الساعون لإغلاق «الأيام» يضمرون سوءاً للنظام

> نجيب محمد يابلي:

> في عددها 5168 الصادر يوم السبت،11 أغسطس، 2007م نشرت «الأيام» بالخط العريض الأحمر: لأنها لسان حال المظلومين والمقهورين ولا تصنع الأحداث بل تنقلها بمصداقية ومهنية وحيادية

وزراء وجهة قضائية خارج عدن يسعون لإصدار أوامر لتوقيف «الأيام»

تداول الناس الخط العريض وتفاصيله وتفاوتت الانطباعات ووجهات النظر من زوايا مختلفة، فمنهم من يرى أن الساعين لإغلاق «الأيام» خانهم التوقيت، ومنهم من يرى أن الساعين ملكيون أكثر من الملك، ومنهم من يرى أن الساعين يريدون توريط النظام بحشره في زاوية صعبة يتعذر الخروج منها، إلى آخر الرؤى.

اتسعت رقعة الخبر بتورط قيادات محلية في السعي لإغلاق «الأيام» وأثبت المتورطون أنهم شذاذ آفاق وغير مؤمنين بالقيم الديمقراطية وغير مستوعبين الظرف الموضوعي العصيب الذي تمر به البلاد، فالمحافظات الجنوبية تمر بحالة غليان و«الأيام» بصرف النظر عن هويتها الوطنية والقومية والإسلامية، إلا أنها تصدر من «عدن» بحسب وصية العميد المؤسس محمد علي باشراحيل، رحمه الله ومن يدفع بإغلاقها إنما يدفع بالنظام إلى حافة الهاوية لأسباب واضحة تتمثل في التالي:

-1 أن «الأيام» صحيفة مستقلة تتسع لكل الآراء والمواقف المتباينة، فعلى سبيل المثال هناك هجوم على الأخ حيدر العطاس من السلطة وهناك في الجانب الآخر مادة للعطاس (لقاء صحفي أو موضوع أعده هو) .

-2 أن «الأيام» صحيفة تمارس عملها بمهنية عالية يسرت لها انتشاراً واسعاً ليس كصحيفة ورقية وحسب وإنما كصحيفة إليكترونية يتداولها القراء من (162) دولة، الأمر الذي يغري السلطة بالاستعانة بـ«الأيام» لنشر أخبارها ولا تجد «الأيام» حرجاً في ذلك لأنها تنشر الرأي والرأي الآخر والخبر والخبر الآخر.

-3 أن الحراك الذي شهدته وتشهده البلاد، عامة والمحافظات الجنوبية خاصة تتحمل مسؤوليته السلطة، لأن معظم النار من مستصغر الشرر والظلم ظلمات و«الأيام» وكتابها أنصار المظلومين والمستضعفين.

-4 أن المعتصمين في عموم المحافظات الجنوبية أعربوا عن امتنانهم للصحفية لمواقفها الإيجابية وقطعوا عهداً على أنفسهم بتصعيد الموقف إذا أغلقت «الأيام».

-5 فات الجهة القضائية أن «القضاء من أهم المرافق وأخطرها في كيان الدولة وهو الدعامة الثالثة التي ترتكز عليها النظم الديمقراطية» (لمزيد من التفاصيل راجع كتاب «القضاء والقضاة» لمؤلفه محمد شهير أرسلان، المستشار في محكمة استئناف حلب - طبعة «دار الإرشاد» - 1969م) وقال عز من قائل ?{?وأقسطوا إن الله يحب المقسطين?}? سورة الحجرات - آية 9. وقال الحبيب المصطفى:«إن المقسطين عند ربهم، يوم القيامة على منابر من نور، عن يمين الرحمن».

إذا كان ولي الأمر نفسه يسعى لتجاوز الأزمة بشتى الوسائل، في حين يسعى وزراء وجهة قضائية خارج عدن إلى توريط ولي الأمر فلا تعقيب لنا إلا «ومن الحب ما قتل» والله من وراء القصد!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى