حديث الذكريات مع .. نور الدين عبدالغني نجم الشرطة والمنتخبات أجمل أهدافي سجلته في مرمى الأردن من كرة كعبية

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
قائدا لفريق الشرطة اول الواقفين يمينا
قائدا لفريق الشرطة اول الواقفين يمينا
سطور جديدة نسطرها في صفحتنا من خلال أحد نجوم الزمن الكروي الذي لا يقارن بما قدمه نجومه على الملاعب.. ضيفنا هو أحد هؤلاء العمالقة أصحاب الفنيات الخاصة التي كانت يوماً متعة حقيقية لرواد المدرجات، نجمنا هو الكابتن نور الدين عبدالغني أحد الرموز الموهوبة في كرة القدم العدنية التي مثل أنديتها فأبدع كيفما يكون ليكون حلقة بارزة أيضاً في المحافل العربية والآسيوية وهو يدافع عن ألوان منتخبنا الوطني.

كالعادة استضفته وحاورته وخرجت بالسطور القادمة.

خطوة أولى

كانت أولى خطوات الكابتن نور الدين عبدالغني في مشواره مع كرة القدم الطويل من خلال المدرسة التي وجد فيها تشجيعا كبيرا من قبل الأستاذ وجدان محمد عمر زيد الذي دفع به للالتحاق بنادي الشباب الرياضي بعدن عام 72م مع شقيقه حسين ونجيب عوض ومحمد السيد ونبيل حسين.

وعن تلك الفترة الأولى قال إن وجود قيادة محنكة لنادي الشباب الرياضي في تلك الفترة ممثلة بنصر شاذلي، زكي خليفة، مأمون صبري، محمود شيكو كان له حضور طيب على خاطره كلاعب صغير يحتاج للنصيحة وهو يستهل حياته الرياضية في ظل وجود نجوم كبار يزخر بهم الفريق.

التواجد مع فريق الشباب استمر تقريباً لعام وفي 73م جاءت الفرصة الأولى له للعب في صفوف الفريق الأول الذي يضم عمالقة مثل إبراهيم صعيدي، فارض صعيدي، علي الورقي، محمد شرف، غازي عوض، علي نشطان، صادق حيد وآخرين، في مباراة ضد فريق الأحرار فشارك في الشوط الثاني ولمدة عشرين دقيقة بديلاً للاعب نبيل حسين.

مشاركة اللاعب الصغير في مباراة تضم لاعبين كبارا في الفريقين جاءت وكأنها موعد خاص لرسم الطريق نحو التألق والنجومية، حيث دخل والنتيجة التعادل بهدف لكلا الطرفين فسجل هدف الفوز بتسديدة لتكون البداية التي ينتظرها أي لاعب، فقد أقنع الجميع بما قدمه ليكون له حضور في المباريات القادمة كلاعب أساسي.

الدمج وتغيير الألوان

مع انطلاقه الكابتن نورالدين عبدالغني مع فريق الشباب الرياضي جاء الدمج الأول بين الأندية الذي جمع الشباب الرياضي وفريق الحسيني في فريق الأهلي فكان على الكابتن نورالدين أن يتكيف مع لاعبين آخرين أفذاذ أيضاً وأن يجد لنفسه مكانا فهناك علي حسن، شكيب عوض، قائد محمد قائد، الحديقي، عصام يريمي إضافة إلى لاعبي الشباب الرياضي ومع ذلك استطاع هذا القادم إلى ملاعب كرة القدم بقوة أن يكون رقما دائما في ذهن صادق حيد وعزام خليفة أصحاب الرأي الفني في تلك المرحلة.

وجود نور الدين مع فريق الأهلي الذي استمر حتى جاء الدمج الثاني عام 75م كان له شكل مميز من خلال عطاء لافت وأهداف عديدة خدش بها شباك حراس متميزين في أندية عدن العريقة.

مرحلة أكثر إشراقاً

في مرحلة الدمج الثانية كان الكابتن نورالدين عبدالغني قد أصبح لاعباً مميزاً له اسم في ملاعب كرة القدم العدنية لذلك كان لاعباً أساسياً في صفوف فريق التلال الذي جمع فريقي الأحرار والأهلي الذي ضم عبادل، عزيز عبدالرحمن، باجل حزام، حسين عمار، أبوبكر الماس، أنور سمان، وديع ثابت، خالد قاسم، علي نشطان، محمد شرف .. وتذكر نورالدين أن أول مباراة خاضها كانت ضد فريق وحدة عدن.

وجوده مع فريق التلال لم يدم طويلاً وكان هناك موعد آخر له ليدافع عن ألوان أخرى وإلزاماً كما قال، فغادر إلى نادي الشرطة الجديد على مسابقة الدوري العام ومع كوكبة مميزة من النجوم.

المشوار الأزرق للكابتن نورالدين مع فريق الشرطة كان مميزاً جداً من خلال وجود الفريق في دائرة المنافسة وبقوة على المراكز الأولى والتتويج ببطولة الدوري موسم 84-83م والوصيف لموسمين إضافة إلى تحقيق بطولة الكأس.

وقال الكابتن نورالدين إن وجود فريق الشرطة في دائرة المنافسة دائماً جاء بفعل وجود قيادات شرطوية رياضية أبرزها الأب الرياضي محمد سعيد عبدالله (محسن) والشهيد محمد صالح مطيع والشهيد صالح مصلح وعبدالعزيز عبدالولي ومحمد طرموم إضافة إلى اللواء صادق حيد والأستاذ عبدالعزيز فارع.

تميز الشرطة كان أيضاً بوجود كوكبة من اللاعبين كطارق السيد، عمر السيد، منير زين، علي نشطان، محمد شرف، هاشم لطف، عبدالله السيد، ووجدان شاذلي.

نهاية المطاف للكابتن نورالدين عبدالغني كانت في نادي الشرطة في عام 91م عندما أقيمت مباراة اعتزاله.

وكان الكابتن نورالدين عبد الغني قد خاض تجربة بسيطة مع نادي الشعب بصنعاء بوجود شفيق الكحلاني، عزيز الكميم، خالد الناظري.

في صفوف المنتخب اول الجالسين يمينا
في صفوف المنتخب اول الجالسين يمينا
محطات دولية

في مشوار الكابتن نورالدين محطات دولية متعددة سجل فيها حضورا دائما منذ تواجده الأول في عام 75م في الكويت عندما استدعي للانضمام إلى صفوف منتخب الشباب المشارك في تصفيات آسيا من قبل المدرب علي محسن مريسي (رحمه الله) مع جميل سيف، عوضين، عزيز عبدالرحمن، أبوبكر الماس، عصام عبده عمر، حسين جلاب، علي فارع، عبدالله مسعود، عادل إسماعيل،عبدالملك بانافع، سالم العريس، أحمد مهدي سالم، محمد صالح الحريبي، حسين جلاب، الشيبه الطامي، وجدي أنور.

وفي الكويت خاض نورالدين أول مبارياته الدولية وكانت ضد الهند ويومها فاز منتخبنا بهدف سجله عزيز عبدالرحمن.

المشاركة التي لعب فيها منتخبنا أيضاً ضد بورما وسجل فيها هدفا ثم ماليزيا وسجل هدفين صعد بهما إلى دور الثمانية ليخسر أمام الكويت بجيله الذهبي الذي تأهل إلى كأس العالم عام 82م.

بعدها جاءت المشاركة الثانية في نفس العام في مصر بالإسكندرية مع المدرب عزام خليفة حيث لعب ضد قطر والكويت في البطولة المدرسية..ثم مع المنتخب الوطني الأول في الدورة العربية في سوريا عام 76م ويومها فاز منتخبنا على السعودية وعلى الأردن وسجل فيها هدفاً جميلاً بكعبية مرت من فوق حارس المرمى، والفوز أيضاً على سوريا والخسارة والإقصاء من المنتخب المغربي بطل الدورة.

بعد ذلك جاءت بطولة كأس فلسطين عام 77م التي هزموا فيها السعودية بهدف لأبوبكر الماس بلعبة وتمريرة جميلة لجميل سيف، في هذه البطولة رافقه في خط الوسط عوضين، ناصر هادي، عبدالله باعامر.

ثم تصفيات أولمبياد موسكو في العراق مع مجموعة مميزة من اللاعبين، عبدالله هرر، عادل إسماعيل، عثمان خلب، عبدالله باعامر، جميل سيف، مبروك مهدي، عزيز عبدالرحمن، عزيز سالم، طارق ربان، حسين عمار، سامي نعاش، أبوبكر الماس والمدرب عزام خليفة.

تلك كانت المشاركة الرسمية الأخيرة لمشوار نورالدين مع المنتخبات الذي تخللته مباريات ودية ومعسكرات عديدة داخل الوطن وخارجه.

الكابتن نور الدين شارك أيضاً مع فريق الشرطة كبطل للدوري عام 85م في بطولة الأندية العربية ودورة الجيوش الصديقة في الصومال عندما طعم به فريق القوات المسلحة وسجل فيها هدفاً في مرمى فريق البلدية بطل الدوري الصومالي.

مباريات في الذاكرة

من المباريات التي لا ينساها الكابتن نورالدين مباراة منتخبنا الوطني ضد ماليزيا وأسهم فيها بفوز منتخبنا الوطني بأربعة أهداف مقابل هدفين سجل علي فارع وجميل سيف والكابتن نورالدين هدفين وكانت من المباريات الجميلة جداً له وللمجموعة بشكل عام وتأهل المنتخب على ضوئها إلى دور الثمانية، وكرموا بعد العودة من قبل رئيس الجمهورية آنذاك سالم ربيع علي الذي قال لنا:

«لقد حققتم في عشرة أيام ما تعجز عن تحقيقه السفارة في عشر سنوات».

مباراة أخرى مع الشرطة ضد فريق القوات المسلحة عام 86م تقدم فيها بهدفين إلا أننا استطعنا أن نقلب النتيجة بالفوز 3/4 وصنعت للثعلب علي نشطان يومها هدفين، المباراة كانت استعراضية لتتويج القوات المسلحة بالدوري.

مباراة كانت في أواخر المشوار ضد وحدة عدن في العام 90م ويومها فزنا بهدف سجلته بتسديدة بعيدة سكنت شباك الحارس محمود عبده.

يتحدث للزميل خالد هيثم
يتحدث للزميل خالد هيثم
أهداف مميزة في المشوار

يظل الهدف الذي سجله في مرمى منتخب الأردن أحب وأجمل الأهداف في مشواره كونه جاء بلعبة لاتتكرر كثيراً في ملاعب كرة القدم فقد لعبت الكرة طويلة من الدفاع وبالتحديد من الهرر وطلع الفريق الأردني إلى التسلل فلحقها هو بكعب قدمه لتمر من فوق الحارس هدفاً جميلاً.

من الأهداف الجميلة أيضاً هدف سجله في شباك المنتخب الماليزي بتسديدة بعيدة ويومها كان المعلق الكويتي يعلق على المباراة وقال:

«هذا اللاعب نورالدين لا تخلوه يسدد في لقاء الكويت».

وأيضاً الهدف الذي سجله في شباك حارس الوحدة محمود عبده بتسديدة من منتصف الملعب.

خارج الذكريات

في حديثه خارج الذكريات قال:

< لا يمكن أن نضع مقارنة بين لاعبي جيلنا الذين لعبوا للكرة وأحبوها من خلال الحفاظ على أنفسهم من كل ما يضرهم كي يعطوا للكرة ما تحتاجه فعلاً ولاعبي اليوم الذين لا يقدرونها ولا يسعون لتطويرها وتطوير أنفسهم وأصبح البحث عن المادة همهم دون مراعاة الولاء والحب للفانيلة والنادي.

< إذا أردنا أن نتطور لابد أن نبعد العنصرية عن أفكارنا وأن نضع الرجل المناسب في المكان المناسب،ويجب محاسبة من يقصر أكانوا لاعبين أم إداريين أم مدربين ممن يمثلون البلد في المحافل الخارجية.

< تراجع أندية عدن وكرة القدم فيها ظاهرة مزعجة ساهم فيها قلة الأندية في مدن عدن مما يجعل عديد من المواهب لاتجد فرصتها في الظهور بما عندها من مهارات وفنيات لكرة القدم، أنظر كم كان عدد الأندية في كريتر وحدها وكم هي اليوم كمثال فقط!

< ما حصل للتلال يزعج كل من ارتبط يوماً بهذا النادي العريق وأنا واحد منهم.

مقتطفات من الحديث

- نصر شاذلي، زكي خليفة، مأمون صبري، د. عزام خليفة، محمد عبده زيد، عبدالله الجرمل شخصيات أحببتها في حياتي الرياضية.

- فارض صعيدي لاعب كبير صاحب قدرات خاصة تأثرت به في بداية مشواري.

- عوضين هو اللاعب الذي كان في جيلي ويعجبني أداؤه في الملعب فهو لاعب وسط ومهاجم وهداف.

- كنت أول لاعب يعتزل وهو لاعب دولي بعد الوحدة اليمنية المباركة.

- أفضل لاعب رأيته في حياتي هو الكابتن سعيد دعاله فهو غير عادي ومختلف عن الجميع بأدائه داخل الملعب وقد سمعت ذلك يوماً من قبل المرحوم الكابتن علي محسن مريسي.

- أجمل هدف شاهدته سجله فؤاد عباس في مباراة جمعتنا بفريق القوات المسلحة وكان من تسديدة بعيدة وقوية.

- د.عزام خليفة صاحب فضل علي من خلال تشجيعي في بداية مشواري.

- عبد العزيز فارع، غازي عوض، عباس غلام، علي محسن مريسي، صادق حيد، عزام خليفة .. مدربون أفادوني في مشواري.

- أعتز بأنني في مشواري الدولي لم أخرج يوماً كلاعب مستبدل أو أجلس احتياطياً.

بطاقة النجم

الإسم: نور الدين محمد عبدالغني

مواليد: 1965/9/11م

العمل:رئيس اتحاد الشرطة الرياضي بعدن

الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لثمانية

لاعب الشباب الرياضي، الأهلي، التلال، الشرطة، والمنتخبات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى