عباس يجدد رفضه محاورة حماس قبل ان تعيد تسليم قطاع غزة الى السلطة

> الإسكندرية «الأيام» لمياء راضي :

>
الرئيس المصري حسني مبارك يتحدث مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس
الرئيس المصري حسني مبارك يتحدث مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس
جدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس الأربعاء رفضه القاطع لاي حوار مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) قبل ان تعيد تسليم قطاع غزة الذي سيطرت عليه في منتصف حزيران/يونيو الى السلطة.

وقال عباس خلال مؤتمر صحافي اثر محادثات اجراها مع الرئيس المصري حسني مبارك في الاسكندرية شمال مصر "ما قامت به حماس كان عملية تدميرية وساعد كل من لا يريد دولة فسلطينية مستقلة".

واضاف "اذا ارادت حماس اي حوار فيجب ان تاتي الينا بعد ان تتراجع عما فعلته"، قبل ان يضيف انه "لا يوجد حوار" حاليا بين حركتي فتح وحماس,وتابع قائلا "هم يعرفون ما اخذوا وكيف اخذوه ويعرفون كيف يعيدونه".

وردا على سؤال حول وجود وساطة مصرية بين الطرفين، قال عباس "عندما تعلن حماس تراجعها عما فعلته، عندها يكون هناك الف جهة تتدخل للوساطة".

وكانت حركة حماس سيطرت على قطاع غزة في 15 حزيران/يونيو بعد ان اخرجت منه قوات الامن الموالية لعباس.

واكد عباس ان على حماس تسليم قطاع غزة للسلطة فهناك "عنوان اسمه رئيس السلطة وهو الرئيس الشرعي".

وقد ابدى رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية أمس الأول استعداده "للتخلي عن رئاسة الوزراء اذا كان الثمن الوفاق الوطني"، مشيرا في الوقت ذاته ان حركة حماس غير مستعدة لتسليم القطاع على الفور.

ورفضت حركة فتح تصريحات هنية، وقال رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الاحمد ان "الاخ هنيه يدرك انه يخدع نفسه لان الحوار ليس نقطة خلاف من حيث المبدا بالنسبة لحركة فتح".

وتابع قائلا ان "حركة حماس وقيادييها يرددون تصريحات بشكل دائم يقروا فيها بشرعية الرئيس عباس ولدي شك بصدق تصريحاتهم لكن اذا ارادوا اثبات صدقهم عليهم تسليم غزة لرئيس الشعب الفلسطيني الذي لا يختلف عليه احد".

من جهة ثانية، تطرق الرئيس الفلسطيني مع مبارك الى المؤتمر الدولي الذي دعا اليه الرئيس الاميركي جورج بوش.

وقال "نريد قبل الاجتماع الدولي ان نصل الى اطار عمل قابل للتطبيق"، معتبرا ان "لا خلاف بين مبادرة بوش والمبادرة العربية".

وتنص المبادرة العربية على تطبيع كامل للعلاقات مع اسرائيل مقابل انسحاب اسرائيلي كامل من الاراضي التي احتلتها الدولة العبرية عام 1967 واقامة دولة فلسطينية مع القدس الشرقية عاصمة لها وتسوية مسالة اللاجئين الفلسطينيين.

وياتي لقاء عباس ومبارك بعد المحادثات التي اجراها الاول مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاثنين في اريحا بالضفة الغربية.

ورفض عباس فكرة اعلان مبادىء التي طرحها اولمرت. وقال "كان هناك حديث عن اعلان مبادىء وهذا شيء غير مطلوب لان عندنا منه كثير".

لكنه اعتبر ان لقاءه مع اولمرت وهو الاول من نوعه في الاراضي الفلسطينية، كان ايجابيا.

وقال ان العديد من المشاكل المرتبطة بالحياة اليومية للفلسطينيين ستحل بعد هذا اللقاء.

وكان اولمرت امل الاثنين في بدء مفاوضات مقبلة حول دولة فلسطينية اثر لقائه عباس.

لكن اسرائيل تعارض اجراء مفاوضات حول مسائل اساسية متعلقة بالدولة الفلسطينية المستقبلية وهي ترسيم الحدود والقدس ومصير لاجئي 1948. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى