> أدت شحة المياه التي تعانيها مناطق وقرى مديرية أحور محافظة أبين إلى ارتفاع مفاجئ لأسعار الحمير في السوق المحلية بالمديرية، حيث وصلت من ثمانية آلاف ريال إلى خمسة عشر ألف ريال، ويعزى سبب ذلك لاستخدامها في نقل المياه من آبار المياه الارتوازية التي تقوم بتغذية مزارع الفلاحين بالمياه، وأضحت في الأيام الحالية تقدم خدمة تزويد أهالي أحور بمياه الشرب.

الجدير بالذكر أن أحور تكتنز مخزوناً مائياً كبيراً إلا أن جميع المشاريع الحكومية لم تف بتغطية احتياجات المواطنين من مياه الشرب، بل إن مياه الآبار الخاصة بالمواطنين والمزارعين أضحت هي الوسيلة الوحيدة لتزويد المواطنين بمياه الشرب بسبب قلة مدة تشغيل مشروع المياه التابع لمؤسسة المياه الأهلية بأحور، حيث تستمر مدة التشغيل أربعين دقيقة موزعة على فترتي الصباح والعصر، بل إن أغلب الأحياء السكنية لا تصلها خدمة المياه على الرغم من أن شبكة توصيل المياه لم يمر على استخدامها بضع سنوات وانتهى عمرها الافتراضي بانتهاء مشروع مياه أحور الكبرى الذي أهدته الحكومة اليابانية لإزالة العراقيل التي تعترض عمل المشروع وتوقيفه كلياً، وهو السبب الرئيس الذي أدى إلى وجود الأزمة الحالية التي تعانيها مناطق وقرى أحور وكذلك الارتفاع المفاجئ لأسعار الحمير.