> اعلن وزير العدل الامريكي ألبرتو جونزاليس أمس الأول استقالته من منصبه تحت وطأة الضغوط التي تعرض لها وبعد اشهر من الجدل والاضطراب السياسي القى الرئيس جورج بوش بغضب مسؤوليته على منتقدي ادارته بالكونجرس.

وقال بوش الذي ساند جونزاليس باصرار خلال مواجهات متكررة مع الكونجرس الذي يهيمن عليه الديمقراطيون ان جونزاليس تحمل "اشهرا من المعاملة غير المنصفة التي خلقت تشويشا ضارا في وزارة العدل."

واضاف بوش قائلا من تكساس "من المؤسف ان يأتي علينا وقت تعرقل فيه الانجازات الهامة لاشخاص موهوبين وشرفاء مثل البرتو جونزاليس بسبب تمريغ سمعته الحسنة في الوحل لاسباب سياسية."

وطالب اعضاء جمهوريون وديمقراطيون في الكونجرس باستقالة جونزاليس البالغ من العمر 52 عاما بسبب اقالته لمدعين اتحاديين العام الماضي فى خطوة قال عنها منتقدون ان دوافعها سياسية.

وواجه تحقيقا محتملا بشأن الحنث باليمين في شهادته امام الكونجرس حيث شكا مشرعون من ان قيادته اصابت وزارة العدل بحالة اختلال وظيفي.

كما تعرض لانتقاد على عدة جبهات اخرى من بينها دعمه لبرنامج بوش الخاص بالتنصت الداخلي ورأيه القانوني في عام 2002 بان اجزاء من معاهدة جنيف الخاصة بمعاملة اسرى الحرب "عفا عليها الزمن".

واعلن من مقر وزارة العدل إنه سيستقيل من منصبه اعتبارا من 17 سبتمبر أيلول لكن وزير العدل رفض ان يجيب على اسئلة الصحفيين كما لم يذكر سببا لقراره المفاجيء الاستقالة.

وقال جونزاليس وهو ابن عاملين مهاجرين بدأ العمل كمحام مع بوش حين كان حاكما لتكساس "لقد عشت الحلم الامريكي."

وتابع قائلا "حتى أسوأ أيامي كوزير للعدل كانت أفضل من أفضل أيام والدي."

وتحدث جونزاليس هاتفيا الى بوش يوم الجمعة وبعدها زاره يوم الاحد في مزرعة الرئيس في كروفورد حيث قدم رسميا خطاب استقالته.

وسيتولى المدعي العام الامريكي بول كليمنت منصب وزير العدل بالانابة.

وجونزاليس هو احدث عضو في الحلقة الداخلية المحيطة ببوش يغادر البيت الابيض فيما تتجه الادارة نحو عامها الاخير من فترة ولايته الثانية.

وكان كارل روف كبير مستشاري بوش قد ترك منصبه الاسبوع الماضي بعد استقالة دان بارليت مدير الاتصالات في اوائل العام الحالي. رويترز