسة.

وعالم يحتكر عالم الفضاء والعقول الالكترونية، هو عالم يحتكر الحلم كما يحتكر العلم والتكنولوجيا، لا مكان فيه للوجدانيات والانسانيات إلا بقدر ما تثبت مكانها في العلم، وقدرتها على خدمة العلم الذي يتحول إلى واقع ملموس.

وبينما تقود شعوب العالم الثالث إلى استهلاك مصادر الطاقة التقليدية، مثل الغابات النادرة فتزيد بذلك حجم الكارثة الطبيعية التي تنزل بها، إضافة إلى الكوارث الاجتماعية الكثيرة، تذهب الأحلام بالعلماء في الدول المتقدمة إلى الفضاء بحثاً عن مصادر الطاقة الجديدة.

إن ذلك الآن لا يعدو أن يكون خيالا وحلما فالمشكلات تبدو غير قابلة للحل، ولكن الفكر يتجه الآن إلى مشاريع أقل طموحا، مثل انارة الليل على مساحات واسعة تقدر بمئات آلاف الكيلومترات المربعة.

والسؤال هو: ماذا تعد الدول الفقيرة، ودولنا العربية من بينها، لعالم الغد القريب قبل البعيد؟.. وهل هناك من يفكر بالغد اللهم الا إذا ما استثنينا الاوهام السائدة بإمكانية شراء كل شيء من الخارج مادمنا نملك المال لذلك؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى