مبعوثو مشرف يلتقون ببوتو في بريطانيا لإجراء محادثات

> اسلام اباد «الأيام» رويترز :

>
رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو
رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو
قال مسؤول ووسائل إعلام باكستانية أمس الإثنين إن الرئيس الباكستاني برويز مشرف أوفد مبعوثين إلى لندن للتفاوض مع رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو حول اتفاق لتقاسم السلطة.

وتواجه باكستان أسابيع من عدم الاستقرار واحتمال وقوع اضطرابات في الوقت الذي يستعد فيه مشرف وهو رئيس البلاد وقائد الجيش للحصول على فترة ولاية أخرى في الرئاسة في الوقت الذي يتعهد فيه معارضوه بإنهاء الحكم العسكري.

ومن المرجح أن تراقب الولايات المتحدة ودول غربية أخرى عن كثب التطورات التي تحدث في بلد حليف يملك أسلحة نووية وينظر له على أنه يمثل عنصرا حيويا في مساعي القضاء على الإرهاب وتحقيق السلام في أفغانستان.

وقال وزير الإعلام محمد علي دوراني "نحن على اتصال ببينظير بوتو.. هذا صحيح" تعقيبا على تقارير صحفية عن أن ثلاثة من كبار مساعدي مشرف موجودون في لندن لإجراء محادثات. ورفض ذكر المزيد من التفاصيل.

والتقى مشرف الذي يقول محللون إنه في أضعف حالاته منذ توليه السلطة عام 1999 بعد انقلاب عسكري مع بوتو في أبوظبي الشهر الماضي.

وينظر لليبرالية بوتو على أنها حليف طبيعي لمشرف الذي يسعى للترويج لصورة "الوسطية المستنيرة" لبلاده. ويعارض كلاهما التشدد الإسلامي.

كما ينظر لحزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه بوتو بصفة عامة على أنه أكثر الأحزاب شعبية في باكستان لذلك فإن إبرام اتفاق معها من شأنه توسيع قاعدة تأييده.

وقالت بوتو لاحقا والتي تولت رئاسة الوزراء فترتين والتي ما زالت تواجه اتهامات بالفساد إن أي اتفاق سيتوقف على اتخاذ مشرف خطوات لبناء الثقة بحلول نهاية أغسطس اب.

وهي تريد الحصانة لممارسات الحكومات المدنية منذ الفترة التي تولت فيها السلطة عام 1988 وإلغاء حظر على تولي رئاسة الوزراء لثلاث فترات,كما تطالب باستقالة مشرف من الجيش.

وفي الأسبوع الماضي أصدر مشرف دعوة للمصالحة مع الجميع وقالت بعض الصحف الباكستانية إن مشرف أوفد أيضا مبعوثين لإجراء محادثات مع رئيس وزراء آخر منفي هو نواز شريف.

ولكن دوراني نفى ذلك وقال "لا توجد أي اتصالات بين الحكومة ونواز شريف ولا توجد خطة لذلك في الوقت الراهن."

واطيح بشريف الذي تولى رئاسة الوزراء لفترتين في انقلاب عام 1999 ونفاه مشرف فيما بعد.

وأصدرت المحكمة العليا يوم الخميس حكما بالسماح بعودة شريف الذي تحالف في الماضي مع الأحزاب الدينية المحافظة. وقال شريف متعهدا بإنهاء حكم مشرف إنه سيعود قريبا للمشاركة في الانتخابات في خطوة يقول محللون إنها من المرجح أن تضر بخطط مشرف للحصول على فترة أخرى في الرئاسة.

ويعتزم مشرف السعي لإعادة انتخابه من المجالس الوطنية والإقليمية في الوقت الذي يبقى فيه قائدا للجيش بين منتصف سبتمبر أيلول ومنتصف اكتوبر تشرين الأول مع إجراء انتخابات برلمانية في غضون شهور.

ولكنه من المتوقع أن يواجه تحديات لمحاولته السعي لإعادة انتخابه رئيسا للبلاد مع بقائه قائدا للجيش.

وحتى إذا استقال من قيادة الجيش فمن المرجح أن يواجه تحديا أيضا بسبب بند في الدستور ينص على انتظار مسؤولي الدولة سواء مدنيين أو عسكريين لمدة سنتين بعد الاستقالة قبل الترشح لمنصب عام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى