«الأيام» صحيفة موقف .. صحيفة وطن

> عامر علي سلام:

> في البدء كانت الكلمة.. فيتحرر بها الفكر إلى وجود الأحرف على السطور، فكانت الكلمة موقفا، والصحافة بحجم الانتشار لها وطن، هكذا علمتنا «الأيام» كصحيفة نتناولها كل صباح وفي كل محافظات ومدن ومديريات الجمهورية اليمنية في اليوم ذاته حضوراً وطنياً بالغ الأهمية، التزمت به، فكيف لهذا الحضور اليومي والوطني ألا يتفاعل مع واقع الأحداث، ينقلها ويتناولها بصدق وبموضوعية وحيادية بالغة الحساسية، هي «الأيام» صحيفة موقف.. وصحيفة وطن، لقد أثبتت «الأيام» بتعاملها الخاص واليومي الملتزم أنها صحيفة لا يهمها سوى القارئ.. ذلك الذي ينتظرها كل يوم، يتناولها بصفحاتها وبكل ما فيها بدءاً من الخبر حتى المقالة، متنقلاً بين ذكريات الأمس ومجريات الأحداث والحوادث، حتى يصل إلى كاريكاتيرها المعني بهموم المعيشة وألوانها أو لوجه الله كنصيحة لمن يهمه الأمر، تلفت نظرنا جميعاً نحو الإصلاح والتغيير.

صحيفة تلتزم الاتجاه العام والرأي العام وحريته بواجبها تجاه القراء وبحقوق القارئ، من حق القارئ أن يقرأ أحداث وطنه، من حق القارئ أن يتناول قضايا وطنه، من حق القارئ أن يُعترف له بأن له حقوقاً يجب أن يعرفها وواقعاً يقرؤه ومعيشة يطلع عليها، وعلينا واجب إظهار الحق للقارئ، المواطن له الحق في المعرفة والاطلاع، ليس إرضاء لحزب أو حكومة أو منطقة أو لفئة ما، إنما هو إرضاء لضمير الكلمة وأداء الواجب لرسالة الصحافة الملتزمة، أمام الكاتب ولديه، وعند القارئ وأمامه.

إذن نحن بحاجة لصحافة الموقف، لمنبر رائد وصرح كـ «الأيام» التي لابد أن نشير إليها بالبنان، وإذا كان دور الصحافة اليوم أن تلتزم لقرائها ولأهلها فإن «الأيام» قد التزمت لكل الوطن، فكانت ومازالت تتناول أحاديث السلطة وخطاباتها وتقف معها وتنشرها وتطرح معالجاتها، وفي الوقت نفسه هي منبر خلاق للبحث والتغيير والإصلاح، ويكفيها في فترات سابقة أنها كانت تلتزم أسبوعياً في منتدى «الأيام» بمناقشة كثير من القضايا المهمة والتنموية والتخصصية مع ذوي الاختصاص ممثلي الدولة ومدراء عموم مكاتبها فكانت على سبيل المثال في فترة الدكتور يحيى الشعيبي محافظاً لعدن تناقش قضايا السلطة المحلية في محافظة عدن والمنطقة الحرة الصناعية والتجارية وميناء عدن الحر.. إلخ، وفتحت صفحاتها لكل قضايا الوطن وساندت السلطة المحلية والمؤسسات الحكومية في كثير من المواقف التي أيضا تخدم بها الوطن والمواطن وقضاياه اليومية، وهي اليوم عندما تقف مع بعض قضايا الشارع وأحداثه والمواطن وقضاياه أيا كان متقاعداً أم عاطلاً عن العمل أم باحثاً عن أرضه أم مستثمراًًً وتبحث عن حلول ومعالجات لكل الناس في كل المناطق، أليس ذلك موقفاً يحسب لها أمام القارئ ويحسب لها أكثر من ذوي الإرادة الحرة ممن يتخذون القرار.

إننا نكتب في «الأيام» لأنها دوماً كانت العزيزة ومازالت في وقت الشدائد والواجبات تقف لأجل الوطن لأجل الصح والمعالجات الصحيحة التي تنشدها للجميع، نحن نكتب لـ «الأيام» لأنها لنا.. لأنها نبض حركتنا اليومية.. نبض معيشتنا.. نبض شارعنا.. ونبض المواطن في صنعاء أو عدن أو صعدة أو حضرموت، المواطن الذي هو في الأخير القارئ الذي لا يجهل ما يمر به أو يعيشه لكنه يرتاح عندما تلامس الكلمات صدق مشاعره، وتظهر العبارات حقيقة واقعه، لذلك لا يجد الغربة فيها ولا تشعره بالتجهيل والتغييب، هنا نقف مع العزيزة دوما «الأيام» التي لطالما وقفت مع قضايانا وطالما كانت وستظل منبرا حقيقيا للكلمة.. للوطن.. للمواطن.. ولكل قضايا الوطن، فتحية لـ «الأيام» ولكل من يحمل في ذاكرته كل هموم الوطن ويسعى للتغيير نحو الأفضل، فـ «الأيام» للجميع.. والوطن أيضاً للجميع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى