«الأيام» شمس لا تعيقها كثافة الضباب

> «الأيام» إيضاح قاسم جبران /مدينة الشعب - عدن

> على خيوط الأمل ينتظرها بتلهف وشغف، وعندما يراها يحتضنها بين يديه يتلذذ بأخبارها كأنها رغيف خبز طازج، يستمع إلى صوتها الثائر الصادق كأنها أغنية المساء الدافئ، يقلب صفحاتها وفي كل صفحة يرسم لوحته الفنية.

يقرأ كلماتها فيشعر بصدقها وألمها، يحدق بين سطورها فيبتسم، ينظر إلى السماء بسرور وسعادة.. يغلقها بعد أن التهمها وشبّع أفكاره بها.

يحل المساء يجلس وحيداً ينسج من خيوط الخيال لوحة أخرى يفكر بها ويشتاق، ينتظر الصباح وقلبه يخفق، هو شعور مخلوط بفرح وخوف وسعادة، يحدق إلى النجوم ويعدها واحدة واحدة، وعندما ترسل الشمس خيوطها الذهبية يخرج من منزله مسرعاً للقائها فيلمحها من بعيد، يخفق قلبه بشدة، يقترب ويمد يده لإمساكها فيحس بدفئها وصدق معانيها فيغوص بين سطورها متلذذاً بألحانها مستمتعاً بدقة معانيها، هي أنت أيتها «الأيام» ألقاك بشغف وأتحسس معانيك الصادقة.. هي أنت أيتها «الأيام» يا من حاكتك أياد بارعة ووضعت أحاسيسها وحبها لك.. هي أنت أيتها الجريدة الموقرة التي رفعت صوتها شامخة، دافعت عن الحق أيها الصوت المسموع، أيتها الشمس الساطعة التي لا تعيقها كثافة الضباب، نحبك، ونحن معك فسيري نحو الأفق وانشري نورك على الغابات الكثيفة فالحق صوت لا يكتم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى