> كافح عمال الطواريء لحجز مياه الأنهار الفائضة أمس الأول بعد ان حاصرت أعنف فيضانات تشهدها بريطانيا منذ 60 عاما القرى والبلدات وقطعت امدادات المياه عن مئات الألوف من السكان.

وحولت أمطار استمرت عدة أيام مناطق تنمو فيها الأعشاب في وسط وغرب انجلترا إلى بحيرات غمرت 4500 منزل وتهدد المزيد وأغرقت السيارات,وتعطل حصاد محاصيل مثل الشعير واللفت وانخفض انتاج منتجات الألبان مما اثار مخاوف من نقص محتمل في المواد الغذائية.

وفي مدينة جلوشستر الغربية قال كين تاسيهرست (41 عاما) إن الشرطة تحرس أبواب متجر محلي لمنع شراء المواطنين المفزوعين لزجاجات المياه لتخزينها,وأبلغ رويترز "هناك شعور غريب بأننا تحت حصار."

وقالت الشرطة إن امرأة نقلت جوا من بلدة تويكسبيري القريبة التي غمرتها مياه الفيضان يوم السبت الماضي بعد ان انجبت توأما قبل الموعد المقرر للولادة فقد مولديها.

وارجعت حالة وفاة أخرى كذلك للفيضانات لرجل يبلغ من العمر 64 عاما غرق في قبو غمرته المياه في كبريا في شمال غرب انجلترا الأسبوع الماضي.

وبعثت الملكة اليزابيث برسالة تعاطف لضحايا الفيضانات قائلة انها " مصدومة وقلقة للغاية من حجم الدمار."

وتعرضت الحكومة للنقد لفشلها في التعامل بسرعة لحل مشكلات في خططها لمكافحة الفيضانات.

وتعهد هيلاري بن وزير البيئة بصرف عشرة ملايين جنيه استرليني (20.58 مليون دولار) إضافية لمساعدة المناطق المتضررة من الفيضانات. وقال الصليب الأحمر البريطاني إن مناشداته لمساعدة المناطق المنكوبة جمعت 300 الف جنيه بعد ساعة واحدة من بدئها. رويترز