ظاهرة الهزال الذي أصاب الروتي.. الحوطة والراهدة أنموذجا

> «الأيام» متابعات:

>
(الروتي) تحول إلى حكاية من الحكايات الكلاسيكية الممتدة الحلقات في سلسلة طويلة تبدأ من العجان والفران وقد لا تنتهي عند بائعي الدقيق بالمفرق والجملة.. لماذا؟ لأن الإجابة ستكون بسهولة «الأزمة عالمية».

وتبقى المشكلة قائمة وهي أن الروتي يواصل هزاله دونما توقف حتى تحول إلى ما يشبه (الإصبع) أو في أحسن الأحوال ما يشبه (القلم) وهي وضعية مثيرة للضحك وليس للرثاء.. تأكيدا للمثل القائل «شر البلية ما يضحك».

الخلاصة أن الصورة المرفقة تبين ملمحا من المشكلة، ولكن في الحوطة هذه المرة، فالمواطنون هناك يشكون ما أصاب الروتي من هزال بعد أن انقرض وزنه الافتراضي، وأصحاب الأفران يبررون ذلك بالارتفاع المفجع لأسعار الدقيق وعدم حصولهم على حصص كافية من تجار الجملة.

الأمر الذي لا يعرفه مواطنو الحوطة هو أن ظاهرة الهزال وانعدام الوزن (الحقيقي) غير مقتصرة على (روتي/هم) - إن جاز التعبير- ولكنها ظاهرة وطنية عامة إن لم نقل إنها قومية.

وأقرب دليل على ذلك أن «الأيام» أخذت في الأيام الأخيرة تتلقى العديد من الشكاوى والاتصالات من مواطنين في مدينة الراهدة تفيد بأن الهزال قد أصاب (روتي/هم).

والأكثر من ذلك فهم يقولون إن أقراصه تظهر تبايناً وتناقضاً أثناء الشراء وأثناء الاستهلاك، وهذه حالة فريدة لم نجد لها مثيلاً بعد في مناطق أخرى.

المهم أن العارفين بخبايا مشكلة هزال الروتي مازالوا يحجمون عن مد يد العون.. ولو بكلمة تجبر الخاطر وتكشف لنا خيوط المؤامرة التي تستهدف (روتينا) الوطني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى