المنتخب العراقي.. من رحم المعاناة يتحقق النصر

> «الأيام الريــاضـي» يسلم سالم عبدالله باصبرين /دوعن - حضرموت

> من رحم المعاناة يتحقق النصر، والشدائد تقوي الرجال وتصنع الأبطال، كلمات يكثر ترديدها على مسامعنا، لكن بإمكاننا رؤية تحقيقها على الواقع، وهذا ما رأيناه في أداء أسود الرافدين الذين كانوا أبطالاً بكل المقاييس.

الموضوع هنا ليس رياضياً بقدر ما هو حدث ومناسبة تؤخذ ويستفاد منها الكثير من الدروس والعبر ولعل هذا المعنى قريب من كلام رئيس الفيفا السيد (جوزيف بلاتر) الذي قال عن المنتخب العراقي إنه (مدرسة حياة) وبالفعل هو مدرسة حياة لمن يبحث عن سر النجاح، ففوز العراق ليس مجرد فوز فحسب وإنما هو تحد للمستحيل وتمرد على الواقع وقهر للظروف الحرجة، وتلك هي صفات العظماء، وهذا الفوز يعلمنا أن تشابك الأيدي وتضافر الجهود وقوة العزيمة أسلحة لايمكن لأي شيء الوقوف أمامها مهما كان قهر الظروف ومرارة الواقع..وياليت كل مسلم وعربي يضع نصب عينيه أن ما تمر به أمتنا من محن ليست سوى سحابة وتنقشع، ومرحلة وتنتهي، وإن دوام الحال من المحال، فالمنتخب العراقي كان يلعب لرسالة يحملها، ومهمة يؤديها وهذا (بحسب رأيي المتواضع) هو أبرز أسباب نجاحه، على عكس المنتخبات الأخرى التي ربما تلعب فقط للفوز وكأس البطولة ولا شيء سواهما، وهذا يجعلنا نقف على خلاصة مفادها أن صاحب الرسالة لابد أن يصل، وشاهد ذلك من كلام المصطفى (ص): (من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل).

ولم ينس لاعبو المنتخب العراقي وهم في غمرة الفرح ونشوة النصر أن يهدوا هذا الإنجاز إلى شعب العراق الأبي الصامد، وهذا واجب كل مسلم، والفوز تحقق بالأخوة.

مبروك للعراق وللشعب العراقي ولكل العرب والمسلمين وعقبال النصر الأكبر.. ودامت ديار المسلمين عامرة بالأفراح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى