بينظير بوتو : على مشرف ترك الجيش إذا رغب في الاستمرار حاكما للبلاد

> لندن «الأيام» د.ب.أ :

>
الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو
الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو
قالت رئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو أمس الأحد إن على الرئيس الباكستاني برفيز مشرف أن يترك منصبه العسكري إذا رغب فى الاستمرار في حكم البلاد وذلك بعد أن أكد مسئولون حدوث لقاء بين الاثنين في أبو ظبي.

ولم تعلق بوتو على اجتماعها مع الرئيس الباكستاني في العاصمة الإماراتيةلكنها قالت لمحطة تلفزيونية باكستانية من مكان تواجدها في لندن "أيا كان ما نفعله فهو لصالح الحقوق الديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية لشعب باكستان".

وكانت بوتو قد التقت مشرف يوم الجمعة الماضية في أبوظبي وأفادت تقارير إعلامية بأنهما سيبرما اتفاقا لاقتسام السلطة.

وإذا نجح مشرف في صياغة اتفاق شراكة مع بوتو التي تسيطر على أكبر حزب ليبرالي في باكستان فمن المرجح أن يشكلا درعا ضد المتدينين المحافظين والإسلاميين المتشددين.

وترأس بوتو - التي أطيح بوالدها ذو الفقار على بوتو عندما كان رئيسا للوزراء وأمر الجنرال محمد ضياء الحق بشنقه - حزب الشعب الباكستاني لكنها عاشت في منفى اختياري منذ عام 1998 لتتجنب اتهامات بالكسب غير المشروع,وأجرت بوتو مباحثات مع مبعوثي مشرف على مدى شهور.

وتريد بوتو إسقاط جميع القضايا المرفوعة ضدها وأصرت على أن يتنازل مشرف عن دوره كقائد أعلى للجيش.

ويعتقد العديد في حزب بوتو أنه يتعين عليها ألا تتعامل مع زعيم عسكري في الأساس لكنها قالت في مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز " البريطانية الأسبوع الماضي إنها ستساعده فقط إذا ضمنت أن انتخابات حرة ونزيهة ستجرى في موعدها.

ويمر حاليا الرئيس مشرف حليف الولايات المتحدة بأضعف فترة في أعوام حكمه الثمانية.

فقد أثار قرار المحكمة العليا الأسبوع الماضي بإعادة رئيس القضاة افتخار محمد شودري الذي حاول مشرف إقصائه على مدى أربعة أشهر إلى منصبه علامات استفهام بشأن قدرة مشرف على ضمان الفوز بفترة رئاسية لخمس سنوات جديدة عن طريق الانتخابات المقرر عقدها نهاية العام الجاري.

ومن المقرر حل الجمعية الوطنية (البرلمان) في تشرين ثان/ نوفمبر ومن ثم يتعين أن تجرى انتخابات جديدة في كانون أول/ ديسمبر أو كانون ثان/ يناير المقبلين.

وكان مشرف يأمل في ضمان إعادة انتخابه من قبل البرلمان الحالي قبل نهاية ولايته لكن قرار المحكمة العليا الأسبوع الماضي جعل الاحتمال الأكبر أن تنجح الطعون الدستورية في مواجهة خطط مشرف.

ويقول المحللون إن تحالفا مع بوتو التي شغلت منصب رئيس الوزراء مرتين سابقتين قد يكون فرصة مشرف الأخيرة ما لم يتراجع عن تعهده بألا يعلن حالة طوارئ.

ونشرت صحيفة "نيوز" الباكستانية امس الاول الجمعة في صفحتها الأولى نقلا عن مصادر لم تذكرها أن رفاق مشرف من جنرالات الجيش نصحوه بأن يتخلى عن السلطة.

وقبل ذلك بيوم ذكرت صحيفتا "دون" و"نيشين" أن رئيس الوزراء شوكت عزيز تعرض لضغوط حتى يكون كبش الفداء بعد فشل قضية رئيس القضاة.

وبالإضافة إلى هذه المشكلات يواجه مشرف حالة احتقان داخلي بعد اقتحام المسجد الأحمر معقل المتشددين الإسلاميين في إسلام آباد وموجة الهجمات الانتحارية التي أسفر أحدثها امس الاول الجمعة عن مقتل 13 شخصا على الأقل وإصابة 50 آخرين في إسلام آباد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى