في ليلة غنائية رائعة د. عبدالرب إدريس يناجي المكلا شوقا وتلهفا

> المكلا «الأيام» فؤاد باضاوي:

>
ليلة خميس غنائية رائعة عاشتها عاصمة النوارس تجلى فيها العشق والشوق والوفاء على نسائم (البلدة) في مناجاة جميلة بين بلبل الطرب وشادي الألحان البديعة والنغم الحالم طير المكلا المهاجر الفنان د. عبدالرب ادريس وعشاق فنه ومسقط رأسه وكنانه بعد طول غياب، جسدت الحب والوفاء وحرارة اللقيا، غنى فيها (أبو عادل) مناجياً مكلاه في رائعة د.سعيد الجريري:

عدت لك يا من ملكت مشاعري ** كل شيء أشوفه بشوفك شاعري

المساء والبحر وأنوار البيوت ** يا المكلا يا عروسة حضرموت

وقد كانت هذه الأغنية لسان حال مشاعر تداخلت وتغلغلت في وجدان دكتور الأصالة والتجديد وحكت في صورة شعرية جميلة مكنون شوقه للمدينة التي نشأ وترعرع في كنفها وشهدت انطلاقته نحو عالم الشهرة والفن، وعرج أبو عادل في الحفل الفني الكبير الذي شهدته صالة الاحتفالات والمعارض في جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا بفوة بمدينة المكلا على بعض الأعمال وألحان بداياته الفنية فشدا بأجمل الكلمات لشاعر المكلا الراحل عبدالرحمن باعمر في أغنيتين هما (أين عهد الهوى أين ولى) و(بربك قل لي) وكانت أغنية راحل الوطن وحضرموت الشاعر الملحن القدير رحمه الله حسين المحضار في الليلة المكلاوية (نوب من جبحه) ألهبت القاعة بالتصفيق وسط تناغم جميل قدمته الفرقة الشعبية القادمة من الشحر صومعة المعنى والألحان والكلمات الخالدة.

أعاد د. عبدالرب ليالي الوصل وأكد سر ارتباطه بالليل في ألحانه وأغنياته فقدم (هلا بالليل) و(الليل مثل البحر) وهما لحنان قديمان مازالت ذاكرة عشاقه تحفظهما ومعهما أغنية (طيعني وارحم شبابي)، و(راح الزين ياريته ما كان راح) التي أعاد أبوعادل تقديمها في قالب فني جميل.

وكان تفاعله كبيراً وهو يؤديها وكأنما أراد من خلالها أن يرسل رسالة بعينها مناجياً حبيباً أو صديقاً أو ربما كان له ذكرى خاصة. وكانت أغنية (ليلة لو باقي ليلة) درة الحفل حيث خلقت جواً خاصاً بين (أبو عادل) وجمهور الحضور.. وشدا أيضاً بكلمات جديدة للدكتور سعيد الجريري صاغ لحنها بتفرد كعادته بعنوان (هات لي من الآخر) وهذا التعاون الفني بين د. الجريري وعبدالرب إدريس هو الأول من خلال أغنيات (يا المكلا) و(هات لي من الآخر) و(ديرتي).

امتلأت صالة جامعة حضرموت عن آخرها في صورة معبرة أكدت المكانة الكبيرة التي يحتلها الدكتور الفنان عبدالرب ادريس في نفوس أبناء المكلا ومحافظة حضرموت والوطن، وكان في مقدمة الحضور الأخ طه عبدالله هاجر، محافظ حضرموت وعوض عبدالله حاتم، وكيل المحافظة لشئون مديريات الساحل والشيخ علي باهيصمي، الوكيل المساعد بالمحافظة وم. فهد سعيد المنهالي، الوكيل المساعد للشئون الفنية وسالم صالح بن عبدالحق، المدير العام لمديرية مدينة المكلا نائب رئيس مهرجان البلدة السياحي الرابع، وعدد من المسئولين.

قدم د. عبدالرب إدريس في مستهل الحفل كلمة شكر وتقدير وعرفان للأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية ولوزيري الثقافة والسياحة ومحافظ حضرموت على دعوتهم له للمشاركة في مهرجان البلدة وصيف صنعاء، وكذا التوجيهات الكريمة من فخامة رئيس الجمهورية بتكريمه بوسام الآداب والفنون.

وقال في تصريح لـ «الأيام» عقب انتهاء الحفل: «أنا سعيد بهذه الحفاوة والاستقبال الرائع في بلدي الحبيب، وغمرتني السعادة وأنا أشاهد هذا الحضور الكبير لحفلتي الأولى في مسقط رأسي المكلا العزيزة، وهي فرصة لتجديد اللقيا مع الأحبة والخلان، وسيبقى هذا الحفل في ذاكرتي، وهذه الزيارة الثانية لمسقط رأسي ولوطني الغالي لها وقع خاص في نفسي وربنا يديم العز والمحبة في بلدي وتتواصل الزيارات واللقاءات»، وشكر السلطة المحلية على تكريمه بدرع المحافظة في لفتة طيبة من الأخ محافظ حضرموت.وقد افتتح أبو عادل حفلة المكلا بأغنية للوطن للشاعر الناصر «هذه اليمن اسمها محفور على جدار الزمن.. من عهد من؟ من عهد بلقيس وسبأ وأروى التي سكنت عدن.. وعهد سيف بن ذي يزن».. واختتم الحفل الفني بجديد الدكتور الجريري أغنية (ديرتي).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى