الصرح الممرد

> «الأيام» سعد سعد الواحدي / مأرب

> يا جبل عزان يا حيد يا اسود

عاش فيك الظبي ذاك المخدد

يوم كان مرعاه في الغرب يوجد

ما السبب يا قمري البان يا اغيد

لو طلبت الروح ملعون من رد

كيف تنسى الود يا مايس القد

في الحشى للحب شيدت معبد

صرح فاخر من قوارير ممرد

علموك تظهر لي الهجر والصد

للوشاية باب لا بد يوصد

هل كتب للروح من الجسم تصعد

قم بتكليف من يبلغني الرد

فوّت الفرصة على من تعمد

ما جرحتك قط والله يشهد

كلما الزاجل من الحيد غرد

أذكر الصوت الرخيم ذي تردد

قد بخل بالوصل عالشيخ محمد

كبّل القلب الأسير المقيد

ادعى الجودة وانا منه اجود

من غيابه طال ليته تأكد

كل ما كنت اقصده قال لي اشتد

لكن اليوم في العناد جاوز الحد

كلما قربت منه تباعد

لو يوافيني بموقف محدد

يا مراعي للغزال الكحيله

ذي سلب عقلي وشله بحيله

كنت اروح للصيد مراحل طويله

للجفا ذي ما سبق شي مثيله

والفؤاد مبذول بزه وشيله

والوفاء والذكريات الجميله

مستحيل اسمح لمخلوق يزيله

لك يكون مأوى لمسمر وقيله

ذي أشاروا لك بتلك الوسيله

فرق اصحاب القلوب العليله

قبل لثمك في الخدود الأسيله

والقطيعه بيننا لا تطيله

أو قصد يشمت ويشفي غليله

ما أحيد عن كل عادة اصيله

هاجت اشجاني لرقة هديله

من قبل قمري يغازل خليله

مرهف الاحساس شيخ القبيله

كلفه حمل الهموم الثقيله

لكن العاثر له الله يقيله

قبلما عني يقرر رحيله

كان منبع للكرم والفضيله

له نديم يشكو النوى كل ليله

ما هي الاسباب وما هو دليله

لاجل يذهب كل حد في سبيله

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى