شيوخ قبائل أفغانية وباكستانية يشاركون في مجلس قبائل مناهض لطالبان

> كابول «الأيام» جون هيمينج :

>
أثناء زيارتهم احد المواقع المتضررة
أثناء زيارتهم احد المواقع المتضررة
يشارك زعماء أفغان وباكستانيون في مجلس تقليدي لشيوخ القبائل في كابول غدا الخميس لبحث سبل القضاء على الدعم لمقاتلي القاعدة وطالبان الذين زعزعوا الاستقرار في مناطق في الدولتين.

واتفق رئيسا أفغانستان وباكستان على عقد مجلس القبائل الذي يعرف باسم جيركا والذي يستمر ثلاثة أيام في واشنطن في أواخر العام الماضي كوسيلةللتقريب بين دولتين كثيرا ما تنشأ بينهما خصومات لكنهما حليفان مهمان للولايات المتحدة.

وكثيرا ما يتهم المسؤولون الأفغان باكستان بإيواء مقاتلي طالبان والقاعدة من أجل إبقاء أفغانستان ضعيفة.

وتنفي باكستان الاتهامات وتشير إلى أنها اعتقلت عددا من كبار زعماء القاعدة وتخوض حربا ضد التهديد الذي تشكله طالبان على أرضها في مناطق القبائل على طول الحدود الأفغانية المتنازع عليها.

ويحضر مجلس القبائل الذي يعقد في سرادق كبير في العاصمة الأفغانية حوالي 175 من المسؤولين والساسة وشيوخ القبائل الباكستانيين إلى جانب عدد مماثل من الأفغان,وسيعقد مجلس آخر للقبائل في باكستان لكن موعده لم يحدد بعد.

وقال جويد إقبال تشيما المتحدث باسم وزارة الداخلية الباكستانية "الهدف الرئيسي لهذا المجلس هو إيجاد السبل والوسائل لإعادة السلام لهذه المنطقة."

وقال رحيم الله يوسف ضي وهو خبير باكستاني متخصص في الشؤون الأفغانية والقبائل "إنها محاولة جيدة لأن هذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها شيوخ قبائل وساسة من الجانبين"..لكن التوقعات ليست كبيرة.

وقال دبلوماسي غربي كبير "أي تحرك في اتجاه الحوار يجب أن يكون موضع ترحيب." واضاف "إذا مر الاجتماع دون حدوث خلاف كبير سيكون أمرا طيبا,وإذا أسس لحوار سيكون عندئذ مفيدا كخطوة أولى."

ومجلس القبائل هو اجتماع تقليدي بين قبائل البشتون التي تعيش على جانبي الحدود حيث يحكم شيوخ القبائل من خلال التوافق سعيا لتسوية النزاعات سلميا.

لكن في هذه الحالة فإن طالبان أحد أطراف الصراع لن تشارك. ونتيجة لذلك فإن شيوخ القبائل في منطقة وزيرستان القبلية الباكستانية وفضل الرحمن وهو سياسي باكستاني من المؤيدين الرئيسيين لطالبان يقاطعون المجلس.

وستفرض تدابير أمنية مشددة لحماية الاجتماع خوفا من هجمات تشنها طالبان التي تحتحز أيضا 21 رهينة من كوريا الجنوبية ورهينة المانيا وقتلوا بالفعل ثلاثة من المخطوفين,وقالت وزارة الداخلية الأفغانية إن 2500 من الشرطة سيحرسون الاجتماع.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن القاعدة تعيد تنظيم صفوفها في باكستان ولم يستبعدوا توجيه ضربات داخل الأراضي الباكستانية. وترفض باكستان هذه التصريحات باعتبارها "غير مسؤولة وخطيرة" وقالت إن القوات الباكستانية فقط هي التي يمكنها تنفيذ عمليات على أراضيها.

وتعترف باكستان بتوغلات لطالبان وحلفائها في القاعدة عبر الحدود لكنها تقول إن إنعدام الأمن المتنامي في أفغانستان يرجع إلى قضايا داخلية.

لكن موفد قبيلة باكستانية في منطقة حدودية تعد قاعدة لتأييد طالبان ونقطة إنطلاق للهجمات التي يشنها المسلحون عبر الحدود قال إن باكستان يمكن أن تمنع العنف.

وقال ساردار جيلاني خان من إقليم بلوخستان بجنوب غرب باكستان "إذا كانت باكستان صادقة ومخلصة فإنه يمكن عندئذ وقف أنشطة طالبان لأن مراكز طالبان في باكستان ويحصلون على مساعدة مالية وتدريب هنا."

وأضاف "إذا غيرت باكستان توجهها فيمكن عندئذ حل كل القضايا."

(شارك في التغطية زيشان حيدر في إسلام اباد وعلي سعيد عشق ضي في تشامان وسيد صلاح الدين في كابول) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى