> إسلام أباد «الأيام» زيشان حيدر :

وزير الخارجية خورشيد محمود قصوري ومساعد وزيرة الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر
وزير الخارجية خورشيد محمود قصوري ومساعد وزيرة الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر
قالت باكستان أمس الأربعاء إن قانونا امريكيا يربط المساعدات لباكستان بالتقدم في مكافحة التشدد وتعليقات لمسؤولين امريكيين تضر بالتعاون بين البلدين.

وجاء التحذير بشأن علاقات الولايات المتحدة مع واحدة من اهم حلفائها في الحرب على الارهاب خلال مباحثات في اسلام اباد بين وزير الخارجية خورشيد محمود قصوري ومساعد وزيرة الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر.

وقال بيان وزارة الخارجية الباكستانية "شدد وزير الخارجية على ان تصريحات امريكية معينة خلال الفترة الاخيرة كانت غير مثمرة وعبر )ايضا( عن قلقه فيما يتصل بشأن التشريع الامريكي الاخير."

ولم تخض الوزارة في تفاصيل التصريحات إلا ان العلاقات مع باكستان صارت موضوعا ساخنا في حملة الانتخابات الرئاسية الامريكية في الولايات المتحدة.

وقال المرشح الديمقراطي باراك اوباما الشهر الجاري إنه إذّا تم انتخابه سيكون مستعدا للهجوم على متشددي القاعدة داخل باكستان دون موافقة الحكومة.

ووصف الرئيس الامريكي جورج بوش الحديث عن مثل هذا العمل بانه " بغيض" وقال إنه يحترم السيادة الباكستانية لكنه وقع قانونا بشأن تطبيق توصيات لجنة الحادي عشر من سبتمبر يتضمن ربطا بين المساعدات لباكستان والتقدم في حملتها ضد القاعدة ومتشددي طالبان.

والقي القانون والتصريحات المتشددة بظلاله على علاقات البلدين وقال قصوري لباوتشر إن القانون "ضد روح العلاقات الاستراتيجية الباكستانية الامريكية".

وقال إنه يذكر ايضا بالقانون الامريكي المعروف باسم تعديل بريسلر الذي جمد مبيعات طائرات اف 16 الخالصة الثمن لباكستان بسبب برنامجها النووي عام 1989.

ولم يتسن الحصول على تعليق باوتشر الذي وصل إلى باكستان في وقت سابق اليوم فى زيارة هي الرابعة خلال العام الجاري.

ومن المقرر ان يلتقي مساعد وزيرة الخارجية الامريكية مع الرئيس مشرف خلال زيارته التي تستمر يومين.

وتخلت باكستان عن دعمها لطالبان وانضمت للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الارهاب بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة,وقدمت دعما في مجال الامداد والتموين للقوات الاجنبية التي اطاحت بحكومة طالبان في أفغانستان بعد ذلك باسابيع.

واعتقلت باكستان ايضا مئات من اعضاء القاعدة ومؤيديها.. لكن افغانستان وبعض المسؤولين الامريكيين قالوا إن كلا من طالبان والقاعدة ينشطون من مناطق قبلية نائية على الحدود الباكستانية والافغانية.

واقر مشرف خلال كلمته امام اجتماع لسياسيين وشيوخ قبائل من باكستان وأفغانستان في كابول الاحد الماضي بأن المتشددين في أفغانستان يحصلون على الدعم من قواعد في باكستان. إلا انه استبعد السماح للقوات الاجنبية بالعمل في الاراضي الباكستانية وقال إن قواته قادرة بشكل تام على التعامل مع المتشددين.

ويمثل توترالعلاقات مع أحد اهم حلفاء باكستان واحدا من المشكلات العديدة التي يواجهها مشرف بينما يحضر لمحاولة ضمان فترة ولاية ثانية.

وواجه مشرف ايضا موجة من هجمات المتشددين والغضب الشعبي بشأن محاولته اقصاء كبير القضاة في البلاد وكاد يعلن حالة الطوارئ في البلاد الاسبوع الماضي.

ودعمت إدارة بوش مشرف باستمرار بينما دعت إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة مقررة نهاية العام الجاري أو مطلع العام المقبل. رويترز