وفاة ادريس البصري الوزير الواسع النفوذ في عهد الحسن الثاني

> الرباط «الأيام» سامي كيتس :

>
ادريس البصري
ادريس البصري
توفي أمس الإثنين في باريس عن 69 عاما ادريس البصري الذي يتهمه معارضوه بتنفيذ اعمال مشينة ويعتبر مؤيدوه انه كان خادما امينا لمصالح الدولة طيلة عشرين عاما من توليه منصب وزير الداخلية في عهد الملك الحسن الثاني.

واعلن هشام البصري من العاصمة الفرنسية لوكالة فرانس برس ان والده توفي هذا الصباح اثر التهاب رئوي. وكان في المستشفى منذ تموز/يولو بسبب اصابة في كبده، موضحا ان جثمانه سينقل الى الرباط الاربعاء لدفنه هناك.

وفي المغرب اعلنت وكالة الانباء المغربية النبأ في بيان مقتضب عرضت فيه سيرته الذاتية بدون تعليق.

لكن المدافعين عن حقوق الانسان وبعضهم من المعتقلين السياسيين السابقين استقبلوا خبر الوفاة بمرارة لان "الرجل رحل بدون ان يحاسب، على غرار العديد من المسؤولين الاخرين عن انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان".

واعتبر عبد الاله بن عبد السلام نائب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان "ستدفن معه بعض حقائق تلك الانتهاكات".

واختار ادريس البصري الذي كان ابن حارس في سجن سطات، جنوب الدار البيضاء، سلك الشرطة ليرتقي اجتماعيا. بدأ مشواره كمفوض مركزي في الرباط ثم تحول عام 1973 مدير جهاز الاستخبارات قبل ان يعين وزيرا منتدبا للداخلية عام 1974. وبعد خمس سنوات تولى منصب وزير الداخلية ويستمر فيه حتى وفاة الملك الحسن الثاني عام 1999.

وبعد خيانة الجنرال اوفقير ثم احمد الدليمي جعل الملك الحسن الثاني من ادريس البصري ثالث وآخر رجل يثق فيه.

وخلق البصري الذي لا يكل في عمله، شبكة امنية اوكلت اليها مهمة ضمان ديمومة العرش في كافة انحاء المملكة حتى في القرى النائية لانه كان يحكم ايضا السلطات المحلية.

وعلاوة على وزارة الداخلية تولى الشرطي السابق اعتبارا من 1985 حقيبة الاعلام لكن العاهل الجديد الملك محد السادس بعد توليه العرش سرعان ما اقاله في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 1999.

واراد محمد السادس بتلك الاقالة توجيه اشارة قوية بشأن طي صفحة "سنوات الرصاص" التي سميت كذلك نظرا للانتهاكات الواسعة لحقوق الانسان التي ارتكبت خلالها كما تؤكد منظمات الدفاع عن حقوق الانسان. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى