معنى الديمقراطية

> أحمد عبدربه علوي:

> السياسة ليست فهلوة.. والديمقراطية ليست هي العوض..الأولى علم يقوم على التخطيط وتقدير المواقف.. والثانية ممارسة حرة لها قواعد وأصول.. وأي خروج عن هذه القواعد والأصول ينقلب الأمر إلى فوضى وعبث، أضراره أكثر من مزاياه.. ونتائجه في النهاية لا تخدم الديمقراطية.

هل سأل سائل نفسه يوماً لماذا كل هذا الضجيج عن الديمقراطية وما الديمقراطية؟ ولماذا ينادي بها الظالم والمظلوم؟ ولماذا يتشدق بها كل ديكتاتور وكل عادل، وكل مزايد؟ الديمقراطية.. التي عرفها الإسلام بالشورى وعرفها السياسيون بحكم الشعب وعرفها آخرون بتداول السلطة، والحقيقة أن لها تعاريف كثيرة، لكن هل عمل بها.. من ينادي بها؟ قليل هم من تعاطوا الديمقراطية وكثيرهم من وقفوا ضدها بدعوى حماية المواطن من نفسه.. الدولة الديمقراطية.. هي الدولة التي تحكمها المؤسسات ولا يحكمها فرد أو جماعة.. واليمن دولة ينص دستورها على أنها دولة ديمقراطية! والديمقراطية أساس التنمية ليست مجرد شعار بل هي خطوط أساسية لأي قائد يبحث عن رفاهية شعبه وهي أيضاً أجندة كل داع للرأي والرأي الآخر وإذا نحن فعلاً نريد التقدم والازدهار فعلينا التوجه بصدق نحو الديمقراطية باعتبارها أساساً فعلياً للتنمية وهي بذلك تصب في خانة واحدة وهي لا قفز ولا هروب ولا ابتعاد عن الديمقراطية باعتبار أن حل مشكلات الحكام والشعوب يبقى في التمسك بتلابيب الديمقراطية.. والديمقراطية هي دائماً الاختيار الأفضل مهما شكونا من متاعبها، هذه هي حصيلة التجربة البشرية مع مختلف أنواع نظم الحكم عبر التاريخ الإنساني كله، وأخطاء الديمقراطية لا سبيل لعلاجها إلا بمزيد من الديمقراطية والوعي الديمقراطي وتجارب الممارسة الديمقراطية التي ترسخ المبادئ وتصنع التقاليد، فهل تفهمون ذلك!؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى