أحور.. والثورة القادمة

> «الأيام» عبدربه علي المسعدي /أحور- ابين

> إن الثورة هنا المقصود بها ليس ثورة يطلق فيها الرصاص، ولكنها ثورة تنطلق منها الافكار التي تساعد على البناء والتنمية الشاملة في كل المجالات الحياتية التي تهم المواطن المحروم منها طيلة عقود عديدة، وحلم بها شباب وشيوخ قد فارقوا الحياة قبل أن يروا نور الكهرباء..والماء النظيف.. والطريق السهل المعبد بطبقة الاسفلت الاسود.

إن أحور ذات مساحة واسعة وثروات طبيعية هائلة ومتنوعة، ومنطقة تاريخية واقتصادية وثقافية هامة، ولكنها على مدى عقود سابقة تعرضت لتهميش متعمد في جميع النواحي بداية بالكادر وحتى المستوى الخدمي الذي يساعد في تحسن الحياة المعيشية للمواطن.

واليوم أمامنا فرصة سانحة وحلم تحقق ورأيناه بأم أعيننا، هو طريق الشريط الساحلي الدولي الذي يربط شقرة-أحور- النشيمة. وبهذا المنجز الوحدوي الذي يجري به العمل ليلاً ونهاراً لإنجازه وافتتاحه في العام القادم تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية وبالتأكيد ستكون للرئيس وقفة في أحور والاطلاع على أوضاع مواطنيها، وخصوصاً أنه أصدر توجيهات في عام 94م لكن لم ينفذ منها شيء حتى يومنا هذا.

وهنا السؤال الكبير الذي أوجهه لنفسي وللسلطة المحلية ممثلة بمدير عام المديرية رئيس المجلس المحلي وأمين عام المجلس المحلي، وعضو مجلس النواب والشخصيات الاجتماعية والشباب بشكل عام .. ماذا أنجزنا من مطالب ومشاريع تهم المديرية والمواطن، وهي كثيرة وبحاجة إلى المليارات من الريالات من قبل الدولة؟ إننا نعرضها على المسؤول الصغير قبل الكبير وكل في مجال اختصاصه وبهذا نكون قد وضعنا أحور في بداية السلم التنموي واللحاق بركب المديريات المجاورة التي سبقتنا في مستوى الخدمات الاجتماعية بفارق كبير.

نكرر ونقول هي فرصة لنا فإذا لم نستغلها بالشكل المطلوب فإننا سنكون في مهب الريح لسنوات وربما لعقود أخرى قادمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى