احمدي نجاد ينفي في كابول قيام بلاده بتسليح حركة طالبان

> كابول «الأيام» وحيد الله مسعود :

>
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مؤتمر صحافي مشترك عقده في كابول مع نظيره حميد كرزاي
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مؤتمر صحافي مشترك عقده في كابول مع نظيره حميد كرزاي
نفى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد خلال زيارته الاولى أمس الثلاثاء الى كابول، ان تكون بلاده تزود حركة طالبان التي تقاتل القوات الافغانية والقوات الدولية في افغانستان، بالسلاح.

وقال احمدي نجاد في مؤتمر صحافي مشترك عقده في كابول مع نظيره حميد كرزاي في حدائق مقر الرئاسة الافغانية، "اشك في ان يكون هناك ادنى صحة لهذه المعلومات".

وقال "ندعم بكل قوتنا العملية السياسية في افغانستان"، مضيفا ان "ايران هي اول من يتأثر باحلال الامن في افغانستان"، مذكرا بوجود حدود طويلة بين البلدين,وتابع "من الافضل لنا ان تعيش افغانستان في امن واستقرار".

وكان احمدي نجاد يرد على اتهامات اميركية كررها الرئيس الاميركي جورج بوش خلال زيارة كرزاي الى واشنطن الاسبوع الماضي ومفادها ان طهران تزود حركة التمرد التي تقوم بها طالبان بالسلاح.

وقال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس في حزيران/يونيو ان كمية الاسلحة الضخمة التي تدخل افغانستان من ايران تجعل من الصعب التصديق "ان هذا الامر يحصل من دون علم الحكومة الايرانية".

كما وجه مسؤولون بريطانيون مثل هذه الاتهامات الى الايرانيين,وتنفي ايران باستمرار هذه التهم. وكانت طهران من اشد خصوم طالبان خلال تولي الحركة الحكم في افغانستان بين 1996 و2001.

وقلل كرزاي من جهته من اهمية الاتهامات الموجهة الى ايران، مشيرا الى عدم وجود اي اثباتات عليها.

وتحدث الرئيس الافغاني عن العلاقات الجيدة لبلاده مع كل من ايران والولايات المتحدة، مشيرا الى ان في امكانه ان يقرب بين البلدين اللذين تشهد علاقاتهما توترا بالغا.

وقال "اذا تمكنت افغانستان من التقريب بينهما، فسيشكل ذلك مصدر سعادة كبرى لافغانستان، الا ان الامر يتوقف على ارادة الجانبين".

وقال ردا على سؤال صحافي "يمكن لافغانستان ان تقدم على مبادرة في هذا الاطار اذا رغب الطرفان في ذلك".

واضاف ان "افغانستان، والحمد لله، صديق قريب وشقيق وجار جيد جدا لايران"،مشيرا الى انهما يتقاسمان اللغة نفسها (الداري والفارسية) والديانة نفسها (الاسلام).

وتابع "في الوقت نفسه، افغانستان صديق قريب جدا للولايات المتحدة وحليف استراتيجي وتحظى بدعم كبير من الولايات المتحدة"، مذكرا بان كلا من طهران وواشنطن تساعد بلاده في عملية الاعمار.

وتقود الولايات المتحدة تحالف قوات من دول عدة منتشرة في افغانستان منذ الاطاحة بحركة طالبان في خريف 2001.

وكان كرزاي تمايز في موقفه عن بوش بالنسبة الى ايران. وقال ان ايران "هي دعم وحل" بالنسبة الى مشاكل افغانستان.

بينما رد بوش بعد بضعة ايام بانه يفضل التزام الحذر "بالنسبة الى اعتبار النفوذ الايراني في افغانستان قوة ايجابية".

من جهة ثانية، تناولت محادثات احمدي نجاد مع كرزاي مسالة طرد الافغان الذين يقيمون في ايران بصورة غير قانونية.

وطرد 170 الف افغاني من ايران منذ نيسان/ابريل، ما تسبب بمشاكل للحكومة الافغانية التي لم تتمكن من استيعاب تدفق النازحين العائدين الى بلادهم.

واثارت هذه المسالة غضب النواب في البرلمان الافغاني الذي تبنى في 12 ايار/مايو مذكرة لحجب الثقة عن وزيري الخارجية واللاجئين المتهمين بالتقصير في التصدي لعمليات الطرد هذه.

الا ان المحكمة العليا اعتبرت اقالة وزير الخارجية رانغين دادفر سبانتا غير دستورية. في حين صادق الرئيس الافغاني حميد كرزاي على اقالة وزير اللاجئين محمد اكبر اكبر.

وغادر الرئيس الايراني بعد ظهر أمس الثلاثاء كابول في ختام الزيارة التي استغرقت بضع ساعات وتم التوقيع خلالها على سبعة اتفاقات للتعاون الشامل تناولت مكافحة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة والارهاب والتعاون في الزراعة وبناء الطرق واستخراج المعادن وتدريب الموظفين الافغان. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى