نجل القذافي.. العلاقات الليبية الامريكية آخذة في التحسن

> نيس «الأيام» وليام ماكلين :

>
سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي
سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي
قال سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي أمس الإثنين إن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة تشهد تحسنا الا ان بعض المسائل لاتزال تحول دون التطبيع الكامل للعلاقات على الرغم من الافراج عن خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني في خطوة كان الغرب يسعى الى تحقيقها.

وفي مقابلة مع رويترز قال سيف الاسلام الذي لعب دورا محوريا في التفاوض بشأن قضية الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني إن ابرام اتفاق مع الاتحاد الاوروبي من اجل الافراج عن الستة مهد السبيل لتطبيع العلاقات مع الاتحاد الاوروببي المؤلف من 25 دولة.

وقال إنه يعتقد أن نظريات المؤامرة الليبية الزائفة بشأن دور اسرائيلي وعربي في قضية إصابة مئات الاطفال بالفيروس المسبب للايدز ساعدت على إطالة أمد القضية.

وقال سيف الاسلام اثناء زيارته لفرنسا "بالنسبة للاتحاد الاوروبي نعم اعتقد اننا ذللنا العقبة الاخيرة حتى نصل إلى تطبيع كامل وبالنسبة للامريكيين بالطبع الوضع افضل ويتحسن أكثر فأكثر لكن مازالت هناك أمور عالقة."

وعندما طلب منه تحديد بعض المشكلات قال "لابيل" في إشارة ملهى ليلي في برلين يرتاده عادة عسكريون امريكيون وقتل فيه ثلاثة واصيب 200 في تفجير عام 1986 حملت واشنطن ليبيا المسؤولية عنه.

واضاف سيف الاسلام دون الادلاء بمزيد من التفاصيل "مازالت لدينا مع الامريكيين ملفات لم تغلق مثل لابيل ونحتاج لمزيد من الحوار والمفاوضات لاغلاق هذه الملفات."

وكانت ليبيا ابرمت اتفاق تسوية العام الماضي مع ضحايا تفجير برلين لكن تطبيقه لم يكتمل بعد.

واضاف سيف الاسلام (35عاما) الذي يدير مؤسسة خيرية انخرطت في جهود ليبيا الطويلة لانهاء عزلتها الدولية انه واثق من انه سيتم اثبات براءة ليبيا من تهمة تفجير طائرة فوق بلدة لوكربي عام 1988 وقال إن الافراج عن عميل المخابرات المسجون عبد الباسط المقرحي في مقدمة اولوياته.

وأضاف سيف الاسلام أن حرية المقرحي اهم من احتمال عودة 2.7 مليار دولار مستقبلا دفعتها ليبيا تعويضات لاسر الضحايا.

وادين المقرحي الضابط السابق بالمخابرات الليبية بالضلوع في تفجير الطائرة في اجواء اسكتلندا وحصل في يونيو حزيران الماضي على حق استئناف جديد وقال إنه سيثبت براءته.

وقال سيف الاسلام "نحن واثقون انه سيثبت للعالم كله يوما ما انه لم تكن لنا علاقة بلوكربي."

وافرج عن الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني الذين ادينوا بتعمد اصابة الاطفال بفيروس أتش.اي.في يوم 24 يوليو تموز الجاري بموجب صفقة بين طرابلس والاتحاد الاوروبي انهت محنتهم التي استمرت ثماني سنوات.

وأغلقت عودتهم لبلغاريا ماوصفه منتقدو ليبيا بأنه فضيحة حقوق انسان وعززت جهود ليبيا التي كانت معزولة لفترة طويلة لتطبيع علاقاتها مع الغرب.

وحكم على الممرضات والطبيب في مرحلة ما من القضية بالاعدام لكنهم قالوا إنهم ابرياء وإنهم تعرضوا للتعذيب لاجبارهم على الاعتراف.

وبعد وصول الستة إلى بلغاريا على متن طائرة فرنسية اصدر الرئيس البلغاري جورجي بافانوف عفوا عن الممرضات الخمس والطبيب الفلسطيني الذي منح مؤخرا الجنسية البلغارية.

واحتجت ليبيا على العفو وقالت إنه جاء خلافا لاتفاق سابق مع صوفيا.

لكن سيف الاسلام قال إن العفو كان خطوة متوقعة منذ فترة طويلة "كان من الواضح منذ البداية ان البلغار سيعفون عن الممرضات والطبيب وعندما قلنا إن المسؤولين الليبيين مندهشين اعتقد انني دهشت لانهم يعلمون انهم سيحصلون على عفو."

وفي حديثه اليوم (أمس) قال سيف الاسلام الذي أعرب في وقت سابق عن اعتقاده ببراءة الممرضات إن القضية طالت لمدة طويلة ويعود جزء من هذا إلى نظريات المؤامرة "نحن الليبيين خلقنا هذه القصة فقد وجدوا بلغاريات وطبيبا فلسطيني وهذا يعنى صلة ما باسرائيل والموساد والمخابرات الغربية وهناك مؤامرة.. لقد الفوا قصة واجبروا البلغاريات على الاقرار بشيء ما ومن ثم صارت لدينا رواية ولدينا مؤامرة وتكون لدينا هذا الملف المعقد الذي استغرقنا نحو ثمانية أعوام."

وأضاف "لكن اللحظة التي جلسنا فيها معا وقررنا حل القضية في قمنا بحلها في يومين."

وقال سيف الاسلام إن اتفاق الشراكة بين ليبيا والاتحاد الاوروبي سيستغرق وقتا حتى يبدأ تنفيذه لكن الخطوط العريضة مثل تخفيف القيود المفروضة على السفر مشجعة جدا.

واضاف "الامور الرئيسية مثل تأشيرات السفر والغاء الرسوم على صادرات المنتجات الزراعية الليبية وصادرات الاسماك الى اوروبا هي الامر الاهم بالنسة لنا."

وقال سيف الاسلام "من الان فصاعدا سيكون سفر الليبيين لاوروبا وعودتهم اسهل وسندفع بشدة لالغاء اشتراطات تأشيرات الدخول بالنسبة للاوروبيين وبالتالي يمكن ان يأتون إلى ليبيا دون تأشيرة.. وهذه مسألة مهمة جدا إذا كنا نريد ان نستقطب السياح إلى ليبيا وأن ياتي ويذهب رجال اعمال إلى البلاد." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى