رايس وجيتس يواجهان مهمة شاقة لاقناع السعوديين

> واشنطن «الأيام» سو بليمنج واندرو جراي :

>
وروبرت جيتس وزير الدفاع الامريكي
وروبرت جيتس وزير الدفاع الامريكي
تتوجه كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية وروبرت جيتس وزير الدفاع الى الشرق الاوسط الاسبوع المقبل سعيا الى الحصول على دعم عربي لتحقيق الاستقرار في العراق ولكنهما قد يواجها مهمة شاقة في المملكة العربية السعودية.

ويشعر المسؤولون الأمريكيون باحباط متزايد من دول عربية سنية مثل السعودية التي تنتابها الشكوك تجاه الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة حيث ترى انها غير قادرة على تهدئة الاوضاع في البلاد وانها وثيقة الصلة سياسيا بايران.

وقال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية الأمريكية أمس الجمعة ان على جيران العراق السنة ان يبعثوا برسالة تأييد "ايجابية" لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي والمعتدلين السنة في العراق.

وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه "نريد ان نرى كل الجيران لا سيما الشركاء الاساسيين مثل المملكة العربية السعودية والامارات (العربية المتحدة) يقومون في العراق بدور داعم وبناء من اجل مصلحتهم ومصلحتنا في المنطقة في مواجهة القوى الهدامة."

وستنقل رايس وجيتس هذه الرسالة عندما يجتمعان مع وزراء دول مجلس التعاون الخليجي الست بالاضافة الى الاردن ومصر في منتجع شرم الشيخ المصري يوم الثلاثاء ثم في اجتماعات بالسعودية.

وقال المسؤول الرفيع "لا تستطيع المنطقة نفسها ان تقف لتراقب وتنتظر. تحتاج الى المشاركة بشكل ايجابي ايضا."

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس الجمعة ان السعوديين عرضوا مساعدات مالية على جماعات سنية في العراق وان المسؤولين الأمريكيين يشعرون بقلق متزايد ازاء الدور "غير البناء" الذي يقوم به الحليف العربي الوثيق في العراق.

وسعى مسؤول وزارة الخارجية الأمريكية الذي كان يتحدث في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين الى التهوين من تقرير نيويوركتايمز وقال ان رايس وجيتس لا يتوجهان الى المنطقة لانتقاد حلفاء الولايات المتحدة.

وأضاف "ربما يوجد ثمة تصور هنا استنادا الى بعض الروايات الصحفية التي قرأتها باننا نركز على توجيه رسالة توبيخ ورسالة تحذير لبعض شركائنا وحلفائنا في المنطقة. الامر ليس كذلك."

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ايضا ان مسؤولين بالجيش الأمريكي والمخابرات يقولون ان ما يقرب من نصف المقاتلين الاجانب الذين يدخلون العراق كل شهر ويتراوح عددهم ما بين 60 و 80 يأتون من السعودية وان السعودية لم تفعل ما فيه الكفاية لمنع تدفقهم.

وقال مسؤول كبير بوزارة الدفاع ان موضوع المقاتلين الاجانب الذين يدخلون العراق سيخضع للنقاش خلال زيارة الوزيرين للمنطقة.

واضاف المسؤول الذي رفض ايضا الافصاح عن هويته "انها مشكلة نحتاج للمساعدة في علاجها."

وقال خبراء في شؤون الشرق الاوسط ان احدى المشكلات في العلاقات السعودية الأمريكية تتمثل في شعور السعوديين بانه لم يتم استشارتهم بصورة كافية فيما يتعلق بالسياسة الأمريكية في العراق.

وقالت جوديث كيبر مديرة برامج الشرق الاوسط في معهد الشؤون العالمية بواشنطن "انهم يتألمون بالفعل من عدم وجود دبلوماسية معهم."

ومع تزايد الضغوط الداخلية للانسحاب من العراق تحاول ادارة الرئيس جورج بوش جاهدة تبرير ارسال قوات اضافية حجمها 30 الف جندي الى العراق قبل الموعد المقرر لنشر تقرير بشأن التقدم في سبتمبر ايلول.

ومن المتوقع ان يقدم الوزيران خلال الاجتماعات في المنطقة تقييما لعملية زيادة القوات الامريكية ويكرران نداءات سابقة لدور عربي اكبر في العراق.

وقامت رايس وجيتس بعدة زيارات للشرق الاوسط هذا العام للدعوة لمزيد من المساعدة فيما يتعلق بالعراق حيث يكافح نحو 157 الف جندي امريكي عنفا طائفيا ومسلحين سنة وميليشيات شيعية ومتشددي القاعدة.

وسيستطلع الوزيران الامريكيان ايضا التأييد لمؤتمر بشأن الشرق الاوسط اقترح البيت الابيض عقده هذا الخريف بهدف احياء جهود السلام العربية الاسرائيلية.

وتحث الدول العربية ادارة بوش على ان تولي قدرا اكبر من الاهتمام للصراع الاسرائيلي الفلسطيني قائلة ان هناك حاجة لتناول اشمل للشرق الاوسط بدلا من التركيز الضيق على العراق.

وقال جون أولترمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن "جهود الفصل بين العراق والصراع العربي الاسرائيلي تسلط الضوء بين الاثنين." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى