رجال في ذاكرة التاريخ .. الفرسان الثلاثة الذين سكنوا ذاكرة عدن

> «الأيام» نجيب محمد يابلي:

> -1 الحاج هائل سعيد أنعم:توطئة: كان رب الأسرة سعيد أنعم زيد علي ناصر أحد أفاضل قرية (قرض) بعزلة الأعروق ناحية القبيطة قضاء الحجرية لواء تعز، إذ كان رحمه الله رجلا صالحا وكريما ومضيافا وغرس تلك القيم في نفوس أبنائه حيث أنجب: محمد وعبده وهائل وجازم وثلاث بنات.

- أنجب محمد سعيد أنعم (4): علي محمد سعيد و(3) بنات.

- أنجب عبده سعيد أنعم (8): سعيد عبده سعيد وعبدالله عبده سعيد ومحمد عبده سعيد ودرهم عبده سعيد و(4) بنات.

- أنجب هائل سعيد أنعم (16): أحمد هائل سعيد وعبدالرحمن هائل سعيد وعبدالواسع هائل سعيد وعبدالجبار هائل سعيد وإبراهيم هائل سعيد وفؤاد هائل سعيد ورشاد هائل سعيد ونبيل هائل سعيد و(8) بنات.

- أنجب جازم سعيد أنعم (7): قائد جازم سعيد وعبدالجليل جازم سعيد وأحمد جازم سعيد و(4) بنات.من جملة البيانات الواردة في كتاب (الحاج هائل سعيد أنعم.. مسيرة العمل والخير) لمؤلفه الأستاذ عبدالسلام عبدالمجيد الأثوري والذي قام بمراجعته الشيخ ناصر محمد الشيباني، أن محمد سعيد أنعم من مواليد 1895م وعبده سعيد أنعم من مواليد 1899م وهائل سعيد أنعم من مواليد 1902م وجازم سعيد أنعم من مواليد 1908م، اجتاز ثلاثة منهم الثمانينات من العمر إلا محمد سعيد أنعم الذي توفي عام 1952م عن عمر ناهز السابعة والخمسين عاما، وأن سعيد أنعم زيد أورث أولاده دارا واعدة وقيما سامية تتمثل في التمسك بفروضهم والتماسك فيما بينهم بحيث يرحم كبارهم صغارهم ويوقر صغارهم كبارهم فعضوا على تلك القيم بنواجذهم منذ وفاته رحمه الله في الثلاثينات من القرن الماضي وحملها ايضا أحفاده وأولاد أحفاده.

الميلاد والنشأة

المحسن الكريم الحاج هائل سعيد أنعم من مواليد عام 1902م بقرية (قرض) بعزلة الاعروق ونشأ فيها والتحق بمعلامة (كُتّاب) القرية وختم القرآن الكريم على يدي الفقيه عثمان الذي شده اجتهاده وذكاؤه وصوته الرخيم. راودت الحاج هائل سعيد أنعم فكرة الاغتراب كأي شاب يمني.

سيما وأن أخويه الحاج محمد سعيد والحاج عبده سعيد سبق لهما أن خاضا التجربة في العمل على بواخر فرنسية تنطلق من ميناء مارسيليا. تردد والده كثيرا في السماح له بالسفر إلا أنه سلم برغبة ولده عام 1923م .

وكان الحاج هائل قد بلغ الواحدة والعشرين عاما وشرط موافقته بالزواج أولا، وتم الزواج.

الحاج هائل ولقاء القدر الذي جمعه بالدلالي والأرمني والغويري

في فجر أحد أيام عام 1923م شد الحاج هائل الرحال براً إلى عدن ومن هناك غادرها بحرا على متن باخرة فرنسية، ومن حسن طالعه أن التقى أخاه الحاج عبده سعيد وزوج أخته عبده نعمان. استقر الحاج هائل في بداية مشواره في مدينة مارسيليا لعل الحظ يحالفه بفرصة عمل، وكانت السلطات الفرنسية قد أصدرت قرارا بترحيل العرب المشارقة والصوماليين إلى جيبوتي وذلك لعدم توفر الأعمال.كان الحاج هائل قاعدا في أحد المقاهي وتزامن ذلك مع مداهمات الشرطة لأماكن تجمعات المقيمين في المدينة فألقت القبض عليه مع عدد كبير من المهاجرين إلى المدينة، وبينما كان رجال الشرطة الفرنسية يستعرضون طابور المرحلين، قيض الله له شخصا يدعى عبده ناجي الدلالي، يمني الجنسية. ويحتل مركزا مرموقا في سلك الشرطة فاستثنى الحاج هائل من الترحيل ليبقى في مارسيليا.حظي الحاج هائل بفرصة عمل على إحدى البواخر واكتشف أن البحارة ينتهزون فترة الوقوف في الموانئ ليبيعوا سلعا أحضروها من مارسيليا لمواطنين من تلك الموانئ، واقترض مبلغا من المال لمشروعه التجاري الصغير فشد انتباه أحد الأرمن المسيحيين الذي أعجب بجودة بضاعة الحاج هائل وأسلوب عمله وتعامله مع الراغبين في الشراء واقترح الأرمني المسيحي على الحاج هائل بأن يجرب حظه في التفرغ للتجارة وتنبأ له بالنجاح في هذا المجال، وظلت تلك النصيحة من الأرمني المسيحي في ذاكرة الحاج هائل لم ينسها أو يتجاهلها طيلة حياته (مرجع سابق - ص 68).قرر الحاج هائل الاستقالة من عمله في البواخر وذلك لقسوة ظروف العمل وتدني الأجور وأثر ذلك سلبا على صحته فعالجه رجل فاضل صالح من منطقة (الغويرة) ببني شيبة منطقة الحجرية، سكن مارسيليا والذي أعطاه وصفة من الاعشاب قوامها من القرنفل وقرأ عليه الفاتحة وتجاوز محنته وإلى الابد.

الحاج هائل ومنعطف سعيد محمد ناجي العريقي

بعد تجربة شاقة دامت عاما واحدا على البواخر التحق الحاج هائل بمحطة القوى التابعة لأحد مصانع الزيت التي تعمل بالفحم وبكميات كبيرة، وتجشم مصاعب وظروف العمل المضنية وكان الحاج هائل في ذروة معاناته من مشقة العمل والحنين للأسرة وأراد الله به خيرا بزيارة سعيد محمد ناجي العريقي في صباح اليوم التالي من التحاقه بالعمل وعرض عليه العمل معه في المصنع الذي يعمل فيه مشرفا.

كسب الحاج هائل ثقة المدير الفرنسي وبعد فترة من التحاقه قرر سعيد محمد ناجي العريقي العودة إلى مسقط رأسه بعد سنوات طوال من الاغتراب الجغرافي والنفسي ورشح الحاج هائل بديلا عنه في العمل وكان الحاج هائل نعم البديل، لأنه من ناحية تفانى في خدمة المصنع ومن ناحية أخرى خدم أقاربه وأبناء قريته الوافدين إلى فرنسا ومنحهم فرص عمل ودربهم على العمل وينوب عنهم في العمل إذا ما اعترضهم ظرف طارئ.

قدوم المولود (أحمد) والعود أحمد

قضى الحاج هائل فترتي اغتراب، حيث أنهى الفترة الأولى عام 1931م وغادر مرسيليا إلى مرابعه في (قرض) وكانت مناسبة سعيدة بقدوم مولوده البكر أحمد وابتهج قلبه لمشاهدة طفلين ينضمان إلى قوام أسرة سعيد أنعم زيد وهما علي محمد سعيد وكان في الخامسة من عمره وسعيد عبده سعيد وكان في الثالثة.أمضى الحاج هائل مدة عام ونصف في قريته وشد الرحال مرة أخرى إلى مارسيليا ليقضي فيها خمس سنوات أخرى ليعود بعدها إلى قريته (قرض) مع أخيه الحاج جازم وطلب من أخيه الحاج عبده سعيد العودة إلى مارسيليا ليحل محله في العمل وذلك بعد وفاة والده. قضى الحاج هائل مدة عام واحد في القرية وكان يساعد خلالها أخاه الأكبر الحاج محمد سعيد عميد الأسرة.

الحاج هائل ومقولة «رُب ضارة نافعة»

غادر الحاج هائل قريته في طريقه إلى عدن كعادته في الأسفار وعند وصوله إلى دكان ابن خاله علي أحمد ناجي ليستريح عنده ويستأنف سفره إلى مارسيليا وكان قد أحضر معه كمية من القات العريقي (المثاني) وشروعهما في المقيل سلّمه قريبه رسالة من أخيه الحاج عبده سعيد أنعم وحملت الرسالة الخبر الكارثة بأن المصنع الذي يعمل فيه تم بيعه.عمل الحاج هائل مع رجل الأعمال الفرنسي الشهير أ.بس. (A.BESS) عبر صديق ابن خاله وكان الحاج هائل رحمه الله طلق اللسان بالفرنسية (راجع: عائلة هائل سعيد أنعم التجارية.. رحلة نجاح بدأت من ميناء مرسيليا- مجلة «الرجل» اللندنية العدد 124 - ابريل 2003م). كانت مهمة الحاج هائل شراء الجلود من الصومال لصالح البس وتصديرها إلى عدن.

قرر الحاج هائل طرق باب التجارة فبعث في طلب ابن أخيه الشيخ علي محمد سعيد لمساعدته وكانت تلك أول خطوة في طريق لم الشمل العائلي الذي اكتمل بعودته إلى عدن مع إخوانه، منهيا حالة اغتراب أسرته ليؤسس شركة هائل سعيد أنعم وإخوانه عام 1938م، الشركة التي توسعت فيما بعد وتحول اسمها إلى (هائل سعيد أنعم وشركاه) وخلال فترة قياسية بحلول العام 1950م توسع النشاط التجاري للعائلة أفقيا وعموديا ليشمل اليمن بشطريه (مرجع سابق- مجلة «الرجل» اللندنية). ادرج اسم الشركة العائلية في الدليل التجاري الضخم TRADO ASIAN DIRECTORY الذي صدر في نهاية الخمسينات من القرن الماضي والذي شمل البيوت التجارية في الشرق الأوسط والشرق الأدنى والشرق الأقصى، كما أدرج اسم الشركة في دليل الغرفة التجارية بعدن لعام 1965م.

مصائب قوم عند قوم فوائد

بينما كانت نشاطات الأسرة التجارية بزعامة الحاج هائل تتوسع في عدن تلقت الأسرة ضربة موجعة بإجراءات التأميم عام 1969م فنزح الحاج هائل ومن معه من أفراد الأسرة إلى تعز وكانت فاتحة الأعمال الصناعية هناك عام 1970م بافتتاح مصنع الحلويات والبسكويت وتم تأسيس أول شركة صناعية وهي الشركة اليمنية للصناعة المحدودة عام 1970م وتوسع نشاط المجموعة وأصبحت هناك أكثر من عشر شركات صناعية تضم حوالي أربعين مصنعا ووحدة إنتاجية حازت جميعها شهادة الجودة العالية ايزو 9002.

الحاج هائل رجل البر والإحسان

اقترنت سيرة الحاج هائل العطرة بأعمال البر والإحسان ونسج علاقات كريمة مع العلماء الصالحين أمثال الشيخ عبدالله علي الحكيمي والشيخ محمد بن سالم البيحاني الكدادي. شيّد رحمه الله المساجد والمدارس حتى أن الحنين جذبه لإعادة بناء مسجده بمدينة المعلا قبل قيادم دولة الوحدة وأنفق رحمه الله على الفقراء والمساكين، وسار على دربه الذين تسلموا الراية من بعده فكانوا خير خلف لخير سلف.من أعماله الجليلة في الخارج إنشاء مجمع تعليمي وثقافي ورياضي للجالية اليمني والعربية في مدينة بيرمنغهام البريطانية (مرجع سابق - مجلة «الرجل» اللندنية ص 88).

الحاج هائل في درب الخالدين

«عقب عودته إلى الوطن من زيارة الأراضي المقدسة لأداء مناسك العمرة وزيارة قبر المصطفى عليه الصلاة والسلام وعقب صلاة العشاء وموادعته لأهله وأصدقائه ومحبيه وفي ليلة الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك 1410هـ (ليلة القدر) الموافق 23 أبريل 1990م فجعت اليمن والعالم العربي والإسلامي بوفاة فقيدها الكبير الحاج هائل سعيد أنعم». (من منشورات مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة).

-2 الشيخ علي محمد سعيد أنعم:

الميلاد والنشأة

في العام 1925م (1343هـ) وفي يوم من أيامه عمت الفرحة في قلوب آل سعيد أنعم زيد وخاصة قلبي والده محمد سعيد وجده سعيد أنعم بقدوم المولود علي محمد سعيد أنعم ، الأول في قائمة أحفاد سعيد أنعم.

التحق الشيخ علي بمعلامة الفقيه أحمد بقرية (قرض) وكان في السابعة من عمره وأتم في ذلك الكُتّاب حفظ القرآن الكريم وانتقل إلى قرية الحباترة المجاورة لتعلم النحو والصرف والفقه والحساب والجغرافيا على يد العلامة شاهر داود (مجلة «الاسرة» اليمنية مايو 2007م- الحاج علي محمد سعيد.. قصة كفاح ونجاح بحجم الوطن- أعده عماد السقاف بالتعاون مع نشوان نعمان).

أول أجرة قطعة سكر نبات أو حبة تمر

بعد أن أكمل الشيخ علي دروسه على يدي العلامة شاهر داود التي استغرفت عامين كاملين قام الشيخ علي مع اثنين من زملائه في قرية (قرض) بتعليم أطفال القرية القرآن والحساب وهو لا يزال في الحادية عشرة من عمره، وذاع صيت الشيخ علي بأنه الفارس الذي يعزف على أوتار (القسمة والطرح الضرب) وكان أصحاب الدكاكين هم الوحيدون الذين يتعاملون مع لغة الأرقام فاستعانوا بالشيخ الصغير علي لكتابة حساباتهم مقابل قطعة سكر نبات أو حبة تمر (مرجع سابق - مجلة «الاسرة»).

الشيخ علي في بندر عدن

تلقى الشيخ الصغير المتفرد بعلم الحساب رسالة من عمه الحاج هائل طلب فيها للسفر معه إلى أرض الصومال لمساعدته في أعماله التجارية في تجارة الجلود مع رجل الأعمال الفرنسي.. تملكت النشوة شيخنا الصغير وعزَّ على والدته أن تفارق وحيدها وأن يترك وراءه ثلاث أخوات كسيرات، فشمر الشيخ الصغير عن ساعديه وقطع الجبال والوديان واستقل بعد ذلك السيارة للوصول إلى عدن فرأى أمامه عمه الحاج هائل ومن ورائه البحر الذي يراه لأول مرة والذي يقتحمه لأول مرة وهو في طريقه إلى الصومال، وتاجر هناك بالملابس والمواد الغذائية ولم يطل به المقام هناك فعاد مع عمه الحاج هائل إلى قريتهما (قرض). في العام 1938م وفي مدينة المعلا قام الحاج هائل مع ابن أخيه، الذي كان في ربيعه الثالث عشر باستئجار دكان صغير وشارك الشيخ الصغير عمه معاناة مرحلة التأسيس، وكانت شركة البس تحتكر استيراد المواد الغذائية وتبيعها للتجار وكان أحدهم الحاج هائل سعيد. في بداية العام 1950 وقع الاختيار على الشيخ الشاب علي محمد سعيد (وكان في الرابعة والعشرين من عمره) لإدارة النشاط التجاري الجديد في الحديدة، حيث مارس تصدير الحبوب بأنواعها المختلفة المتوفرة في التهائم إلى عدن.

الشيخ علي في بكاء غزير على وفاة والده

في غمرة انشغالاته، أفاق الشيخ الشاب في أحد أيام العام 1951م على سماع نبأ (لا رعاك الله يا ذاك النبأ) وفاة والده الحاج محمد سعيد أنعم (عميد الأسرة) في القرية وذلك بعد عشرة أيام من وفاة والده. انتقل الشيخ علي إلى قريته (قرض) وكان قد سبقه عمّاه هائل وجازم. وقف الشيخ علي على قبر والده وبكى بكاء مراً حتى كاد أن يغمى عليه، فبدأ العم هائل بالإغداق عليه حباً فاق حبه لأولاده ولم يكن الشيخ علي يعلم بأنه سيعتلي عماد الأسرة كما اعتلاها والده من قبله.انتعشت تجارة الأسرة عندما حظيت بوكالة بيع الكيروسين في الحديدة عندما منحت شركة (شل) البترولية الوكالة لشركة هائل سعيد انعم وإخوانه وتوسعت أعمال الشركة في تعز عندما انتقل إليها الحاج أحمد هائل سعيد عام 1958م.

الشيخ علي في دائرة الضوء

الشيخ علي محمد سعيد صاحب باع وذراع وأياد بيضاء في الأعمال الخيرية والوطنية بدءاً بعضويته في الجمعية اليمنية الكبرى عام 1946م.

وتأثر بالعلمين الوطنيين البارزين الأستاذ أحمد محمد نعمان والقاضي محمد محمود الزبيري، وتواصل عطاؤه مع الحركة الوطنية في الخمسينات والستينات من القرن الماضي ووصلت ذروة عطائه في التحضير لقيام ثورة 26 سبتمبر 1962م ومعارك الدفاع عنها والتي تجلت في ملحمة حرب السبعين يوماً.دخل الشيخ علي محمد سعيد التاريخ من أوسع أبوابه، فقد كان عضوا في مجلس قيادة الثورة اليمنية 1962م ووزيراً للصحة في أول تشكيل حكومي، وأسس جمعية الهلال الأحمر اليمني وشغل مناصب مرموقة منها: عضو مجلس الرئاسة ورئيس مجلس إدارة البنك اليمني للإنشاء والتعمير ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية ثم مستشاراً اقتصادياً لرئيس الجمهورية فعضواً في مجلس الشعب التأسيسي وعضواً في مجلس الشورى.

الشيخ علي ومهام جسام

يشغل الشيخ علي محمد سعيد مراكز عليا منها: 1) رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات هائل سعيد أنهم وشركاه، 2) رئيس مجلس إدارة عدة شركات تجارية وصناعية محلية ودولية، 3) رئيس مجلس إدارة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة، 4) رئيس مجلس أمناء جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب، 5) رئيس مجلس إدارة صندوق التدريب المهني والتقني.

أوسمة رفيعة بحجم الرجل

حصل الشيخ علي محمد سعيد على أوسمة توازي رفعة مركزه وحجمه منها: 1) وشاح النيل من الدرجة الأولى من الجمهورية العربية المتحدة. 2) وسام الوحدة من الدرجة الثانية. 3) شهادة تقدير من رئيس الجمهورية للإنجازات التي حققها في الجانب الصحي اثناء توليه وزارة الصحة. 4) وسام الفارس الذهبي. الشيخ علي محمد سعيد متزوج ولديه عشرة أولاد الذكور منهم خمسة هم: محفوظ، وليد، نشوان، هشام، هاني.

3- الحاج أحمد هائل سعيد:

الميلاد والنشأة

الحاج أحمد هائل سعيد أنعم من مواليد قرية (قرض) بعزلة الأعروق عام 1932م، النجل الأكبر للحاج هائل سعيد أنعم، رحمه الله. درس القرآن الكريم في معلامة (كُتّاب) القرية على يد القاضي شاهر داود. تربط الحاج أحمد هائل سعيد قواسم مشتركة بالشيخ علي محمد سعيد منها: تصدرهما مواليد الأسرتين محمد سعيد وهائل سعيد ونزولهما إلى عدن وكان كل منهما في الثالثة عشرة وعمل كل منهما في أرض الصومال وأنجب كل منهما (5) من الذكور و(5) من الأناث.

الحاج أحمد هائل والمنعطف الأول في العام 1945م

قام الحاج أحمد هائل سعيد بتلبية طلب والده بالنزول إلى عدن في العام 1945م وانتهز فرصة إقامته في عدن ليأخذ العلم من مشائخها وانكب على دراسة اللغة الانجليزية ليلبي طموح الأسرة بأن اللغة الإنجليزية هامة وماسة في عملية التصدير وفق أسس علمية ومدروسة، وكان الحاج أحمد هائل يديرها في الصباح ويساعد أباه وابني عمه علي محمد سعيد وسعيد عبده سعيد في أعمال الدكان مساءً. (مرجع سابق - مجلة «الأسرة» ص 15).

الحاج أحمد هائل في مدينتي بربرة وموسكو

بناء على توجيه والده، غادر الحاج أحمد هائل عدن إلى مدينة بربرة الصومالية وكان في سني شبابه الأولى وقضى فيها مدة عامين ليدير نشاط الشركة الاستيرادي هناك، ومارس كافة أوجه النشاط التجاري والاقتصادي، وبعد توسع النشاط التصديري والاستيرادي للشركة والذي شمل شطري اليمني، قام الحاج أحمد هائل بزيارة موسكو، العاصمة السوفيتية لإقامة علاقات تجارية مع المؤسسات التجارية والاقتصادية هناك، وكانت مبادرته فاتحة العلاقات الاقتصادية اليمنية- السوفيتية على مستوى القطاع الخاص وواجه مضايقات من الإدارة البريطانية، وفي حين كان الشيخ علي محمد سعيد مسؤولاً عن قطاع الحديدة عام 1950م فقد كان الحاج أحمد هائل مسؤولاً عن قطاع تعز عام 1958م.

الحاج أحمد هائل في ذاكرة عدن

نشرت الجريدة الرسمية لحكومة عدن (الجازيت) الإعلان العام رقم (419) لعام 1965م بشأن تعيين أعضاء لجنة عدن المركزية لإغاثة الفقراء والمكونة من حسن أحمد يوسف خان وأحمد هائل سعيد أنعم وعبدالحميد عقربي، وصدر القرار في 17 مايو 1965م ووقع عليه سعيد حسن صحبي، وزير الشؤون الاجتماعية بحكومة عدن.كما أصدر عبدالملك إسماعيل، وزير الاقتصاد والتجارة والتخطيط في حكومة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية القرار الوزاري رقم (7) لعام 1969م بشأن تشكيل مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية الوطنية، ونص القرار على تعيين عمر عبيد رئيساً لمجلس الإدارة، والمدير العام لأمانة ميناء عدن نائب رئيس أول، وسالم علوي الكاف نائب رئيس ثاني، وعضوية عدد من ممثلي مؤسسات عامة وخاصة وأحمد عبدالله العاقل وأحمد هائل سعيد ومحمد أحمد باجنيد وأمين قاسم سلطان وسندرجي كاليداس وأحمد غانم ومحمد أحمد العامري.

الحاجان أحمد هائل وعبدالرحمن هائل في رحلة استكشافية إلى ألمانيا

شكلت إجراءات التأميم في المحافظات الجنوبية 1969م ضربة موجعة لشركة هائل سعيد، ولولا لطف الله لكان الحاج أحمد هائل في خبر كان وذلك عندما تعاون معه أحد رجال أمن الدولة بأنه سيختطف بعد خروجه من صلاة الفجر في يوم حدده له فغادر الحاج أحمد هائل خلسة إلى تعز وفوجئ رجال المخابرات بعدم وجوده.كانت الصناعة هي الشغل الشاغل لتفكير المجموعة التي طرقت هذا الباب اعتباراً من العام 1970 فغادر الحاج أحمد هائل وشقيقه الحاج عبدالرحمن هائل (ثاني أنجال الحاج هائل سعيد أنعم والعضو الفاعل في المجموعة والذي يشرف حالياً على نشاطها في المملكة العربية السعودية) إلى المانيا لاستكشاف الوسائل والمعدات وبيوت الخبرة في هذا القطاع الحيوي.

الحاج أحمد هائل في دائرة الضوء الدينية والدنيوية

برزت أعمال الحاج أحمد دينياً ودنيوياً ومنها عضويته في مجلس إدارة (مؤسس) البنك اليمني للإنشاء والتعمير (1963) والمدير العام، نائب رئيس مجلس ادارة مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه (1957م وحتى الآن) ورئيس ونائب رئيس مجلس إدارة عدة شركات صناعية وتجارية وخدمية (1970 وحتى الآن) ونائب رئيس الجمعية الخيرية لهائل سعيد أنعم وشركاه (1970 وحتى الآن) رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية تعز (1970م وحتى الآن) ونائب رئيس جمعية تحسين الصحة (1975م وحتى الآن) والقنصل الفخري لمملكة الدنمارك في اليمن (1976م وحتى الآن) ورئيس جمعية الهلال الأحمر اليمني (1985م وحتى الآن) ورئيس جمعية مكافحة الجذام (1990م وحتى الآن) ورئيس جمعية معاذ الخيرية- برمنجهام- بريطانيا (سبتمبر 1993م وحتى الآن) وعضو جمعية المستثمرين العرب- جمهورية مصر العربية (1994 وحتى الآن) ورئيس جمعية دعم المعوقين (منذ تأسيسها حتى الآن) ونائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة (1996م حتى الآن) وعضو المؤسسة الإسلامية- مكفيلد لاسيستر - المملكة المتحدة، ونائب رئيس مجلس أمناء جائزة المرحوم هائل سعيد أنعم للعلوموالآداب (1996 حتى الآن).رأس الحاج أحمد هائل وشارك في عدة وفود رسمية وشعبية يمنية، كما رأس وشارك في عدة مؤتمرات وندوات وورش عمل في الداخل والخارج وقدم مجموعة من الدراسات والبحوث وأوراق العمل لأكثر من فعالية وطنية وخارجية تتصل بالشؤون الاقتصادية والخيرية.

رجال مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه

-1 الشيخ علي محمد سعيد، رئيس مجلس الإدارة. -2 الحاج أحمد هائل سعيد، نائب الرئيس - المدير العام. -3 الحاج عبدالله عبده سعيد - عضو مجلس الإدارة. -4 الحاج عبدالجبار هائل سعيد - عضو مجلس الإدارة (رئيس مجلس إدارة بنك التضامن الإسلامي) .-5 الحاج عبدالواسع هائل- عضو مجلس الإدارة، المدير التنفيذي لكافة الشركات التجارية والصناعية للمجموعة.-6 الحاج محمد عبده سعيد - عضو مجلس الإدارة، رئيس اتحاد الغرف اليمنية، المدير الاقليمي لشركات المجموعة وفروعها في صنعاء.-7 أ. رشاد هائل سعيد - عضو مجلس الإدارة، نائب رئيس غرفة عدن لشؤون الصناعة، المدير الاقليمي لشركات المجموعة وفروعها في عدن.-8 أ. أحمد جازم سعيد - عضو مجلس الإدارة والمدير الاقليمي لشركات المجموعة وفروعها في الحديدة.-9 أ. شوقي أحمد هائل- نائب مدير عام المجموعة والحفيد الوحيد الذي حصل على مقعد في مجلس الإدارة.

(المرجع: مجلة «الرجل» اللندنية - سبق الإشارة اليه مسبقاً).

حصل الحاج أحمد هائل على وسام مملكة الدنمارك عام 1984 وعلى عدة شهادات تقديرية من مؤسسات محلية وأخرى عالمية.

الحاج أحمد هائل متزوج ولديه عشرة أولاد، الذكور منهم: 1) شوقي، 2) منير، 3)خالد، 4)صلاح، 5) مروان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى