> وجه الأمين العام لجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية حسن نصر الله مساء أمس الأول تحية لأنصاره ببلدة بنت جبيل جنوب لبنان بمناسبة الذكرى الأولى "للنصر" خلال الحرب التي دارت العام الماضي مع إسرائيل.

وقال الأمين العام لحزب الله إن "النصر الذي تحقق في تموز/يوليو 2006 كان نصرا استراتيجيا بكل المقاييس، وأدى إلى تدمير مشروع الشرق الأوسط الجديد التي بشرت به (وزيرة الخارجية الأمريكية) كوندوليزا رايس في بداية العدوان.

وقال نصر الله أمام حشد من أنصاره في مدينة بنت جبيل إن مقتلي جماعته "أثبتوا من جديد أن إٍسرائيل أوهن من بيت العنكبوت وإن أعظم ما يِسجّل للمجاهدين في حرب تموز (يوليو) أنهم ثبتوا في ساحة القتال ولم يتركوها أو يدفنوا السلاح في التراب".

ونفي نصر الله ادعاءات بشأن سعي جماعته وحركة أمل للانقلاب على اتفاق الطائف، واعتبر أن "الحديث عن المثالثة في التوزيع السياسي اللبناني لم يظهر إلا في إعلام فريق السلطة".

ورأى أن الهدف من وراء ذلك هو تقطيع الوقت حتى لا يتم التوصل إلى إقامة حكومة وحدة وطنية.

وقال نصر الله: " تقلصت أهداف (رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود اولمرت) وإنجازات حكومته إلى حد أنني أنا العبد الفقير لا أستطيع لأو يمنعني من التجول في شوارع بيروت، أولا أنا أريد أن أؤكد لأولمرت أنني أتجول في شوارع بيروت، ان حديث اولمرت عن هذه النتيجة هو إدانة لإسرائيل ووصمة عار في جبين الكيان الذي كان يحمل مشروع اسرائيل الكبرى وبعدها اسرائيل عظمى".

وأضاف: "لا شرق اوسط جديد بعد 14 اب/أغسطس 2006".

وجدد نصر الله تأكيد امتلاك الحركة للصواريخ قائلا: "نحن نملك ونبقى نملك صواريخ تقصف أي مكان في فلسطين المحتلة اذا اعتدت اسرائيل على لبنان".

وأضاف: "البنية العسكرية للمقاومة هي اقوى واشد وامضى، هناك اجيال التحقت بالمقاومة بعد انتهاء الحرب في 13 آب/أغسطس.. اجيال من الشباب، الشباب الذي الان يشعر ان معركته قد بدأت، الشباب الذي لا يعرف الملل،ولا الكلل ولا الهزيمة ولا الضعف، الشباب الذي تفتح عقله وقلبه وعيونه على النصر الاسطوري الذي تحقق".

وعن الأوضاع في لبنان قال نصر الله: "رسالتي الى الداخل اللبناني الى المسلمين والمسيحيين الى الشيعة والسنة والدروز وكل اتباع المذاهب المسيحية، اقول لهم نحن رسالتنا واضحة نريد لبنان بلدا للجميع لكل ابنائه لكل طوائفه، لا نريد تغيير الصيغة السياسية، نحن لا نطمح لحكم لبنان ولا للسيطرة على لبنان ولا على الاستبداد بلبنان.

ودمرت بنت جبيل بصورة كاملة خلال الحرب التي بدأت في 12 تموز/يوليو عام 2006 لكن قطر تعهدت بإعادة بناء القرية وثلاث قرى أخرى تضررت بشدة في الجنوب.

وخلفت الحرب 1200 قتيل بلبنان معظمهم من المدنيين و159 قتيلا إسرائيليا معظمهم من الجنود.

وحمل نصر الله إسرائيل مسئولية شن الحرب واتهم المجتمع الدولي وبعض الدول العربية بدعم الهجوم على لبنان.

وانتقد نصر الله حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة المدعومة من الغرب ووصفها بأنها غير شرعية ولا تمثل الشعب اللبناني.

على صعيد آخر أكد نصر أنه لن يطلق سراح جنديين إسرائيليين محتجزين لدى جماعته سوى من خلال مفاوضات غير مباشرة من أجل ضمان إنجاز عملية تبادل بين الجانبين.

وشدد نصر الله أمام نحو 2000 من أنصاره في بنت جبيل على أنه متمسك بما قاله سابقا بأنه لن يطلق سراح الجنديين الإسرائيليين إلا في إطار تبادل للأسرى المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

يذكر أن جماعة حزب الله خطفت جنديين إسرائيليين خلال عملية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية في 12 تموز/يوليو 2006 ما أدى إلى قيام إسرائيل بشن حرب على لبنان استمرت 33 يوما.

ويوجد حاليا ستة أسرى لبنانيين في السجون الإسرائيلية.