وزير الإدارة المحلية:سنواجه المركزية والفكر الشمولي لأنهما سبب الكثير من الاشكالات

> عدن «الأيام» هاجع الجحافي:

>
وزير الإدارة المحلية أثناء حديثه وإلى جواره محافظ عدن
وزير الإدارة المحلية أثناء حديثه وإلى جواره محافظ عدن
لحظات تاريخية من الشفافية والصراحة والنقاش الجاد سادت الاجتماع الدوري للمجلس المحلي لمحافظة عدن أمس الأول الخميس بحضور وزير الإدارة المحلية الأخ عبدالقادر علي هلال الذي استمع من قيادة المحافظة وأعضاء المجلس إلى الكثير من الهموم والصعوبات، إلى التطلعات والطموحات.. وبعد الاستماع إلى مجمل الأحاديث جاء دور الوزير ليلقي على مسامع الحضور كلمة تردد صداها بقوة في مبنى المحافظة.. ولأهمية ما دار في اللقاء وحتى لا تكون كلمة الوزير حبيسة خلف الجدران «الأيام» تنشرها لتنطلق في كل الأرجاء وفيما يلي أهم ما جاء فيها:

«أنا سعيد جدا أن أكون بينكم في عدن، نموذج مدنية المدينة ودولة المؤسسات وأعتقد أنه من خلال هذه المدينة وتجربة عدن يمكن أن نقدم الكثير والكثير لنظام السلطة المحلية.

وأتشرف بتكليف الأخ رئيس الجمهورية لي ومجموعة من الوزراء بالنزول إلى عدن والعديد من المحافظات لترجمة أو بالأصح أخذ آراء ميدانية من السلطات المحلية لتنفيذ برنامج الحكومة واقتراح الحلول لكثير من الأمور التي برزت هنا وهناك.

كلفني الأخ نائب الرئيس لحضور هذا الاجتماع الدوري المنعقد للمجلس ولأنقل إليكم تحيات فخامة الأخ الرئيس وأؤكد لكم أن دولة رئيس الوزراء طلب مني أن أقدم له تقريرا مفصلا عن نزولاتي سواء التي كانت في محافظة الضالع أو عدن أو النزولات القادمة إن شاء الله تعالى.

ما من شك أننا من خلال النقاشات التي استمعنا إليها سعدت كثيرا بأنها تدل على أنكم دائما تعيشون بين الناس ومعهم.. وهذه هي الرؤية الأولى التي تتحقق للمجلس المحلي بأنه ينقل هموم المجتمع إلى الطاولة الأولى- طاولة المجلس - ثم يتابعها في المكاتب التنفيذية ومن ثم استيعاب هموم ومتطلبات الناس في خطط وبرامج.

أنا طبعا استمعت إلى نقاش في عدة اتجاهات.

الاتجاه الأول يجعلنا نقتنع بأن تجربة السلطة المحلية أو نظام السلطة المحلية بالأصح هو السبيل لأن نخطو خطوات علمية تكفل تطور ونمو هذا المجتمع وهذا يجعلني أتذكر ما قاله فخامة رئيس الجمهورية لي عندما اتصلت به لأشكره على الثقة بي بعد صدور قرار تعييني في الوزارة.. قال لي:

تذكر بأن تعيينك كان من أجل أن تحمل هموم ومعاناة المحافظات.. حرصنا على اختيارك مع الأخ رئيس الوزراء لاقتناعنا بأن تنقل العوائق والصعوبات التي كانت سائدة في المحافظات وأن تعمل على حلها من خلال مجلس الوزراء».

وأضاف الوزير هلال:

«من خلال النقاش يتضح أننا يجب أن نؤمن إيمانا حقيقيا بأنه حان الوقت لاتخاذ خطوات عملية ومدروسة لمزيد من ترسيخ نظام السلطات المحلية.

عدن هي الخارطة الوطنية الاقتصادية الاجتماعية واللوحة الجميلة.. مدينة التنوع والتعدد والتآلف وبالتالي أنا أكثر قناعة بأن عدن يجب أن تحتضن مؤتمرا وطنيا حول نظام السلطة المحلية، خصوصا أننا قادمون على تعديلات مهمة في قانون السلطة المحلية وعلى وضع استراتيجية للسلطة المحلية لـ 15 سنة قادمة.. وإذا أيديتم الفكرة فإن المؤتمر سيقف على خطوات كثيرة يجب أن لا تكون في اتجاه واحد.. فنحن سنأخذ مختلف الآراء من مختلف التوجهات.

نحن قادمون على تثبيت أسس جديدة وتنفيذ مصفوفة فخامة الأخ الرئيس حيث تحتل السلطة المحلية جانبا مهما فيها بدءا بتوسيع الصلاحيات، مرورا برفع مستوى الموارد الخاصة بالمجلس المحلي وانتهاء بانتخاب المحافظين.. أي أن المواطن سيدير نفسه من خلال جهاز منتخب من المواطن وإلى المواطن.

لذلك فإن محاور وأهداف هذا المؤتمر الوطني ستستخلص تجربة 7 سنوات تمثل المرحلة الأولى، ثم تستخلص الواقع الذي تعيشه المحافظات من خلال باحثين وأكاديميين وسياسيين ومنظمات مجتمع مدني وقوي فاعلة، ومن خلال تجارب الآباء المخضرمين القدامى ومن خلال عدن التي عرفت نظام البلديات منذ وقت مبكر.

أحب أن أقول لكم إنه إذا لم نستحضر عملنا بشكل مخطط ومنظم ستظل أعمالنا وأحاديثنا كلها عواطف وانفعالات، لذلك أنصح الأخ المحافظ أن نقف سويا أمام البرنامج الانتخابي لكم وكيفية تحويله إلىمصفوفة عملية.. صحيح أن الطموحات كبيرة ولكن من المهم جدا أن يكون لدينا رؤية.. صحيح لدينا خطة سنوية وخطة خمسية وبرنامج حكومة ولكن من المهم جدا أن تكون لدينا مصفوفة خاصة بعدن ويجب أن تنطلق من المركز الانتخابي لكل واحد منكم.. تشمل كل شيء النظافة والإنارة إلى الضمان الاجتماعي إلى التسول ..الخ.

فالتنمية لا يمكن أن تنجح إلا حين تكون من الميدان.. ونحن نعاني لأن هرم نظام السلطة المحلية مقلوب (مركزي).. والآن نحن نناضل لترجمة دستور دولة الوحدة، وترجمة لقانون السلطة المحلية وترجمة للتوجه السياسي.. نحن بحاجة إلى نضال لتثبيت الأنظمة والسياسات.

أتذكر أنا وآخرين عندما عيننا فخامة الرئيس عام 1985م بقانون جديد قال لنا: يجب أن تخرج أجهزة الدولة من صنعاء. فهذا نضال ونحن عانينا من صراعات كما أن الاستقرار في مؤسسات الدولة تأثر بعده عوامل.

المركزية هي سبب لإشكالات كثيرة وتثبيت نظام السلطة المحلية يقتضي خطوات علمية مدروسة وأن نثق بأن لدينا حرية وديمقراطية ولدينا إرادة سياسية توجب علينا إعطاء المحليات صلاحياتها ودعمها بالإمكانات وأن نبحث عن أفضل الطرق والتشريعات واللوائح والنظم التي تجعل السلطة المحلية ملبية لحاجات ومتطلبات المجتمع.

يجب أن يلقي المواطن حلولا لمشكلاته في المديرية وليس من المحافظة، فمازالت حاجات الناس تجعلهم يأتون إلى صنعاء لحلها فتتعقد القضايا.. لذلك أحب أن أطمئنكم أن وزارة الإدارة المحلية تخطو خطوات واثقة ومدروسة نحو مزيد من الصلاحيات.

فنحن في نضال مع كل القوى الخيرة المدنية والسياسية من أجل تصحيح نظام السلطة المحلية.. سنواجه ثقافة المركزية والفكر الشمولي بكل ما تعنيه الكلمة.. سنواجه الشخصنة في النظام وبالذات من قبل بعض الوزراء، وأنا أتمنى أن يتحول كثير من الوزراء إلى محافظين حتى يعرفوا الواقع أكثر.

فالقضايا أحيانا تخضع للمزاج الشخصي عندما لا تكون مبنية على أسس ونظام مؤسسي، وينعكس ذلك في الرأي العام والصحافة وبشكل لا يخدم الحقيقة.

أرجو من خلال هذا اللقاء عمل مصفوفة إجراءات عاجلة يكون من شأنها تحقيق استقرار للمجلس ومكاتب المجالس المحلية بالمديريات.

وبالنسبة للميزانية التشغيلية أنا ملتزم بأي التزامات بحيث يكون لكل مجلس من مجالس عدن الموازنة التشغيلية التي تمكنه من أداء عمله، و عليكم تدريب وتأهيل الكوادر والاستفادة من المتقاعدين كعقود استشارية.

الوحدة مكسب كبير وواجهت تحديات، كما أن الثورة لم تأت بسهولة.. ويجب أن نتذكر آباءنا وأخواننا الذين ناضلوا من أجل الثورة والاستقلال ومبادئهم وصبرهم ومثابرتهم وحرصهم على الوطن.. فاليمن استقر بعد نضال طويل وقدم وخسر الكثير، وحان الوقت لأن تستقر بعد 22 مايو فقد مر الكثير.

والوطن ما عاد يتحمل جراح، مع احترامي وتقديري لمن يرفع أي شعارات تكون غير موفقة ولكن من الأفضل أن نعمل ونجتهد ونثابر وأن لا نبقى مع الأحلام الوردية.. ولهذا أقول إن أبرز قضيتين الغلاء والبطالة وأي نظام لا يمكن أن يواجه المشاكل بالشعارات أو الكلام.

فنحن نناضل كمؤسسات وأحزاب من أجل وضع أفضل ولا نريد المزيد من الأعباء.. وأن نحترم بعضنا.

اليوم علينا أن نبدأ بالطرق السليمة والأسلوب الأمثل، نحدد الهدف بوضوح ولا نجد أهدافا مجهولة، فاليمن قادم على خير ونحمد الله على الأمن والاستقرار الذي يعد أكبر نعمة.. فقد عملنا في مناطق كانت تسمى مناطق الجبهة والتخريب مثل مريس وقعطبة وشاهدت الكثير من الآلام والمآسي ومازالت الألغام تنفجر حتى اليوم.. ولهذا فإن الأمن والاستقرار الذي نعيشه في ظل دولة الوحدة يعد أكبر مكسب، وبالتالي فإن بناء دولة المؤسسات مهمتنا جميعا وبرنامج الرئيس هو وثيقتنا الأولى المنطلقة والمنبثقة من خلال نضال سلمي وتنافسي حزبي.. فالانتخابات الرئاسية هي الدرس الأول واليوم على الأحزاب سواء الحاكم أو المشترك أن تناقش بجد واجتهاد كيف يمكن أن نصل باليمن إلى الأمام.

أخاطبكم: كونوا مع الناس لأنهم لا يكتفون بالكلام بل يريدون خطوات عملية.. لا يمكن أن أقول لكم إن الأسعار باتهبط أو نقضي على البطالة، فهذا تحد كبير ويتطلب معطيات وسلسلة من الإجراءات.

هناك استراتيجيات ممتازة والدولة رصدت برامج لكن للأسف أحيانا تبقى في الأدراج لعدم وجود وعي، لهذا نريد منكم كمجلس محلي استخلاص مصفوفة تخص عدن من برامج الدولة والخطة الخمسية واستراتيجية التخفيف من الفقر والتعليم المهني واستراتيجية المياه واستراتيجية السلطة المحلية واستراتيجية تنمية المرأة.. هناك 7-6 استراتيجيات يجب الاستفادة منها.

لقد ضمن فخامة الرئيس برنامجه الانتخابي وخصص 20 مليارا للحد من البطالة والتخفيف من الفقر، ومع ذلك لم نكلف أنفسنا للاستفادة منه.

نريد من المجلس المحلي أن يعد لنا مصفوفة للحد من البطالة والفقر ومتابعة كل ما هو مرصود في موازنات الصناديق والأجهزة الحكومية للاستفادة منها.. فمثلا ماذا استفدتم من موازنة صندوق الخدمة ومن موازنة صندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي وصندوق المعاقين وغيرها.

أؤكد أنه يوجد في موازنة الوزارات 123 مليار ريال هي أساسا من حق المحليات، نريد أن نعرف وضعنا فيها بالضبط ما لم سنعمل نقابة وجمعيات لانتزاعها.

سنعلن مؤتمرا وطنيا في عدن.. وسنعلن بالصوت العالي من عدن عن وجود السلطة المحلية وسنسمع صوتنا للجميع، الدولة والرئيس والحكومة والبرلمان ومجلس الشورى والأحزاب التي %80 من شغلها سياسة ولا يتم الالتفات لقضايا الناس وذلك ينعكس في صحفها.. وهذا يجعلني أقول وبصراحة إنني أحيي مهنية صحيفة «الأيام» التي تتعامل مع القضايا بمهنية وتعطي الحلول والبدائل وتقدم الرأي والرأي الآخر.

من خلال المؤتمر الوطني سنكشف سوءة البعض ممن لازال يعيش عقلية ما قبل الثورة وما قبل الاستقلال.. وبعض الناس لازالت المركزية والشمولية معشعشة في رأسه.. لذلك هناك قضايا بحاجة إلى وقفة جادة ونضال ومواجهة بحاجة إلى ترجمة ما قاله فخامة الأخ الرئيس أن المجالس المحلية هي الثورة الرابعة.

أحيانا قد نجد مدير مديرية نزيه وكفؤ ولكن لا يمتلك روح المبادرة وليس عنده ثقة بنفسه لاتخاذ قرار بل قد لا يستطيع تغيير لمبة في شارع.. يمكن للمجلس المحلي أن يقدم الكثير للناس وأن يحتفل معهم بالكثير من المناسبات وأن يكون أكثر قربا منهم.. إن عدن هي روح ونفحة المجتمع المدني ولابد أن نحافظ عليها ونطورها.

نحن إن شاء الله لدينا مصفوفة وسنعلنها في شهر سبتمبر (مصفوفة المحافظة الرائدة) و(مصفوفة المجلس المحلي الرائد) والمجلس الرائد سيكافأ بدرع وميدالية من فخامة الرئيس والذي سيحتل المرتبة الأولى على الجمهورية سيدعم بموازنة عام كامل.. فالمجلس المحلي الرائد هو الذي يتواصل مع الناس والمجتمع المدني والأحزاب والعمال والمبدعين والفنانين، وسيكون هذا الموضوع إحدى الأوراق المقدمة لمؤتمر المجالس المحلية، كما أن المجلس المحلي للمديرية سيكافأ من رئيس الوزراء.. سنعمل على إيجاد تنافس في كل محافظة وكل مديرية وسنعمل درجات للتقييم وسنشرك معنا في التقييم كل الناس بمن فيهم المشاغبين.

عموما أنا أرجو أن نبدأ بالمدينة السكنية لذوي الدخل المحدود وأنا أتحمل الإجراءات المالية للقرض.. وسنرى هل سيتحمل المجلس المسؤولية بنفسه.. كما أننا في الوزارة سنمول لكم تخديم المخططات التي تخدم قطاع الموظفين والمواطنين المحتاجين.. واقترح على الأخ المحافظ أن يقدم مصفوفة لمتطلبات عدن خلال فترة قصيرة. وبالنسبة للخمسة المليار نحن وجدنا أنها مرصودة في المشاريع المتعثرة، ولكن في النهاية نحن سنعمم عليكم أن تستخدم كإضافي مركزي.. أنا أريد إجراءات عاجلة بهدف تحسين الخدمات، وأقترح أن يحضر وزير الصحة ووزير الخدمة يوم السبت (اليوم) لمناقشتهما في بعض القضايا».

وأكد الوزير أن من حق أي مجلس محلي أن يفصل ويستخدم موازنته كما يريد واقترح تخصيص %5 لدعم الإبداع ومؤسسات المجتمع المدني و%10 للمشاركة الشعبية وأكد على ضرورة متابعة وتقيم أداء الموظفين والمسؤولين «لأن الفساد ليس نهبا للأموال فقط وإنما الإهمال في الأداء يعتبر فسادا»، كما اقترح عليهم عمل ميزانية طوارئ.

وخلص الوزير إلى أنه لا يمكن أن يقوم استثمار في اليمن إلا من عدن وأيّد الشعار الذي طرحه البعض في المجلس بأن عز عدن هو عز لليمن وقال:

«علينا أن نحافظ على عدن واستقرارها وسكينتها العامة فعدن عرفت قديما نضال المجتمعات المدنية وهي أكبر من الأشخاص والمناصب ومن السلوكيات النزقة ويجب علينا محاربة أي فاسد أو انتهازي لأنهما سبب الكثير من المشاكل وهذا ما وجدته أيضا على لسان المواطنين في الضالع».

يذكر أن المجلس المحلي مازال حتى اليوم في حالة انعقاد مستمر حيث من المفترض أن يصل اليوم عدد من الوزراء ومنهم وزير الصحة ووزير الخدمة المدنية لمناقشتهم في عدة قضايا تخص هموم وحياة الناس.

وكان الأخ أحمد محمد الكحلاني محافظ عدن ألقى كلمة رحب فيها بوجود الوزير وشكره علىمتابعته المستمرة لأعمال المحافظات وخصوصا محافظة عدن وحرصه على أن ينزل بنفسه لالتقاء المجلس المحلي والاستماع إلى همومه ومشاكله.

وأضاف الكحلاني: «ندرك أن الوزير يكرس وقته نحو اللامركزية وتعزيز المجالس المحلية وهي تحتاج بعض الوقت.. ونحن جنوده وإخوانه ونرحب بأي توجيهات تساعد الوزارة على النجاح في ما تسعى إلى تحقيقه ولما فيه تعزيز نظام السلطة المحلية».

وتطرق المحافظ إلى عدد من الهموم التي تواجه السلطة المحلية في عدن قائلا:«نحن في عدن نعاني من محدودية الإيرادات فعدن تقريبا ثلاثة أرباعها تابعة للمنطقة الحرة والربع الباقي مناطق سكنية.. والأحياء القديمة بحاجة إلى إعادة تأهيل وكذلك الشوارع الفرعية كما أنه أمامنا أحياء جديدة بحاجة إلى بنية تحتية.

وهناك موضوع آخر يتعلق بالجمعيات السكنية.. لدينا أكثر من 35 ألف قطعة أرض صرفت لموظفي الجهاز الإداري والقطاع العام والمختلط في عدن منذ عام 94م ولكن حتى الآن لم تبن فيها طوبة واحدة.

وبالنسبة لبعض الشوارع الرئيسية نحن بدأنا بشقها ولكنها بحاجة إلى توصيل خدمات الكهرباء واعتمادها في ميزانية 2008م كما أن الناس يضطرون إلى البناء العشوائي لأن لديهم أراضي لكنها بدون خدمات.

المجلس المحلي أيضا يمارس أعماله في ظروف شحيحة.. ليس لدينا بدل مواصلات ولا حوافز لهم وفي الاجتماع نصرف للشخص ألف ريال فقط وليس لدى عضو المجلس أي مبلغ بسيط يعينه على التحرك بين الناس.. ولهذا نتمنى أن تتحسن مكافآتهم كي يمارسوا أعمالهم ومهامهم الرقابية، كما ان الميزانية التشغيلية في مختلف الإدارات تكاد تكون صفر.. ولهذا نتمنى مساعدتنا في حل هذه الإشكالات والهموم».

من جانبه قال أمين عام المجلس المحلي نائب محافظ عدن عبدالكريم شائف قال: «المشكلة في عدن اجتماعية وتتعلق بالمعيشة.. في عدن كان حوالي %95 من السكان يعتمدون على الدولة وهذه الشريحة العمالية أصبحت اليوم تعاني الهموم.. إلى جانب قلة وشحة اعتمادات التوظيف يقابلها مخرجات تعليم كبيرة ودون توفر فرص عمل».

وأضاف شائف:«المواطن يدفع %50 من راتبه مقابل الكهرباء وخصوصا في أشهر الذروة وأنا واحد من الناس أدفع %50 من راتبي للكهرباء، كما أن الخدمة الصحية تكاد لا ترى بل هي صفر، والواحد يخجل أحيانا عندما يزور بعض المستشفيات.. فليس هناك سياسة واضحة توضح ما الذي على المواطن وما الذي له.. أنا أريد أن تدعمونا كي نؤهل أحد المستشفيات ونريد على الأقل أن تكون المستشفيات في عدن مثل بقية الجمهورية أن يكون قسم الطوارئ مجانا.. الشيء الثاني أن الأطباء لا يستطيع أحد محاسبتهم وأعمالهم مشتتة بين العيادة الخاصة وعمل الدولة».

واقترح شائف:«أن يتم طرح القضية في مجلس الوزراء وأن يتم رفع راتب الطبيب بين 150-100 ألف ريال وإلزامهم بالتفرغ لعملهم وليس لعياداتهم. وكذلك هناك مشكلة التوظيف وقلة الدرجات المرصودة للمحافظة والذين ليس لديهم سوى البحث عن فرصة مع الدولة.. والمشكلة أن الشباب عندما لا يجدون وظائف يتحولون إلى بطالة بل إن هناك من هرب مع متطرفين وأكثريتهم من عدن ويتواجدون في العراق والصومال ونهر البارد.

وبهذا نتمنى أن نركز على الأشياء التي ممكن أن يساعدنا الأخ الوزير بطرحها على الحكومة.. فموضوع عدن اجتماعي خدمي بالدرجة الأولى».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى