وفاة رئيس وزراء اليمن الأسبق د. فرج بن غانم

> جنيف «الأيام» خاص:

> توفي مساء أمس رئيس وزراء اليمن الأسبق د. فرج سعيد بن غانم، السفير فوق العادة والمفوض لليمن لدى مقر الأمم المتحدة بجنيف، وذلك في المستشفى الجامعي بجنيف الذي دخله قبل خمسة أيام لإجراء عملية جراحية وظل في العناية المركزة حتى وافته المنية,وبرحيل د. فرج بن غانم (نحو 70عاماً) تودع اليمن هامة وطنية كبيرة وكفاءة اقتصادية رفيعة من الطراز الأول ورجلاً من الرجال الأوفياء للمسئولية الوطنية في كل المراحل والمنعطفات التي مرت بها اليمن والمناصب التي تبوأها.

الفقيد رحمه الله ينتمي لأسرة متواضعة بمدينة الشحر محافظة حضرموت، درس الابتدائية والمتوسطة في المدرسة الوسطى بغيل باوزير والثانوية والجامعة في السودان.

ثم ولج السياسية عبر طبقة «التكنوقراط» من باب الاختصاص لكفاءته العلمية وانضباطه المهني ونظافه يديه.

احتفظ بحقيبة وزارة التخطيط في حكومة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (سابقا) مدة طويلة، ثم سفيرا لها في سويسرا ثم عاد وزيرا للتخطيط في حكومة الوحدة في الفترة من 1993-1990/5/24 وبعد حرب صيف 94م عين سفيرا لليمن في سويسرا واستدعي بعدها لتعيينه رئيسا لمجلس وزراء اليمن خلال الفترة 1998/5/15-1997/9/15 حتى قدم استقالته بعد تولي رئاسة الحكومة ثمانية أشهر.. وخلالها عرف عنه عدم استقباله أحداً حتى ولو وكان وزيراً أو شيخ قبيلة من غير موعد وخاصة خارج المكتب، مما أوقع عدداً من المسئولين في حرج كبير وهم قابعون أمام بوابة مكتبه ليتلقوا رفض مقابلتهم من سكرتاريته.

عرف د. فرج بن عانم بشخصيته المستقلة، فلم ينتم إلى الحزب الاشتراكي عندما كان وزيراً للتخطيط في الجنوب، ولم ينتم إلى المؤتمر الشعبي العام عندما أصبح وزيراً في أول حكومة لدولة الوحدة برئاسة م. حيدر أبوبكر العطاس.. ويعد د. بن غانم الوزير الوحيد الذي خدم الجنوب دون أن يكون عضوا في الحزب الاشتراكي.

حاصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جمهورية بولندا ودرس في الولايات المتحدة.

علمت «الأيام» أن السفارة اليمنية بالعاصمة السويسرية تجري حاليا الترتيبات لنقل جثمانه إلى أرض الوطن الذي لم يتحدد بعد.

وبهذا المصاب الجلل يتقدم الناشران هشام وتمام باشراحيل واسرة «الأيام» بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أولاده وأفراد أسرته كافة، سائلين المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وغفرانه ويدخله فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى