عبادي.. يجب ان تتحرى الامم المتحدة عن حقوق المرأة في إيران

> طهران «الأيام» فردريك دال :

>
قالت الناشطة الايرانية الحائزة على جائزة نوبل شيرين عبادي إنها طلبت من الامم المتحدة التحقيق في وضع المرأة في إيران واتهمت السلطات الايرانية باعتقال نشطاء يطالبون بمزيد من الحقوق للمرأة.

وقالت عبادي في مؤتمر صحفي أمس الإثنين بمناسبة مرور عام على بدء حملة جمع مليون توقيع لصالح حقوق المرأة في الجمهورية الاسلامية إنها اتصلت بمسؤولة حقوق الانسان في الامم المتحدة لويز اربور.

وقالت إن نحو 50 ناشطا اعتقلوا خلال الاربعة عشر شهرا الماضية بسبب مشاركتهم في احتجاجات تطالب بحقوق المرأة ويواجه بعضهم تهما بالاضرار بالامن الوطني,لكنها لم تفصح عن عدد من تبقى من هؤلاء رهن الاعتقال إن كان قد بقي أحد.

ويقول دبلوماسيون غربيون وجماعات حقوقية إن إيران تنتهج خطا أكثر تشددا ضد المعارضين بشكل عام ربما ردا على الضغوط الدولية المتنامية بشأن انشطتها النووية المتنازع عليها والتي يشتبه الغرب في انها تهدف إلى تصنيع القنبلة النووية.

وترفض الجمهورية الاسلامية الادعاءات بأن بها تمييزا ضد المرأة وتقول إنها تطبق الشريعة الاسلامية.

ويتسم رد طهران تجاه انتقادات المنظمات الاجنبية عادة بالرفض بما في ذلك الامم المتحدة.

وقالت عبادي "كتبت خطابا للمفوضية السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان وشكوت للمرة الاولى وقلت إن هذا وضع حقوق المرأة في إيران وهذه مطالبنا."

وأشارت إلى أن جزءا من رسالتها للاربور جاء فيه "برجاء ارسال مقرر خاص إلى إيران للاعداد تقرير عن المرأة والتحقيق في اوضاعها. "

وفازت عبادي بجائزة نوبل للسلام عام 2003 بسبب عملها في مجال حقوق المرأة والطفل.

ويقول المشاركون في الحملة إن المرأة الايرانية تواجه صعوبات في الحصول على الطلاق.

وينتقدون ايضا قوانين الارث ويقولون إنها غير عادلة كما ينتقدون حقيقة ان شهادة المرأة امام المحكمة تمثل نصف شهادة الرجل.

ويقول النشطاء إنه جرت اعتقالات لاحصر لها للمشاركين في الاحتجاجات المطالبة بمنح المرأة مزيدا من الحقوق في طهران في يونيو حزيران عام 2006 وفي مارس اذار العام الجاري التي اعلنت السلطات إنها غير قانونية.

وقالت وكالة انباء إيرانية إن أربعة من المشاركين في الحملة اعتقلوا في أبريل نيسان الماضي اثناء قيامهم بجمع توقيعات على طلب بحقوق متساوية للرجل والمرأة.

وقالت عبادي "لسوء الحظ يواجه 50 شخص شاركوا في تجمع للمطالبة بالمساواة قضايا واحتجزوا في السجن لفترة فيما لايزال بعضهم ينتظر الحكم الان ."

وقالت منظمة هيومان رايتس واتش في الولايات المتحدة في وقت سابق العام الجاري إن ست نساء ادينت بعد المشاركة في احتجاجات العام الماضي.

وتعهدت ناشطات حقوق الانسان المشاركات في الحملة بممارسة الضغط بحملة التوقيعات إلا أنهن لم يكشفن عن عدد التوقيعات التي جمعت منذ اطلاق الحملة في أغسطس اب العام الماضي.

وعلى الرغم من تمكن النساء على نطاق واسع من تولي معظم الوظائف في إيران مازال المجتمع الايراني يهيمن عليه الذكور.

ولاتتمكن المرأة في إيران من خوض انتخابات الرئاسة أو تولي مناصب القضاء لكنها بدأت خلال الاعوام الاخيرة بالالتحاق في صفوف الشرطة ودوائر الإطفاء.

وقالت إحدى المشاركات في الحملة "تؤمن كثير من النساء بأنهن مساويات للرجال ويردن اثبات ذلك". وقالت "اعتقد أن الرجال يتفقون معنا." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى