رئيس الوزراء العراقي في ايران لاجراء محادثات تتمحور حول الامن في بلاده

> طهران «الأيام» فرهد بولادي :

>
الرئيس محمود احمدي نجاد يستقبل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي
الرئيس محمود احمدي نجاد يستقبل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي
قام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الأربعاء بزيارته الاولى منذ نحو عام لطهران سعيا وراء الدعم من ايران التي يتهمها الاميركيون بانها تزود الحركات المتطرفة العراقية السلاح.

وبعيد وصوله، اجرى المالكي محادثات مع نائب الرئيس الايراني برويز داودي والتقى علي لاريجاني سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي، وفق وسائل الاعلام الرسمية.

واوردت وسائل الاعلام انه "خلال لقائه لاريجاني، اعرب الجانب الايراني عن نيته مساعدة العراق في معالجة مشاكله الامنية".

وتعود الزيارة الاخيرة للمالكي لايران الى 12 ايلول/سبتمبر 2006، ومن المقرر ان يلتقي ايضا الرئيس محمود احمدي نجاد والمرشد الاعلى آية الله علي خامنئي.

وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لوكالة فرانس برس لدى وصوله الى طهران ان "هدف الزيارة تحسين علاقاتنا الثنائية وبحث القضايا التي تثير قلقنا خصوصا في المجال الامني والتعاون الاقتصادي والتجاري. علينا التطرق الى عدد كبير من المسائل".

وتأتي زيارة المالكي في خضم ازمة سياسية في بغداد مع استقالة ستة وزراء من العرب السنة.

كما اعلن الوزراء الاربعة من "القائمة الوطنية العراقية" وهم علمانيون،الاثنين مقاطعة اجتماعات الحكومة.

وفي حين يقيم العراق علاقات جيدة مع ايران، تتهم الولايات المتحدة بانتظام المجموعات المرتبطة بالجمهورية الاسلامية بتدريب حركات عراقية متطرفة ومدها بالسلاح الامر الذي تنفيه طهران على الدوام.

من جهة اخرى، لا يزال الجيش الاميركي يعتقل خمسة ايرانيين اوقفوا في شمال العراق في كانون الثاني/يناير 2006 ويتهمهم بالانتماء الى الحرس الثوري الايراني، الامر الذي تنفيه طهران مؤكدة انهم دبلوماسيون.

وفي مبادرة رمزية، اجتمع المالكي بعائلات الايرانيين الخمسة واعدا ببذل كل ما في وسعه للافراج عنهم، بحسب الاعلام الايراني.

وقال ان "الحكومة العراقية ستبذل كل الجهود الضرورية للافراج عن هؤلاء".

ورغم الخلافات العميقة بينهما، اجرت الولايات المتحدة وايران جولات عدة من المحادثات حول الامن في العراق برعاية السفير الاميركي في بغداد ريان كروكر ونظيره الايراني حسن كاظمي قمي,وتم تشكيل لجنة امنية ثلاثية.

وعقد اللقاء الاول بين الجانبين في 28 ايار/مايو والثاني في 24 تموز/يوليو، فيما التأمت اللجنة الثلاثية الاثنين.

ولم يجر البلدان محادثات على مستوى عال منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 27 عاما.

وقال المالكي في حديث الى قناة "العالم" التلفزيونية الايرانية الناطقة بالعربية تم بثه أمس الأول "اعتقد ان هناك رغبة لدى الطرفين خلال هذه المفاوضات في مساعدة العراق للخروج من الازمة".. لكنه اقر بوجود "صعوبات في الحوار وفي المفاوضات بين الجانبين".

وتدارك "غير ان هذه المفاوضات ستؤدي الى حلول ايجابية وستسمح لنا بارساء الامن والاستقرار في العراق".

ووصل المالكي الى ايران آتيا من تركيا. ووقع البلدان أمس الأول وثيقة لمكافحة انشطة المتمردين الاكراد الاتراك المتمركزين في شمال العراق.

وفي موازاة زيارة المالكي لايران، افتتح في دمشق الاربعاء اجتماع حول الامن في العراق في حضور ممثلين لدول عدة خصوصا الولايات المتحدة وايران وفرنسا. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى