ادانة الضابط الاميركي الوحيد الذي يحاكم في قضية ابو غريب بعصيان اوامر

> فورت ميد «الأيام» فاني كارير:

>
الكولونيل ستيفين جوردان
الكولونيل ستيفين جوردان
ادانت هيئة محلفين عسكرية أمس الثلاثاء الضابط الاميركي الوحيد الذي يحاكم في قضية اساءة معاملة معتقلين في سجن ابو غريب في العراق، بتهمة عصيان الاوامر لكنها برأته من ثلاث تهم اخرى.

والكولونيل ستيفين جوردان (51 عاما) هو الضابط الاميركي الوحيد الذي وجهت اليه اتهامات في الانتهاكات في سجن ابو غريب التي كشفت في 2004 عندما نشرت صور لمعتقلين عراقيين وهم عراة ويتعرضون للتعذيب على ايدي جنود اميركيين.

ويواجه جوردان حكما بالسجن خمس سنوات لعصيان امر بعدم التحدث عن الفضيحة مع اشخاص اخرين عندما ارسل رسالتين بالبريد الالكتروني حولها في ربيع 2004. الا ان لجنة المحلفين برأته من تهمة اساءة معاملة السجناء واهمال القيام بالواجب.

وجاء قرار هيئة المحلفين المؤلفة من جنرال وتسعة ضباط آخرين برتبة كولونيل في نهاية محاكمة عسكرية جرت في قاعدة فورت ميد العسكرية شمال واشنطن.

ودفع جوردان الضابط الاحتياط، ببراءته من التهم الاربع.

وقالت هيئة الدفاع انه لم يكن موجودا عند وقوع عمليات التعذيب ولم تكن له سلطة مباشرة على التحقيقات التي جرت في السجن.

وقال ممثل النيابة الكولونيل جون تريسي خلال الجلسة ان "هذه القضية لا تتعلق بما فعله الكولونيل جوردان في ابو غريب، بل تتعلق بما لم يفعله".

الا ان محامي الدفاع الميجور كريس بوب رسم صورة مختلفة للضابط. وقال انه ليس له علاقة بالانتهاكات في سجن ابو غريب.

وقال بوب ان "صور ابو غريب لا تزال عالقة في ذاكرتنا. كانت تلك اعمال اجرامية نفذتها مجموعة صغيرة من الجنود في منتصف الليل خلف ابواب مغلقة".

واضاف انه "من السهل القول انه يجب تحميل ضابط ما المسؤولية ولكن ليس هذا الضابط"، مؤكدا انه "لا يمكنك منع اي شخص من القيام بامر جنائي اذا لم تكن هناك ولم تكن تعلم بالامر".

وقالت هيئة الدفاع ان جوردان الذي اشرف على مركز التحقيقات في سجن ابو غريب من ايلول/سبتمبر الى كانون الاول/ديسمبر 2003، لم تكن له سلطة مباشرة على التحقيقات او على الشرطة العسكرية التي نفذتها.

واضافت انه بعد وصول جوردان الى بغداد في ايلول/سبتمبر 2003، اي بعد وقت قصير من الغزو الاميركي لبغداد في اذار/مارس 2003، اثارت الظروف في السجن استياءه وسعى الى تحسينها.

ويقول العديد من الناقدين انه يجب محاكمة اشخاص اعلى رتبة في الجيش الاميركي على ما حصل في سجن ابو غريب.

ولم تتم ادانة سوى 11 شخصا في الفضيحة، قال معظمهم انهم كانوا ينفذون اوامر. وصدرت بحقهم احكاما تراوحت ما بين القيام بالخدمة الاجتماعية لعدة ساعات والسجن عشر سنوات.

والجنرال جانيس كاربينسكي التي كانت قائدة السجن في العراق وقت وقوع الفضيحة من المسؤولين العسكريين من ذوي الرتب العالية الذين عوقبوا بتخفيض رتبتها لكن لم يصدر بحقها حكم بالسجن. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى