موراتينوس يبحث في القاهرة العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية

> القاهرة «الأيام» د.ب.أ :

>
عمرو موسى مع ميجل أنخيل موراتينوس وزير الخارجية الأسباني
عمرو موسى مع ميجل أنخيل موراتينوس وزير الخارجية الأسباني
أعلن ميجل أنخيل موراتينوس وزير الخارجية الأسباني أمس السبت أن مصر وأسبانيا سيوقعان على معاهدة للصداقة والجوار خلال زيارة دولة يعتزم القيام بها الملك خوان كارلوس وقرينته للقاهرة في المستقبل القريب.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية (أ.ش.أ) عن موراتينوس قوله "إن الترتيبات الخاصة بهذه الزيارة الرفيعة المستوى لا يزال يتم بحثها من خلال القنوات الدبلوماسية بين مصر وأسبانيا".

وأوضح موراتينوس أن العلاقات الوثيقة بين مصر وبلاده "لم تصل أبدا إلى هذا المستوى المرتفع كما هي عليه الآن مع تكثيف الحوار السياسي الثنائي وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والمالي بين البلدين".

كما أوضح أن المشاورات التي أجراها مع الرئيس المصري حسني مبارك وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري منذ وصوله إلى القاهرة الخميس الماضي "ركزت على سبل تدعيم العلاقات في إطار روح من علاقة الشراكة بين البلدين".

وردا على سؤال حول الجدل الدائر حاليا في مصر حول بيع الغاز الطبيعي لأسبانيا بأسعار أقل مما هي عليه الأسعار العالمية وما إذا تم إثارة مسألة إعادة النظر في اتفاقية الغاز الطبيعي بين مصر وشركة يونيون فينوزا الأسبانية أكد وزير الخارجية الأسباني أن "هذا الأمر لم يتم طرحه على الإطلاق حيث تم الاكتفاء ببحث سبل تشجيع تدفق الاستثمارات الأسبانية لمصر".

جاءت تصريحات موراتينوس خلال لقائه اليوم (أمس) وزير الخارجية المصري في القاهرة.

بحث الجانبان خلال اللقاء العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية وترتيبات الزيارة المقبلة لرئيس الوزراء الأسباني لويس رودريجيز ثاباتيرو إلى مصر.

وأطلع أبو الغيط الوزير الأسباني على تطورات القضية الفلسطينية في ضوء الزيارة التي قام بها الوزير المصري مؤخرا إلى إسرائيل برفقة وزير الخارجية الأردني عبد الإله الخطيب لمناقشة مبادرة السلام العربية.

وأكد أبو الغيط أهمية دفع العملية السياسية من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعرض الوزير الأسباني جهود بلاده في هذا الصدد.

كما ناقش موراتينوس آخر التطورات على الساحة اللبنانية وسبل دفع الجهود من أجل تأمين توافق لبناني حول القضايا الخلافية.

يذكر أن موراتينوس سيتوجه غدا إلى لبنان. وأكد موراتينوس ترحيب بلاده للفكرة التي طرحها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مؤخرا من أجل إنشاء إتحاد متوسطي، موضحا أن الإتحاد الأوروبي اهتم كثيرا بالبعد المتوسطي لعلاقاته مع دول جنوب حوض المتوسط ويسعى دائما من أجل تطوير هذه العلاقات.

وأضاف أن "هذه الفكرة لا زالت تحتاج إلى ضمان اهتمام الدول المعنية بها والتزامهم بها إلى جانب أنها تحتاج إلى التطوير فيما يتعلق بالمؤسسات والهياكل الواجب إنشاؤها من أجل تفعيل هذا الإتحاد وتحديد أهدافهوطموحاته ومدى قدراتها على مواجهة التحديات التي تواجه منطقة حوض المتوسط وعلاجها".

وأشار موراتينوس إلى أن زيارته إلى بيروت ستكون فرصة طيبة للالتقاء بالسلطات اللبنانية ومختلف القوى السياسية من أجل تبادل الرأي حول سبل الخروج من المأزق السياسي الحالي في البلاد.

وفيما يتعلق بزيارته لدمشق في إطار جولته في المنطقة، أكد موراتينوس أن "هذه الزيارة ستكون فرصة لإقناع السوريين بالقيام بدور بناء في المنطقة لأنهم طرف هام في الشرق الأوسط ويجب أن يكونوا جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة".

وشدد على ضرورة الاستفادة من الزخم الحالي لعملية السلام في الشرق الأوسط ولاسيما من خلال دعوة الرئيس الأمريكي جورج بوش لتنظيم مؤتمر دولي حول السلام في الشرق الأوسط حتى يمكن تحقيق تقدم كبير في المسيرة السلمية لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي والمشكلة الفلسطينية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى