برنار كوشنير يواصل في بيروت مهمته الصعبة

> بيروت «الأيام» سيلفي غرو :

>
رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير
رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير
واصل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس الجمعة في بيروت مهمته الصعبة لاخراج لبنان من ازمته انما بدون توقع تحقيق اختراق قبل شهرين من الاستحقاق الرئاسي المهدد بالفشل بسبب تعطل المؤسسات.

وبعد اسبوعين على اللقاء الحواري الذي عقد في سان كلو في ضاحية باريس بين التيارات السياسية الرئيسية اللبنانية، تسعى فرنسا لاستئناف الحوار بين الغالبية النيابية المدعومة من الغرب ومعظم الدول العربية والمعارضة التي يقودها حزب الله.

وقال كوشنير لدى وصوله الى لبنان "بقي وقت قليل لمواصلة هذا الحوار"، مضيفا ان هذه الزيارة "ليست سوى مرحلة وستليها مراحل اخرى"، وذلك قبل اجراء اول لقاءاته مساء.

وصرح الوزير الفرنسي للصحافيين اثر اجتماعه برئيس الوزراء فؤاد السنيورة "شددنا على ضرورة ارساء الثقة بين المجموعات اللبنانية، ولهذا السبب لم اقترح فورا لقاء ثانيا في لا سيل سان كلو".

واضاف "اكدنا ان الحل بين ايدي اللبنانيين، ولا احمل خطة سحرية لانهاء الازمة".

واوضح انه سيلتقي "كل الشخصيات التي اجتمعت في لا سيل سان كلو"، اي مجمل الافرقاء السياسيين بمن فيهم حزب الله.

واشار الى امكان مواصلة مهمته بعد اجراء الانتخابات التشريعية الفرعية المقررة في الخامس من آب/اغسطس لاختيار نائبين يخلفان بيار الجميل ووليد عيدو (غالبية) اللذين اغتيلا في تشرين الثاني/نوفمبر 2006 وحزيران/يونيو الفائت,وبعد السنيورة، سيلتقي كوشنير رئيس مجلس النواب نبيه بري احد اقطاب المعارضة.

وفي بداية الاسبوع، لم ينجح موفد كوشنير السفير جان كلود كوسران في تحقيق اختراق يمهد لتجاوز الازمة السياسية بين الغالبية والمعارضة.

ويتمسك حزب الله بالمطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية تعكس على قوله الوزن الحقيقي للمعارضة، كشرط مسبق لاي حوار مع الغالبية.

وقال مسؤول العلاقات الدولية في الحزب نواف الموسوي لوكالة فرانس برس ان "طاولة مجلس الوزراء ستكون هي طاولة الحوار".

من جهتها تعرض الغالبية "سلة" حلول تتناول تشكيل حكومة وحدة وطنية والحصول على ضمانات من المعارضة بالمشاركة في جلسة انتخاب رئيس جديد لضمان النصاب المطلوب.

وتمتد المهلة الدستورية للانتخابات الرئاسية من 25 ايلول/سبتمبر الى 25 تشرين الثاني/نوفمبر، تاريخ انتهاء ولاية الرئيس الحالي اميل لحود الموالي لسوريا.

وقال محمد شطح مستشار رئيس الوزراء فؤاد السنيورة "لا نتوقع لهذه الزيارة نجاحا او فشلا. نعتبرها جزءا من العملية" التي اطلقتها فرنسا. واضاف "لا نتوقع اي اختراق كبير".

ويواجه لبنان ازمة حادة مستمرة منذ استقالة وزراء المعارضة الستة بينهم خمسة شيعة من الحكومة في تشرين الثاني/نوفمبر 2006، ومن الضروري تسوية هذه الازمة من اجل اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها.

وفي حال تعذر انتخاب رئيس جديد، تواجه البلاد فراغا دستوريا خطيرا ولا سيما على ضوء تهديد المعارضة التي لا تعترف بشرعية حكومة فؤاد السنيورة بتشكيل حكومة ثانية.

وقال بول سالم مدير مركز كارنيغي للدراسات حول الشرق الاوسط "قد يتوصل (كوشنير) الى حمل الافرقاء على معاودة التواصل في ما بينهم، لكنني لا ارى في الوضع الراهن امكانية لقيام حكومة وحدة وطنية او الاتفاق على رئيس".

وتابع "اذا تم التوصل الى اتفاق، فسيكون هذا في اللحظة الاخيرة. ففي لعبة بوكر لا تكشف اوراقك الا في النهاية ونحن لم نصل الى هذه المرحلة بعد".

وفي موازاة جهودها داخل لبنان، وسعت فرنسا مسعاها الى دول المنطقة وسيتوجه كوشنير الاحد الى مصر. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى