اوساكا 2007 .. كامبل تحسم الـ 100م بالفوتو فينيش وبيكيلي يقترب من رقم جبريسيلاسي

> اوساكا (اليابان) «الايام الرياضي» ا.ف.ب:

> حسمت العداءة الجامايكية فيرونيكا كامبل سباق 100م بالفوتو فينيش وبعد انتظار دام اكثر من 7 دقائق من نهاية السباق لتتوج أسرع عداءة في العالم، في حين اثبت الاثيوبي كينينيسا بيكيلي بأنه السيد المطلق لسباق 10 آلاف م بإحرازه اللقب الثالث على التوالي ضمن بطولة العالم لألعاب القوى أمس الأول الاثنين في أوساكا.

وجاء سباق 100م مثيرا للغاية والاكثر تنافسا في تاريخ بطولة العالم إذ لم يفصل بين الفائزة وصاحبة المركز السادس الفرنسية كريستين ارون سوى 7 أجزاء في الثانية، علما بأن لجنة الحكام لجأت الى الفوتو فينيش لتحديد هوية الفائزة بعد أن سجلت كل من كامبل والاميركية لوريس وليامس التوقيت ذاته، فنالت الاخيرة الفضية، في حين حصلت مواطنتها كارميليتا جيتر على البرونزية بفارق جزء واحد من الثانية.

وهو ثاني لقب كبير لكامبل التي توجت بطلة في سباق 200 م في أثينا، وحلت ثالثة في سباق 100 في البطولة ذاتها، كما حلت ثانية في بطولة العالم الاخيرة.

يذكر أن كامبل سجلت أفضل رقم هذا الموسم ومقداره 89ر10 ثوان. واقترب العداء الاثيوبي كينينيسا بيكيلي من معادلة الرقم القياسي المسجل بإسم مواطنه الاسطورة هايله جبريسيلاسي وتوج بطلا لسباق 10 آلاف م للمرة الثالثة على التوالي مسجلا 90ر05ر27 دقيقة وهو أفضل رقم هذا الموسم.

ونال الفضية مواطنه سيليشي سيهين الفضية (03ر09ر27 د) والكيني مارتن ايرونغو ماثاثي البرونزية (17ر12ر27 د). وبات بيكيلي في حاجة الى الفوز في بطولة العالم المقبلة في برلين عام 2009 لمعادلة رقم جبريسيلاسي الحائز على اربعة ألقاب متتالية من 1993 الى 1999..وخاض بيكيلي ومواطنه سيهين لعبة القط والفأر طوال السباق الى ان نجح الاول في حسم الامور في مصلحته عندما ضاعف سرعته في الامتار ال200 الاخيرة ليجتاز خط الوصول بسهولة وبفارق ثانيتين عن منافسه..يذكر ان بيكيلي لم يهزم في ثمانية سباقات خاضها في هذه المسافة حتى الآن. وتابع البيلاروسي إيفان تيخون هوايته في حصد الالقاب في مسابقة رمي المطرقة بإحراز الذهبية مسجلا 63ر83 م..ونال الفضية السلوفيني بريموش كوزموش (29ر82 م) والبرونزية السلوفاكي ليبور تشارفريتاغ (60ر81 م).

واللقب هو الثالث لتيخون على التوالي بعد ان توج بطلا في النسختين السابقتين في باريس عام 2003 وهلسنكي عام 2005.. وأفضل رقم شخصي لتيفون هو 73ر86 م أي بفارق سنتم واحد عن الرقم القياسي العالمي المسجل بإسم السوفياتي السابق يوري سيديخ منذ 1986. وكان كوزموش الذي برز الى الاضواء هذا الموسم في طريقه الى إحراز الذهبية وحرمان تيخون من تحقيق الانجاز، لكن الاخير الذي يعرف من اين تؤكل الكتف ويتمتع بخبرة كبيرة حسم الامور في مصلحته في محاولته الاخيرة. وفاجأ البرتغالي الصاعد نلسون ايفورا الجميع بانتزاعه ذهبية مسابقة الوثبة الثلاثية مسجلا 74ر17 م.

وتفوق ايفورا على المرشح الاقوى للفوز وهو البرازيلي جاديل غيرغوريو الذي اكتفى بالفضية الفضية (59ر17 م)، في حين نال الاميركي والتر ديفيس حامل اللقب في النسخة الماضية البرونزية (33ر17 م)..يذكر ان البطل الاولمبي السويدي كريستيان اولسون لم يشارك بداعي الاصابة..وأحرزت العداءة الروسية يكاترينا فولكوفا ذهبية سباق 3 آلاف م موانع مسجلة 67ر06ر9 دقائق..ونالت الفضية مواطنتها تاتياتا بتروفا (19ر09ر) دوالكينية اونيس جيبكورير (09ر20ر9 د) البرونزية. تحذير رمزي

ووجه العداء البحريني رشيد رمزي انذارا الى جميع منافسيه بأنه لن يتخلى عن لقبه بسهولة عندما بلغ نهائي سباق 1500 م بتسجيله افضل زمن في تصفيات نصف النهائي بمشاركة 24 عداء وزعوا على مجموعتين.

وسجل رمزي زمنا مقداره 53ر40ر3 دقيقة بعد ان قام بسرعته المعهودة في الامتار ال200 الاخيرة. ونجح عداء آخر من البحرين أن يحجز مكانه في النهائي أيضا وهو بلال علي الذي حل ثالثا في مجموعة رمزي ايضا مسجلا 01ر41ر3 دقائق..وتأهل العداءان الجزائريان طارق بوكنسة وعنتر زرق العين الى النهائي بحلولهما في المركز الثاني في المجموعتين الاولى والثانية على التوالي بزمن 88ر42ر3 دقائق للاول و79ر40ر3 دقائق للثاني.

وخرج ممثلا المغرب وهم يوسف بابا الذي تعثر قبل خط الوصول بخمسين مترا، ومحمد الموستاوي الذي سجل 39ر43ر3 د..وهي المرة الاولى التي يخلو فيها سباق 1500م من العدائين المغاربة منذ فترة طويلة علما بأن ابن المغرب الاسطورة هشام الكروج أحرز اللقب العالمي اربع مرات.. واعتبر رمزي الذي عانى من اصابة في ساقه هذا الموسم اجبرته على بدء استعداداته بشكل متأخر بأن مستواه يتحسن من سباق الى آخر وقال : «كلما خضت السباقات كلما تحسن مستواي، سارت كل الامور بشكل جيد وأشعر بثقة أكبر بالنفس للدفاع عن لقبي»..وأضاف«اتمنى سباقا نهائيا سريعا يتناسب مع ادائي، لكن من الصعب التكهن بالاستراتيجية التي ستنتهج في النهائي».

وأعرب عن أسفه لعدم وجود أي عداء مغربي في النهائي وقال:«بالطبع أنا حزين لعدم وجود ممثل للمغرب في النهائي خصوصا ان هذا السباق يمثل الكثير بالنسبة الى الشعب المغربي خصوصا ان هشام الكروج كان سيد هذا السباق لفترة طويلة»..وتابع«آمل ان يظل اللقب في حوزة العرب وهذا هو الاهم».

يذكر ان سباق 1500 م هو اختصاص عربي بامتياز في بطولة العالم حيث احرز ممثلو العرب 9 ألقاب من اصل عشرة أبرزها رباعية للكروج وثلاثية للجزائري نور الدين مرسلي.

في المقابل اعتبر العداء المغربي محمد الموستاوي ان سباق نصف النهائي للمجموعة الاولى كان«فوضويا للغاية وشهد العديد من التزاحم والتدافع ما أدى الى سقوط زميلي يوسف بابا على الارض».

وتابع«كانت الضغوطات كبيرة على الجميع لبلوغ السباق النهائي ولم يحالفنا الحظ، إنه أمر مؤسف الا يشارك أي عداء مغربي في السباق النهائي»..ويقام السباق النهائي اليوم الاربعاء. البرازيلي غريغوريو اعتنق الاسلام بعد زواجه من لبنانية اعتنق البرازيلي جاديل عبد الغني غريغوريو صاحب افضل رقم هذا العام في مسابقة الوثبة الثلاثية وحامل الفضية في بطولة العالم المقامة حاليا في اوساكا، الدين الاسلامي بعد زواجه من اللبنانية السنية سامارا عبد الغني عام 2005.. وكشف غريغوريو بأنه يصوم طوال فترة شهر رمضان ويقرأ العديد من الكتب التي تتطرق الى الدين الاسلامي..ووقع غريغوريو في حب سامارا التي كانت تعمل مدلكة في أحد الاندية البرازيلية عام 2002 قبل أن يتزوجها بعد ثلاث سنوات...وكان جاديل مرشحا فوق العادة لتطويق عنقه بالميدالية الذهبية خصوصا أن رقمه هذا الموسم ومقداره 90ر17 م سجله في مايو الماضي كان يرشحه لاعتلاء أعلى منصة، لكنه فوجىء بالبرتغالي الصاعد نلسون ايفورا خطف منه اللقب العالمي بتسجيله 74ر17 م، مقابل 59ر17 م للبرازيلي.

وكان من السهولة على جاديل ان يبرع في رياضة السلة لأن طوله الفارع (20ر2 م) يؤهله لذلك، لكن منذ نعومة اظافره كان لديه خطة مختلفة. فقد عشق رياضة ألعاب القوى منذ أن مارسها للمرة الاولى، وجرب أكثر من اختصاص وبرع فيها، لكن قدره كان الوثبة الثلاثية.

ولد غريغوريو في قرية جاندايا دو سول الصغيرة في ولاية بارانا في 16 سبتمبر عام 1980، قبل ان تتنقل عائلته للعيش في ماريليا عندما كان في الثانية من عمره فقط..وفي ماريليا اكتشف غريغوريو ألعاب القوى وكرة القدم طبعا كما هي الحال بالنسبة لكل برازيلي، لكنه اختار «أم الالعاب» ويقول في هذا الصدد: «أتذكر انني كنت اتابع العديد من مسابقات العاب القوى وأحلم ان أكون بطلا في يوم من الايام». وأضاف:«كنت أملك طموحا كبيرا وهذا ما دفعني الى ممارسة هذه الرياضة».

في بداية مسيرته، حقق نتائج جيدة في مختلف الاختصاصات التي مارسها، أكان في الحواجز أو الرمي أو القفز وخصوصا في الوثب العالي الذي كان المفضل لديه..لذا قرر مدربه آنذاك نيليو الفانو توجيهه نحو المسابقة العشارية، وطلب منه الانتقال الى ساو باولو والانضمام الى البرنامج التدريبي الواعد في «ايبيراكويرا بارك».

وبعد عدة اسابيع من التدريبات القاسية طلب منه مدربه تجربة الوثبة الثلاثية ومنذ تلك اللحظة ركز جميع جهوده على هذه المسابقة وقال:«بدأت بالتدريب بشكل جدي، وكان الامر يتطلب الاستيقاظ مبكرا من أجل ذلك»..وحقق غريغوريو اول ميدالية له في الالعاب الاميركية للشباب عندما أحرز الميدالية البرونزية عام 1999، ثم توج بطلا لمسابقتي الوثب الطويل والوثبة الثلاثية في بطولة اميركا الجنوبية للشباب ايضا في العام ذاته.

وكانت الثنائية الذهبية إيذانا بإطلاق مسيرته نحو العالمية. وفي عام 2001 نجح في اجتياز حاجز السبعة أمتار وتوج بطلا لاميركا الجنوبية في ولاية ماناوس البرازيلية، ثم حطم الرقم القياسي الاميركي الجنوبي داخل القاعة مرتين في لقاء سامارا الروسي مسجلا 35ر17 م عام 2002.

وبرزت سامارا أخرى في حياة غريغوريو لأنه وقع في حب اللبنانية سامارا عبد الغني التي كانت تعمل مدلكة في نادي «بي إم اند اف» لالعاب القوى.

وبين عامي 2002 و2004 نجح غريغوريو في ان يصبح من افضل عشرة رياضيين في مسابقة الوثبة الثلاثية وهو الآن بين افضل ثلاثة..ففي عام 2004 أحرز فضية بطولة العالم داخل قاعة مقفلة في بودابست، وبلغ نهائي المسابقة في بطولتي العالم عامي 2003 و2005 من دون ان يتمكن من اعتلاء منصة التتويج، لكن الحال اختلفت في هلسنكي حيث فاز بالفضية..وتألق غريغوريو في الآونة الاخيرة ونجح في تحطيم الرقم الاميركي الجنوبي في هذه المسابقة والذي كان صامدا منذ عام 1975 بتسجيله 89ر17 م بإسم مواطنه جواو كارلوس دي اوليفيرا.

لكن هدفه الاهم يبقى الالعاب الاولمبية في بكين العام المقبل حيث يريد استعادة امجاد البرازيليين في هذا الاختصاص أمثال اديمار فيريرا دا سيلفا حامل ذهبيتي المسابقة في هلسنكي وملبورن عامي 1952 و1956، ودي اوليفيرا الفائز ببرونزيتين عامي 1976 و1980 في مونتريال وموسكو على التوالي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى