لبنان يشدد إجراءات الامن قبل إنتخابات فرعية هامة

> بيروت «الأيام» د.ب.أ :

>
من اليمين وزير الصناعة بيير الجميل ووالنائب السني المسلم وليد عيدو
من اليمين وزير الصناعة بيير الجميل ووالنائب السني المسلم وليد عيدو
عززت قوات الامن اللبنانية أمس السبت إجراءات الامن في أنحاء بيروت ومنطقة المتن شمال شرقي بيروت قبيل إجراء انتخابات فرعية هامة لاختيار بديلين لنائبين معارضين لسوريا أغتيلا مؤخرا.

ووضعت نقاط التفتيش في طرق بيروت حيث أنتشر جنود الجيش وقوات الامن الداخلي اللبناني في مناطق عديدة حيث من المقرر إجراء الانتخابات الفرعية اليوم الأحد.

والنائبان اللذان فرغت دائرتيهما هما وزير الصناعة بيير الجميل وهو نائب مسيحي بالبرلمان أغتيل في أحد أحياء بيروت يوم 21 تشرين ثان/نوفمبر عام 2006 والنائب السني المسلم وليد عيدو وقتل في تفجير سيارة في العاصمة يوم 13 حزيران/يونيو الماضي.

وطبقا لمصادر قريبة من المعسكر المناوئ لسوريا فإن إنتخابات بديل لعيدو وهو أيضا عضو في الاغلبية البرلمانية التابعة لسعد الحريري يضمن المعسكر المناوئ لسوريا الفوز بها ولكن في منطقة المتن وهي معقل مسيحي ستتسم عملية الانتخابات بالتوتر خاصة بين المجتمع المسيحي.

وسيخوض رئيس الجمهورية الاسبق أمين الجميل الانتخابات في منطقة المتن ليحل محل أبنه الراحل في مقعده البرلماني في مواجهة مرشح مسيحي آخر موال للعماد ميشال عون المتحالف مع حزب الله المؤيد لسوريا.

وتصاعد التوتر بين أنصار الجميل وعون في منطقة المتن,وفي الاسبوع الماضي وقعت مشاجرات وتبادل اللكمات في المتن بين أنصار الزعيمين إلا أن الجيش اللبناني نجح في نزع فتيل التوتر.

وأتهم الجميل في مناسبات عديدة سوريا بتدبير إغتيال نجله بيير وأيضا النائب عيدو.

وطبقا لمراقبين سياسيين فإن الانتخابات الفرعية في منطقة المتن حيوية بالنسبة لرئاسة الجمهورية القادمة المقرر أن تحل محل الرئيس الحالي المؤيد لسوريا أميل لحود التي ستنتهي فترة ولايته في تشرين ثان/نوفمبر المقبل.

ويحتفظ المعسكر المناوئ لسوريا بأغلبية بسيطة في البرلمان لانتخاب الرئيس الذي يريدونه ولكنهم يحتاجون إلى تعاون المعارضة المؤيدة لسوريا للوصول إلى نصاب الثلثين.

ويتولى منصب الرئاسة ذا النفوذ عادة مسيحي ماروني في النظام السياسي الطائفي في لبنان بينما يكون رئيس الوزراء من المسلمين السنة بينما يتولى رئاسة مجلس النواب أحد المسلمين الشيعة.

وقال نسيب لحود النائب السابق من منطقة المتن وهو حليف مقرب من الجميل أمس السبت "إن الانتخابات الفرعية ستكون نقطة حاسمة للمجتمع المسيحي".

وطبقا لمصدر مقرب من معسكر الجميل في منطقة بكفيا "إن عون فقد مصداقيته كزعيم مسيحي وهو الان يعمل على حدوث تقسيم في المعسكر المسيحي".

وعلى الجانب الاخر أكد أنصار عون في المنطقة على أن عون زعيم لكل اللبنانيين وإنه لا يقتصر على المسيحيين فقط".

وقال متحدث باسم حزب عون (التيار الوطني الحر) الذي سيؤيد المرشح كميل خوري في منطقة المتن "إنه واثق من أن مرشحه سوف يفوز في الانتخابات الفرعية اليوم الأحد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى