حالة ترقب في باكستان بعد تقارير عن لقاء بين مشرف وبوتو

> إسلام أباد «الأيام» سايمون كاميرون-مور :

>
الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو سيبرمان
الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو سيبرمان
تزايدت التكهنات أمس الجمعة بأن الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو سيبرمان اتفاقا لاقتسام السلطة حيث اوردت محطات تلفزيونية تقارير عن لقاء سري جري بينهما في أبوظبي.

وسافر مشرف جوا إلى دولة الامارات العربية أمس ومن المتوقع ان يعود للبلاد غداً الأحد بعد ان يكون قد زار أيضا المملكة العربية السعودية.

وقالت ثلاث محطات تلفزيونية هي (جيو) و (آج) و (دون) إن بوتو وصلت ايضا الي ابو ظبي قادمة من لندن وإن لقاء سريا جرى بين الاثنين,لكن التلفزيون الباكستاني المملوك للدولة قال إن مسؤولين حكوميين نفوا هذه التقارير.

وسخر المتحدث باسم مشرف الجنرال السابق رشيد قريشي من هذه التقارير فيما قال واجيد شمس الحسن المساعد المقرب من بوتو في لندن إن ليس لديه علم بأي لقاء.

وكان تشودري شجعات حسين رئيس حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية الحاكم في باكستان اكثر استعداد لتقديم معلومات عندما تحدث لتلفزيون (آج) وقال "لا اعلم بشأن اللقاء لكن هذا الموضوع نوقش اثناء لقائنا مع الرئيس أول امس وقلنا أن الابواب يجب الا تغلق امام مثل هذه الاتصالات."

ويمر الرئيس مشرف حليف الولايات المتحدة بأضعف فترة في اعوام حكمه الثمانية وأثار قرار المحكمة العليا الاسبوع الماضي بإعادة رئيس القضاة الذي حاول مشرف اقصائه على مدى اربعة اشهر الى منصبه علامات استفهام بشأن قدرته على ضمان الفوز بفترة رئاسية لخمس سنوات جديدة عن طريق الانتخابات المقرر ان تعقد بانتهاء العام الجاري.

ومن المقرر حل الجمعية الوطنية (البرلمان) في نوفمبر تشرين الثاني ومن ثم يتعين ان تعقد انتخابات جديدة في ديسمبر كانون الاول او يناير كانون الثاني.

وكان مشرف يأمل في ضمان إعادة انتخابه من قبل البرلمان الحالي قبل نهاية ولايته لكن قرار المحكمة العليا الاسبوع الماضي جعل الاحتمال الاكبر ان تنجح الطعون الدستورية في مواجهة خطط مشرف.

ويقول المحللون إن تحالفا مع بوتو التي شغلت منصب رئيس الوزراء مرتين قد يكون فرصة مشرف الاخيرة مالم يتراجع عن تعهده بالا يعلن حالة طوارئ.

ومنذ صدور قرار المحكمة بشأن تشودري لم يشارك مشرف في انشطة عامة او يظهر على شاشات التلفزيون.

ولم يكن ممكنا تجنب ان تملا الشائعات الفراغ الذي تركه صمته.

ونشرت صحيفة نيوز أمس الجمعة على صدر صفحتها الاولى نقلا عن مصادر لم تذكرها أن الجنرالات رفاق مشرف نصحوه بأن يتخلى عن السلطة.

وقبل يوم من هذا قالت صحيفتا دون ونيشين إن رئيس الوزراء شوكت عزيز تعرض لضغوط حتى يكون كبش الفداء بعد فشل قضية رئيس القضاة.

وثارت توقعات على مدى الايام الماضية بأن باقالة شخصيات من بينها وزير العدل والنائب العام لكن هذا لم يحدث,وتنامي بدلا من ذلك الاحساس بعزلة مشرف مما اثار توقعات محمومة بقرب انتهاء الديمقراطية العسكرية التي عاشتها باكستان منذ انقلاب عام 1999.

وعلى الرغم من النفي الرسمي للتقارير الصحفية ابت الشائعات أن تهدأ. وسمع رجل ذو شارب كبير في الثلاثينيات يقول للزبائن المصطفين للحصول على الخبز في سوق باسلام اباد "لقد ولى عصر مشرف.. يجب ان يواجه تبعات مافعله."

ويتزامن عدم اليقين مع حالة الصدمة التي تعيشها باكستان بعد اقتحام المسجد الاحمر معقل المتشددين الاسلاميين في اسلام اباد وموجة الهجمات الانتحارية التي اسفر آخر هجوم فيها أمس الجمعة عن مقتل 13 على الاقل وأصابة 50 في اسلام اباد.

وإذا نجح مشرف فى صياغة اتفاق شراكة مع بوتو التي تسيطر على اكبر حزب ليبرالي في باكستان فمن المرجح ان يشكلا درعا ضد المتدينين المحافظين والاسلاميين المتشددين.

وترأس بوتو التي اطيح بوالدها ذو الفقار على بوتو عندما كان رئيسا للوزراء وشنقه جنرال آخر اصبح رئيسا حزب الشعب الباكستاني لكنها عاشت في منفى اختياري منذ عام 1998 لتتجنب اتهامات بالكسب غير المشروع.

واجرت بوتو مباحثات مع مبعوثي مشرف على مدى أشهر.

وتريد بوتو اسقاط جميع القضايا المرفوعه ضدها وأصرت على ان يتنازل مشرف عن دوره كقائد اعلى للجيش.

ويعتقد العديد في حزب بوتو أنه يتعين عليها الا تتعامل مع زعيم عسكرى في الاساس. لكنها قالت في مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز البريطانية الاسبوع الماضي إنها ستساعده فقط إذا ضمنت ان انتخابات حرة ونزيهة ستجرى في موعدها. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى