طالبان تتعهد الافراج سريعا عن الرهائن الكوريين الجنوبيين

> غزنة «الأيام» محمد يعقوب :

>
قاري محمد بشير احد مفاوضي طالبان
قاري محمد بشير احد مفاوضي طالبان
اعلنت حركة طالبان أمس الثلاثاء انها ستفرج خلال بضعة ايام عن الرهائن الكوريين الجنوبيين ال19 المحتجزين في افغانستان منذ ستة اسابيع، وذلك مقابل ان تسحب سيول جنودها ال200 من هذا البلد قبل نهاية العام,وتعهدت كوريا الجنوبية ايضا وقف نشاطاتها التبشيرية في افغانستان.

وقال محمد زاهر، الزعيم القبلي والوسيط الاساسي في المفاوضات المباشرة التي استؤنفت صباح أمس الثلاثاء في غزنة بجنوب افغانستان بين موفدين من طالبان ودبلوماسيين كوريين جنوبيين، "سيتم الافراج عن الرهائن خلال ثلاثة او اربعة ايام".

وكان مسؤول في طالبان اكد في وقت سابق لفرانس برس الافراج "القريب" عن الرهائن، الامر الذي اكدته الرئاسة الكورية الجنوبية في سيول.

فرحة عوائل الرهائن
فرحة عوائل الرهائن
وقال المتحدث باسم الرئاسة شيون هو-سيون ان "الاتفاق يلحظ ان تسحب كوريا الجنوبية قواتها المتمركزة في افغانستان بحلول نهاية العام وتمنع الانشطة التبشيرية" المسيحية.

وكان اعلن سحب الكتيبة الكورية الجنوبية الصغيرة التابعة لقوات التحالف بقيادة الجيش الاميركي قبل وقت غير قصير من خطف الرهائن.

وبذلك، تكون طالبان تخلت عن مطلب كانت اشترطته للافراج عن رهائنها وقتلت اثنين منهم لتحقيقه: ان تفرج كابول عن عدد من مقاتلي الحركة في السجون الافغانية يساوي عدد الرهائن، الامر الذي رفضه الرئيس الافغاني حميد كرزاي منذ البداية.

وتعرضت كابول لانتقاد شديد في اذار/مارس من جانب واشنطن والرأي العام الافغاني بعدما افرجت عن خمسة قادة من طالبان مقابل اطلاق سراح الصحافي الايطالي دانييلي ماستروجاكومو، وخصوصا ان اي جهد لم يبذل لانقاذ مرافقيه الافغان اللذين قتلهما الخاطفون.

وقال قاري محمد بشير احد مفاوضي طالبان في غزنة لوكالة فرانس برس اثر جولة تفاوضية مع الوفد الكوري الجنوبي "ادركنا ان الحكومة الكورية الجنوبية لا تستطيع" اجبار السلطات الافغانية على تقديم تنازلات.

واكد بشير ان عناصر طالبان لن يهاجموا قوات سيول حتى انسحابها وطالبوا برحيل كل الموظفين الانسانيين الكوريين الجنوبيين العاملين في افغانستان "خلال ثلاثة او اربعة ايام".

واوضح ان المقاتلين الاسلاميين لم يقرروا بعد ما اذا كانوا سيفرجون عن الرهائن في مجموعات صغيرة او دفعة واحدة.

واستؤنفت المفاوضات المباشرة بين وفد سيول وممثلي طالبان صباح الثلاثاء بعدما توقفت اسبوعين.

وكانت طالبان خطفت في 19 تموز/يوليو 23 من افراد بعثة تبشيرية كورية جنوبية في جنوب افغانستان. وقتلت في نهاية الشهر نفسه رجلين وافرجت في منتصف اب/اغسطس عن امرأتين مريضتين.

وتحتجز الحركة ايضا منذ 18 تموز/يوليو المهندس الالماني رودولف بليشميدت (62 عاما) الذي تدهور وضعه الصحي اضافة الى اربعة من زملائه الافغان.

وكانت قتلت بعيد عملية الخطف مهندسا المانيا ثانيا من المجموعة نفسها. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى