واشنطن تقدم 30 مليون دولار لمنظمات الامم المتحدة لمساعدة اطفال العراق

> عمان «الأيام» ا.ف.ب :

>
مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية المكلفة الشؤون الانسانية ايلين سوربري تتحدث مع طالبات
مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية المكلفة الشؤون الانسانية ايلين سوربري تتحدث مع طالبات
اعلنت مسؤولة اميركية في عمان أمس الثلاثاء تقديم بلادها ثلاثين مليون دولار لمنظمات الامم المتحدة لتمكينها من مساعدة عشرات الالاف من الطلاب العراقيين اللاجئين في دول الجوار العراقي.

وقالت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية المكلفة الشؤون الانسانية ايلين سوربري للصحافيين خلال زيارتها لمدرسة شميساني الغربية للاناث في وسط عمان في حضور ممثلين لمنظمتي الامم المتحدة للطفولة "يونيسف" والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ان "الولايات المتحدة ستساهم بمبلغ 30 مليون دولار لتوفير فرص لاطفال العراق المقيمين في الاردن وسوريا ولبنان ومصر".

وكانت المنظمتان وجهتا في تموز/يوليو نداء الى المانحين لجمع 129 مليون دولار تخصص لارسال 155 الف طفل عراقي الى المدرسة، وهم لاجئون في سوريا والاردن بشكل اساسي.

ويقيم حوالى 100 الف طفل عراقي في سن المدرسة حاليا في سوريا، وخمسون الفا في الاردن والفان في مصر و1500 في لبنان و1500 في دول اخرى في المنطقة.

وشكرت سوربري الحكومة الاردنية على "قرارها السماح لجميع اطفال العراق الذين يعيشون في الاراضي الاردنية بدخول المدارس الحكومية". ووعدت بان "تتلقى الحكومة الاردنية المساعدة المالية المطلوبة لدعم التزامها".

واكد وزير التربية الاردني خالد طوقان من جهته ان "الاردن يعتقد ان هؤلاء الاطفال يجب ان يتعلموا في المدارس الاردنية ما داموا يعيشون في المملكة.انه واجب علينا".

واضاف ان "العراق بلد عربي ومن الواجب علينا الوقوف الى جانبه في الظروف الصعبة التي يمر بها والعمل على تخفيف ولو جزء من معاناته لحين تحسن الاوضاع وعودة الامور الى طبيعتها".

واوضح طوقان ان "العراق قدم للحضارات الانسانية وعلى مدى خمسة الاف سنة الكثير. لهذا فان من واجبنا نحن ايضا ان نقدم له اليوم الدعم الذي يستحقه".

وقالت الطالبة العراقية بان التميمي (15 عاما) التي تقيم في عمان منذ نحو اربعة اعوام انها كانت الطالبة العراقية الوحيدة في صفها، اما اليوم فهناك خمس طالبات عراقيات جديدات يشاركنها الصف.

وبحسب مديرة المدرسة سناء ابو حرب، فان "المدرسة تضم 145 طالبة عراقية من مجموع 700 طالبة ما يمثل 20 بالمئة من مجموع طالبات المدرسة".

وترك مليونا عراقي تقريبا العراق والقسم الاكبر منهم لجأ الى الدول المجاورة (مليون في سوريا و750 الفا في الاردن)، هربا من العنف.

ووافقت السلطات الاردنية في السابع من تموز/يوليو الماضي على قبول الطلاب العراقيين في المدارس الحكومية للعام الدراسي الجديد دون اشتراط الحصول على الاقامة.

وتتحدث مع اخريات
وتتحدث مع اخريات
وحتى نهاية العام الماضي، كان قبول العراقيين في المدارس، بما فيها الخاصة، مشروطا بالاقامة.

من جهة اخرى، اكدت سوربري انها تزور الاردن وتركيا هذا الاسبوع لبحث عملية استقبال اللاجئين العراقيين في الولايات المتحدة.

وقالت خلال لقائها عددا من الصحافيين في مقر السفارة الاميركية في عمان "نتوقع ان يغادر اكثر من 400 لاجىء عراقي الى الولايات المتحدة خلال الشهر الحالي من الاردن وتركيا ليتم توزيعهم على عدد من المدن الاميركية".

واضافت "نعمل على استقبال نحو الفي لاجىء بحلول نهاية ايلول/سبتمبر".

وتابعت سوربري "لدينا شعور قوي بأن من واجبنا الاخلاقي ان نفعل المزيد وخصوصا ان لدينا التزاما اخلاقيا تجاه اولئك الذين هم في خطر بسبب ارتباطاتهم بالقوات الاميركية".

واعترفت المسؤولة الاميركية بأن العملية كانت "بطيئة".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك اعلن في تموز/يوليو ان الولايات المتحدة التي تعهدت استقبال سبعة الاف لاجىء عراقي قبل نهاية العام لم تستقبل سوى 133 لاجئا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى