عم المصاب حسين يروي لـ «الأيام» مأساة إصابة ابن أخيه

> عدن/محافظات«الأيام» خاص:

>
حسين يحيى
حسين يحيى
زارت «الأيام» المصابين حسين يحيى (22 عاماً) الذي فقد عينه اليسرى إثر إصابته بقاذف مسيل للدموع أطلقته قوات الأمن، والمقدم المتقاعد محسن ثابت أحمد الذي تعرض إلى تهشم في العظام إثر إصابته بطلق ناري في فخذه الأيسر في اعتصام الخميس الماضي الذي منعت قوات الأمن فيه اعتصام المتقاعدين العسكريين والمدنيين وفرقتهم بالرصاص المطاطي والحي.

وأدت إصابة المواطن حسين يحيى، من قرية مشألة بيافع، الذي يرقد في مستشفى الجمهورية، إلى فقدان عينه اليسرى بالإضافة إلى تهشم الجانب الأيسر من الوجه.

وأفاد المواطن سعيد حسين يحيى عم المصاب حسين يحيى بأن ابن أخيه «كان متواجدا في مدينة عدن التي قدم إليها قبل ثلاثة أيام للبحث عن عمل، وفي يوم 2 أغسطس كان في محطة الهاشمي في طريقه إلى مستشفى الجمهورية لإجراء فحوصات دورية للكلى كونه يعاني ترسبات فيها، وأستغرب أن يتم إصابة ابن أخي كونه ليس متقاعداً أو عسكرياً وليس له دخل في هذه الأحداث.

كما أستغرب أن يقوم الجنود بإطلاق قنابل مسيلة للدموع ورش المتظاهرين الذين كانوا يجلسون تحت مظلات محطة الهاشمي بالمياة من خراطيم سيارات الإطفاء وإطلاق النيران بطريقة عشوائية لتفريقهم، رغم أنهم لم يقوموا بإحداث أي شغب، وبعدها علمت أن ابن أخي أصيب وعلمت أنه نقل إلى مستشفى النقيب، وذهبت مشياً إلى هناك وكانت حالته حرجة ولم يكن هناك اختصاصيون في مستشفى النقيب فطلبوا منا نقله إلى مستشفى الجمهورية، وكان ذلك على حساب الخيرين وعلى رأسهم الأخ عبداللطيف أحمد عمر الذي سدد الفاتورة في مستشفى النقيب، وبعدها أجريت له عملية جراحية استخرجوا خلالها من عينه قطعة حديد لا يقل وزنها عن رطل ولا أعرف ما نوعها وكنا نريد أخذها إلا أن الأمن في المستشفى رفضوا وأخذوها».

محافظ عدن خلال زيارته المصاب حسين يحيى في المستشفى امس
محافظ عدن خلال زيارته المصاب حسين يحيى في المستشفى امس
وأضاف: «وجراء الإصابة فقد ابن أخي عينه اليسرى بالإضافة إلى تهشم الجهة اليسرى من الوجه بالكامل، وقد كان علاجه بالكامل من قبل الخيرين الذين ساعدونا.

وبرغم أنه مستشفى حكومي إلا أن كافة المصاريف قد دفعها أهل الخير، وقد أقر الأطباء ضرورة أن يتم نقله إلى الخارج في أسرع وقت ممكن إما إلى ألمانيا أو فرنسا أو الأردن، كما أفاد الأطباء بأن هناك مادة سامة تسبب بها المقذوف وقد تأثر بها ابن أخي ولا يستطيعون أن يكتبوا له أمر خروج من المستشفى لأن المنطقة المصابة ستتعرض للتعفن».

وأردف عم المصاب قائلا: «لقد زار الأخ المحافظ ابن أخي وأخبرناه بكل ما قاله الأطباء، وقد وعدنا الأخ المحافظ بأن يتم علاجه على حساب الدولة.

إن ابن أخي هو العائل الوحيد لأسرته المكونة من والده ووالدته وأربعة أشقاء وثلاث شقيقات، وأصغر أشقائه في العاشرة من العمر، خاصة وأن والده مختل عقلياً، وهو متزوج ولديه طفل يبلغ من العمر خمس سنوات وليس لديه أي مصدر دخل، حيث جاء إلى مدينة عدن ليبحث عن عمل لإعالة أسرته».

وأفاد شقيق المصاب مقدم متقاعد محسن ثابت أحمد بأن إصابة شقيقه خطيرة «حيث تعرض إلى تهشم في عظام الفخد وشقّ في مدخل ومخرج الطلقة مؤثراً بذلك على العضل والشرايين والأوردة، وهي إصابة خطيرة تتطلب نقل شقيقي إلى الخارج في أسرع وقت ممكن لتلقي العلاج اللازم والفوري».

المقدم متقاعد محسن ثابت في المستشفى امس
المقدم متقاعد محسن ثابت في المستشفى امس
من جانبه شكر المقدم محسن ثابت صحيفة «الأيام» لما تبذله من جهود في إظهار الحقائق ونقلها من أرض الواقع إلى المواطنين.

محافظ عدن يوجه بنقل المصاب في اعتصام الخميس الماضي للعلاج في الخارج

وجه الأخ محافظ عدن أحمد محمد الكحلاني بتقديم تذكرتي سفر ونقل المصاب حسين يحيى حسين، الذي تعرض لإصابة أثناء الاعتصام الذي شهدته مديرية الشيخ عثمان يوم الخميس الماضي أدت إلى تضرر العين وتهشم جزء من الوجه، للعلاج في الخارج.

جاء ذلك بعد زيارته لمستشفى الجمهورية وتفقده لحالة المصاب ومعه الأخ عبدالكريم شائف، الأمين العام للمجلس المحلي، اللذين استمعا من د.جمال إسماعيل، مدير المستشفى لشرح عن حالته الصحية والعلاج المقدم له كما استمع من أقارب المصاب عن ملابسات الحادث، متمنياً للمصاب الشفاء العاجل والعودة إلى أهله وذويه سالماً معافى.

رافق الأخ المحافظ خلال زيارته د.الخضر لصور، مدير عام مكتب وزارة الصحة بالمحافظة.

مساعد أول أحمد سعيد علي في المستشفى امس
مساعد أول أحمد سعيد علي في المستشفى امس
جريح آخر على ذمة فض اعتصام المتقاعدين

علمت «الأيام» أن مصاباً آخر نقل إلى مستوصف درة الدار بدارسعد عقب فض اعتصام المتقاعدين يوم الخميس 8/2 ويدعى أحمد سعيد علي (50 عاما) برتبة مساعد أول من أبناء قرية المصلية بمديرية المضاربة محافظة لحج.

وتفيد المعلومات بأن المساعد أول أحمد سعيد علي أصيب بطلقة أدت إلى كسر في يده اليسرى وبعد أن نزف فترة طويلة تم إسعافه إلى مستوصف درة الدار الذي مازال مرقدا فيه حتى يوم أمس.

جمعية المتقاعدين بالضالع تدعو إلى المشاركة في المسيرة السلمية يوم غد في الضالع

كما أصدرت جمعية المتقاعدين مدنيين وعسكريين من أبناء الضالع أمس بيانا دعت فيه منتسبيها وكافة أبناء الضالع للمشاركة في المسيرة السلمية التي ستنظم يوم غد الإثنين الموافق 6 أغسطس الجاري للمطالبة بالإفراج الفوري دون قيد أو شرط عن كل المعتقلين وعلى رأسهم العميد الركن ناصر النوبة، رئيس مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات المتقاعدين.

وأكد البيان: «ان يوم الإثنين القادم الموافق 2007/8/6م، هو يوم الغضب في الضالع في مسيرة سلمية تعم شوارع الضالع للمطالبة بالإفراج الفوري دون قيد أو شرط عن كل المعتقلين من أبناء الضالع وأبناء الجنوب عموما وعلى رأسهم العميد الركن ناصر النوبة، رئيس مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات المتقاعدين ومعالجة المرضى في الداخل والخارج ودفع التعويضات للمتضررين».

وطالب البيان: «بالتصعيد من عمليات الاحتجاج والنضال السلمي إلى ان تتحقق مطالبنا المشروعة والعادلة والمعلنة والمتمثلة بقرار سياسي بعودتنا جميعا عسكريين ومدنيين وتعويضنا التعويض المادي والمعنوي من الظلم الذي لحق بنا منذ 7 يوليو وحتى اليوم».

المصاب حسين يحيى
المصاب حسين يحيى
المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق بالضالع تدعو لإلغاء قرار اللجنة الأمنية

وصدر بيان عن المنظمة اليمنية للدفاع عن حقوق الانسان بالضالع.. جاء فيه:«إن المنظمة اليمنية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية محافظة الضالع تنظر بقلق عميق إلى قرار اللجنة الأمنية بمحافظة عدن، الذي قضى بعدم السماح بالقيام بأي تجمعات أو مسيرات أو مظاهرات إلا بعد الحصول على التراخيص الرسمية اللازمة، باعتبار هذا الإجراء مخالفا للدستور والقانون والتفافا خطيرا على الديمقراطية وحرية التعبير السلمي والحضاري وانتهاكا صارخا للمعاهدات والمواثيق الدولية ذات الصلة التي صادقت عليها بلادنا، كما أن المتقاعدين والمسرحين العسكريين دعوا إلى اعتصام وهذا حق مشروع ولا يحتاج إلى ترخيص من الجهات المختصة.

ولهذا فإننا نستنكر هذا القرار وندين استخدام القوة لمنع وتفريق المتقاعدين والمسرحين العسكريين من الاعتصام والمطالبة بحقوقهم المشروعة يوم الخميس الموافق 2007/8/2م واعتقال العشرات منهم وجرح آخرين، ونطالب بوقف مثل هذه التصرفات غير المسئولة والمخالفة لكل القيم الإنسانية والأعراف والمواثيق الدولية، وندعو إلى إلغاء هذا القرار باعتباره ظاهرة خطيرة وانحرافا عن الديمقراطية ومصادرة فاضحة لحقوق وحريات الناس في التعبير السلمي عن مطالبم المشروعة».

اللقاء المشترك في الجوف يستنكر قمع الحريات واستخدام القوة في وجه المطالبين بحقوقهم

وأصدرت اللجنة التنفيذية للقاء المشترك بمحافظة الجوف أمس بيانا بشأن الأحداث التي شهدتها محافظة عدن يوم الخميس الموافق 2 أغسطس.

جاء فيه: «وقفت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة الجوف أمام المستجدات على الساحة اليمنية وخاصة ما تقوم به السلطة من قمع للحريات وكبت لكل صوت يطالب بحقوقه، وكان آخرها ما اقدمت عليه الأجهزة الأمنية في عدن من تعرض للمتقاعدين والمسرحين قسرا الذين يطالبون بحقوقهم بطرق سلمية كفلها القانون والدستور، بل وصل الأمر إلى سفك الدماء البريئة ولم تكتف السلطة بالقتل البطيء لكل مواطن جراء غلاء الأسعار حتى اقدمت على القتل لإسكات أي صوت حر يطالب بحقوقه المشروعة.

لذا فإن أحزاب اللقاء المشترك بالجوف تستنكر هذا التصرف الأرعن وتطالب بمحاكمة من خالف الدستور ومن سفك الدماء ومن أكل الحقوق، بدلا من المعالجات الانتقائية والخاطئة والتسلط. كما نطالب بتوفير الأمن والحماية لجميع المواطنين وتحكيم القانون والدستور المغيب حفاظا على وحدة الوطن واستقراره.. ولتعش الوحدة ولتبق راسخة».

منظمة الحزب الاشتراكي بالضالع تطالب بإنهاء حالة الطوارئ غير المعلنة بعدن

كما أصدرت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة الضالع بيانا عبرت فيه عن قلقها البالغ من الأحداث الدموية المأساوية التي شهدتها مدينة عدن الباسلة يوم امس الخميس 2007/8/2م على اثر إقدام السلطات في محافظة عدن على قمع الفعالية الاحتجاجية السلمية التي أقامها المتقاعدون في فرزة الهاشمي بالشيخ عثمان بعد أن منعوا من الوصول إلى ساحة الحرية في خورمكسر.

ووصفت مواجهة المواطنين العزل بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع «عمل إجرامي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، تسبب في إصابة العديد من المشاركين في الفعالية بجراح واعتقال العشرات من المتقاعدين والمتضامنين معهم من قيادات ونشطاء العمل السياسي».

وجاء في البيان: «إن إنزال القوات العسكرية والأمنية إلى الشوارع وإغلاقها بالخرسانات بشكل لم يسبق له مثيل ووضع مواطني عدن الباسلة تحت الإقامة الجبرية وإغلاق الطرق والمنافذ المؤدية إليها من المحافظات الأخرى عمل هستيري لا يستوعبه العقل، ومنظمة الحزب في محافظة الضالع وهي تدين وتستنكر هذه الأعمال المنافية للدستور ولكل المواثيق والمعاهدات الدولية تطالب بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين ومعالجة الجرحى ومحاسبة القيادات الأمنية والعسكرية على فعلتهم المخزية وإنهاء حالة الطوارئ غير المعلنة التي تعيشها عدن وبقية المحافظات الجنوبية».

ودعا البيان: «حافظوا على وحدتكم وتماسككم وصلابتكم المعهودة على مر التاريخ، وعززوا من علاقاتكم وتضامنكم مع إخوانكم أبناء عدن الباسلة وأبين الثورة وحضرموت الحضارة وشبوة التاريخ ولحج الشموخ ومهرة الأصالة وكل الخيرين من أبناء الوطن».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى