الاتصالات لاجلاء جرحى فتح الاسلام مستمرة

> نهر البارد «الأيام» ا.ف.ب :

>
اكد الشيخ محمد الحاج الناطق باسم رابطة علماء فلسطين أمس الإثنين ان الاتصالات مع تنظيم فتح الاسلام ومع الجيش اللبناني مستمرة لاجلاء جرحى التنظيم من مخيم نهر البارد.

وكان الحاج قاد وساطة ناجحة بين الطرفين اسفرت الجمعة عن اجلاء اسر المسلحين (63 امراة وطفل) الذي كانوا اخر المدنيين في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.

وقال الحاج "الاتصالات مستمرة مع الجيش اللبناني ومع ابو سليم طه (الناطق باسم فتح الاسلام) لكن لم نتوصل بعد الى وضع آلية" لاجلاء الجرحى.

وردا على سؤال عن عدد الجرحى الذين يتم التشاور حول اجلائهم قال الحاج "الى الان لم نتلق عددا".

واكد متحدث عسكري لبناني لوكالة فرانس برس ان "الوساطة لاجلاء الجرحى مستمرة لكن لم تتضح حتى الان آلياتها".

واشار المتحدث الى ان اشتباكات متقطعة تدور أمس الإثنين مع المسلحين المتحصنين في اخر بقعة لهم في الطرف الجنوبي للمخيم.

وكان المتحدث العسكري قد اشار أمس الأول الى ان الجيش سيقوم بضرب المسلحين يقوة اكبر بعد خروج عائلاتهم.

من ناحية اخرى وفيما يتعلق باسر مسلحي فتح الاسلام الذين افرج عنهم الجيش بعد استجوابهم اوضح الحاج "ان اللبنانيات والفلسطينيات-اللبنانيات التحقن بعائلاتهن في مخيم عين الحلوة او مخيم البداوي" القريب من مخيم نهر البارد رافضا تحديد عددهن.

واشار الى "ان غالبية السوريات او الفلسطينيات السوريات غادرن لبنان" لافتا الى ان بعضهن "ممن لا يملكن اوراقا ثبوتية ما زلن ينتظرن ترتيب مسالة مغادرتهن مع السلطات المختصة".

بالمقابل اكد مصدر فلسطيني ان مسؤولي الفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة بالقرب من صيدا كبرى مدن جنوب لبنان رفضوا أمس الأول دخول زوجات مسلحي فتح الاسلام من غير اهل المخيم من دون ان يحدد عددهن.

كما رفض رئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري بقاء النساء في المدينة.

واعرب البزري لوكالة فرانس برس عن امله في "ان يتم ترحيل غير اللبنانيات باسرع وقت ممكن الى عائلاتهن كما وعدتنا رابطة علماء فلسطين".

ونوه البرزي بجهود الرابطة "لانهاء الشق الانساني من ازمة نهر البارد" لافتا الى "ان المشكلة تكمن في ان مجيء" النساء الى صيدا "تم بدون التنسيق" مع فعاليات المدينة.

"وقال "الساحة الصيداوية حساسة لان فيها اكبر عدد من الفلسطينيين ونفضل مراعاة هذه الحساسية" مذكرا ب"سوابق جرت لتكرار سيناريو نهر البارد فيها لكن حكمة الجيش والقوى السياسية اللبنانية والفلسطينية مكنت من تدارك هكذا سيناريو".

يذكر بان مجموعة جند الشام الاصولية المتطرفة اعتدت في حزيران/يونيو على الجيش في اطراف مخيم عين الحلوة في محاولة لتخفيف الضغط على فتح الاسلام مما اسفر عن مقتل جنديين قبل ان يتم ضبط الوضع.

واوضح الشيخ اياد ابو العردات عضو رابطة علماء فلسطين لوكالة فرانس برس انه انزل النسوة في مسجد دار الارقم الواقع قرب مخيم عين الحلوة.

وقال ابو العردات، وهو امام مسجد دار الارقم، لوكالة فرانس برس "نهتم بهن من الناحية الانسانية. لا نريدهن ان يتعرضن للاذى هن يرفضن الكلام مع الصحافة".

ونزح اهالي المخيم الذين يبلغ عددهم نحو 31 الفا عن المخيم على دفعات منذ بدء المعارك في 20 ايار/يوليو.

وما زال حوالى 70 مقاتلا بحسب الجيش يتحصنون داخل ملاجئ وانفاق تحت الارض في جيب صغير في القسم الجنوبي من المخيم حيث بدأ الجيش منذ نحو اسبوعين بقصفه بقنابل تزن 250 كلغ ثم 400 كلغ.

واوقعت المعارك منذ اندلاعها في 20 ايار/مايو اكثر من مئتي قتيل بينهم 148 جنديا، وفق حصيلة لا تتضمن القتلى من عناصر فتح الاسلام والذين لا تزال جثثهم داخل المخيم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى