الجفري: تأخر حل مشاكل المتقاعدين والكوادر المعطلة 13 عاما يزيد الأمر سوءا

> صنعاء «الأيام» خاص :

> دعا الأستاذ عبدالرحمن علي بن محمد الجفري رئيس حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) إلى استخلاص العبر من أحدث 2 أغسطس في محافظة عدن، والاستماع لصوت العقل والابتعاد عن المكابرة والعناد والعواطف في معالجة قضايا الوطن الكبرى. وأيد كل أشكال العمل السياسي السلمي للمطالبة بالحقوق ونيلها,وأكد في تصريح صحفي لــ«الأيام» أمس أن البديل للإشكاليات التي يعانيها وطننا وشعبنا هو إرساء المزيد من أسس ترسيخ الوحدة واستمرارها من خلال منظومة حكم متماسكة تحقق التوازن، والحكم المحلي كامل الصلاحيات.

وفي ما يلي نص التصريح:

«إننا نؤيد كل أشكال العمل السياسي للمطالبة بالحقوق ونيلها، ولا نؤيد أي خروج عن النظام ولا عن التوجهات الرامية إلى إصلاحات شاملة وعميقة، سياسية وقضائية واقتصادية واجتماعية وثقافية وتعليمية .. إلخ بدءاً بالإصلاحات السياسية التي يكون مدخلها الحكم المحلي كامل الصلاحيات يتوافق مع ما أعلنه فخامة الأخ رئيس الجمهورية في العاصمة الاقتصادية والشتوية عدن في 3 ديسمبر الماضي حيث أكد (أن عام2010 لن يأتي إلا وقد أصبحت المجالس المحلية، حكومات محلية لها كامل الصلاحيات، ولا تبقى في المركز إلا الصلاحيات السيادية والأمن القومي).

وبذلك نضمن للمواطن المشاركة الكاملة في إدارة شؤون محافظته والاستفادة من فرص العمل والأرض وثروات المحافظة.

إننا يجب أن نستخلص العبر مما حدث في عدن يوم 2أغسطس، وأن ندرك أن أي اتجاه أو دعوات للتمزق سيجلب الشر على الجميع، ويحول الوطن أشلاء، ويقود الشعب إلى فتن دموية لايعلم إلا الله مداها، كما أن أي استخدام للعنف غير المبرر من قبل السلطة أو غير السلطة لن يزيد النار إلا اشتعالاً، ولن يزيد الاحتقانات الناتجة عن المظالم إلا التهاباً وتقيحاً.

وإن التأخر في حل مشاكل المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين، والتأخر في الاستجابة لمطالبهم المشروعة يقود إلى مزيد من التعقيدات والاحتقانات، كما أن عدم حل مشاكل الكوادر والكفاءات المعطلة منذ أكثر من 13عاماً يزيد الأمر سوءاً، ويخسر الوطن بسبب ذلك كفاءات هو بحاجة إليها.

كذلك فإن هذا الانطلاق الجامح للأسعار دون لجام يدفع ببلادنا إلى أتون الفتن والفوضى والتشظي، فشعبنا بدخله المتدني لم يعد قادراً على مواجهة هذه الحياة المعيشية الضنكى رغم أن بلادنا فيها خير كبير أتى الفساد المستشري على أخضره ويابسه، وبلادنا أيضاً مقبلة على خير أكبر إن نحن اتجهنا عاجلاً إلى إنجاز الإصلاحات الشاملة والعميقة دون السماح باستمرار عمليات الإعاقة والتردد، وإلا فإننا سنضيع فرصة قد تكون الأخيرة ،في إنقاذ بلادنا واللحاق بركب التطور والتحديث والقيام بدورنا الأهم في المنطقة، ولن يرحمنا التاريخ، ولن ترحمنا الأجيال القادمة.

إنني أناشد الجميع التبصر واستخدام العقل والابتعاد عن المكابرة وعن العناد ، وعن الانجرار خلف العواطف ولابد من الاستماع لصوت العقل فإن ما أوصلنا إلى ما وصلنا إليه إلا العناد والمكابرة والعواطف والانفعالات، وكلها دفع ثمنها شعبنا الطيب غالياً، ثم تُرك وحده ليواجه المعاناة بعد كل نكبة يُقاد إليها.

إن البديل لهذه الإشكاليات هو إرساء ما ننادي به من أسس لترسيخ الوحدة واستمرارها من خلال منظومة حكم متماسكة تحقق التوازن، والحكم المحلي كامل الصلاحيات، وباقي أسس ونواحي الإصلاحات الشاملة والعاجلة، والبديل لذلك كله هو المزيد من الاحتقانات والتمزق لاسمح الله، والتي سيعانيها شعبنا ووطننا اليمني أكثر مما عاناه طوال تاريخه...وما زلت أكرر أن بلادنا جوهرة ثمينة وكفانا معاملة الفحَّامين لهذه الجوهرة ، نحرقها ونحترق بها أو نحرق بها التبغ للكيف وفي أحسن الأحوال البخور للتطيُّب..وإن استمررنا على هذه الحال فلن نُبقِي إلاَّ الرماد.. فلا نخرب مستقبلاً واعداً بأيدينا ولنتجه صوب الإصلاحات الشاملة فهي المخرج والحل والأساس لمستقبل يبشر بالخير والعدل والمساواة والأمن والاستقرار والتنمية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى