الطفل الشقي

> «الأيام» عبدالله علي عثمان/خورمكسر-عدن

> الحياة مع ما تحمله من متاعب ومصائب وهموم وأحزان لا تزال تحمل في طياتها الكثير من المبشرات والامل، لاتزال الارض تزهر بالورود ولا تزال الاشجار تعلوها الخضرة ولا تزال البحار تعج باللؤلؤ ويمكن للإنسان ايضاً ان يزرع الامل وفقاً للمعطيات الموجودة في الواقع. هنا الأمل يكون ايجابياً وحافزاً للعمل والتواصل لتحقيقه.

عندما نعلم اننا نعيش اليوم ونوقن أن الغد سيأتي ونؤمن بقدرة الخالق جل وعلا.. عندها سندفن اليأس ونزرع الأمل. والامل شيء غامض ينساب في ثنايا النفس يدفعنا أن نحلم ونتحدى، وهو الهاجس الذي يأخذنا من سباتنا العميق ويصرخ فينا إن لك شيئاً في هذه الحياة فأحرص على تحقيقه. الحب شيء أبدي في أعماقنا تماماً كالتراب في قاع البركة الراكدة يحتاج إلى حجر ليتحرك .. لكن الأمل يحتاج إلى سمو الارواح ليكبر وينمو. إنه الطفل الشقي الذي يعيث فينا فوضويته ومع ذلك نعشقه.

أخيراً مادمنا نثق بربّنا وديننا، ونثق بأنفسنا، وبوعد الله الصادق لنا، ونأخذ بما امر الله من الوسائل والاسباب، ونبذل كل ما نستطيع فلا يأس ولا إحباط، بل أمل متلألئ يضيء القلوب والعقول والدروب والآفاق، وتفاؤل صادق - رغم كل شيء - بنصر الله عز وجل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى