> «الأيام الرياضي» صلاح العماري :

ملعب تمارين نادي شعب حضرموت وتظهر حالته السيئة
وضع مكتب الشباب بساحل حضرموت ليس في أفضل حالاته، والدليل إقدام مديره العام الأخ إبراهيم أحمد الحبشي مؤخراً على تقديم استقالته لأسباب كثيرة، أبرزها عدم توفر الوضع الصحي في المكتب وغياب أبسط مستلزمات العمل، والوضع ينطبق على فرع اتحاد كرة القدم بالساحل الذي لا يرتبط بعلاقات مثلى مع اتحاده العام، وجاءت قضية نادي المكلا مع نصر حجة لتقصم ظهر البعير، وليقدم الفرع بعدها استقالته الجماعية احتجاجاً على ما آلت إليه القضية، وفي الوقت الذي رفعت بعض الأندية طلباً تطلب فيه تمسكها بالفرع، جاء قرار الاتحاد العام بحل الفرع بمعية فرعي أمانة العاصمة وحجة.

لقطة لتسبب ملعب بارادم في إصابة لاعب
ما مضى.. مضى،لكن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، لكنه أفسد الود الذي كان بين الاتحاد العام وأعضاء فرعه في ساحل حضرموت، كيف؟..من خلال إدخال عضوي الفرع سعيد حاتم وأحمد باسالم وهما العضوان اللذان دخلا في دورة مراقبي المباريات ونجحا فيها، بل وشاركا في مراقبة بعض المباريات وأدخلا بعد مشاركتهما في الاستقالة في دائرة المغضوب عليهم، واستبعدا عن مراقبة المباريات بدافع(من ليس معي فهو ضدي).

لقطة لملعب بارادم
وزارة الشباب والرياضة بعد أن شيدت عدة ستادات رياضية في عدد من المحافظات وقفت عند مدينة المكلا، لتؤكد أن الاستادات والمشاريع الرياضية ليس من شأنها، بل من شأن المجالس المحلية في المحافظات،والمجلس المحلي بحضرموت لم يدرج هذا الموضوع في أجندته ويقره بحزم بل ويتواصل مع الوزارة بشأنه..ولهذا ظلت القضية(محلك سر)وظلت المكلا وأندية حضرموت العريقة بدون ستاد رياضي دولي، وقبل ذلك بدون إحداث أي تطوير يذكر على ملعب بارادم، الذي يقع في قلب المدينة والذي يعاني من أرضية ترابية سيئة ومدرجات تلامس الأرض يتقدمها حاجز حديدي يؤثر على رؤية المشاهد للمباراة، حتى المقصورة بدأت تتآكل وتتساقط في منظر مأساوي لا تعاني منه حتى دول القرن الأفريقي الفقيرة أو التي تعيش مآسي الحرب والقتال.
الرياضة المدرسية في حضرموت في إجازة طويلة والحصص الرياضية في المدارس لا وجود لها إلا فيما ندر، ولهذا وجد شباب حضرموت ضالتهم في الفرق الشعبية بإقامة دوريات منظمة تمثل سلاحاً ذا حدين تخدم في كثير من الأحيان الأندية وتمثل أوراق ضغط في أحيان أخرى.
في حضرموت مدربون شباب بدأوا مشوارهم في هذا المجال ونجحوا في مساعيهم، لكنهم ضلوا ويبدو أنهم سيبقون كذلك حبيسي الإهمال وعدم الاهتمام بانخراطهم في دورات تأهيلية متتالية تعود بالنفع عليهم وتدعم توجهاتهم، فهناك مثلاً نجوم الأمس سالم بخيت وحسن مسجدي وعبده باخله وأحمد صالح العماري وسالم بامهيدي وصالح الكلدي وعمر باعبود وغيرهم.

فريق أهلي الغيل أيام مجده الكروي
في حضرموت لاعبون قدامى لم ينالوا التكريم والتقدير منهم من قضى نحبه ومنهم من يعيش على هامش الحياة يكابدها تحت ظروف صعبة وأمراض ولا مبالاة .
هناك الجوهرة أيوب جمعة الذي كرمته وزارة الشباب والرياضة بشهادة من ورق، ويسلم صالح والراحل مؤخراً صلاح وحدين، وأسرة الراحل طاهر باسعد، ومحمد حبول وشيبوب وغيرهم كثير.
كل ما ذكرناه هو غيض من فيض من وضع مأساوي سيء ساهم ويساهم بشكل فعال في تراجع أوضاع الكرة في حضرموت..وفي الأعداد القادمة بإذن الله سنتناول البعض الآخر إذا كان في العمر بقية،لكن عزاءنا أن تجد هذه المطالبات آذاناً صاغية ،لا أن تظل حبراً على ورق.