احمدي نجاد يؤكد ان الملف النووي الايراني اغلق

> طهران «الأيام» بيار سيليرييه :

>
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
صرح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الثلاثاء ان الملف النووي الايراني اغلق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مقللا من اهمية فرض عقوبات جديدة على بلاده من جانب الامم المتحدة او امكان تعرضها لضربات اميركية.

وفي مؤتمر صحافي في طهران، انتقد احمدي نجاد ايضا تصريحات نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي اشار الى احتمال قصف ايران في حال رفضت تلبية شروط مجلس الامن الدولي حول برنامجها النووي.

وقال الرئيس الايراني "لا يزال (ساركوزي) يفتقر الى الخبرة، ما يعني انه ربما لا يفهم فعلا معنى ما يقوله".

واصدر مجلس الامن ثلاثة قرارات بحق طهران، تعرضت بموجب اثنين منها لعقوبات بسبب تعاونها غير الكافي مع الوكالة الذرية ورفضها تعليق تخصيب اليورانيوم.

وتؤكد الوكالة انها لا تزال غير قادرة على تأكيد طبيعة البرنامج الايراني، في حين تصر طهران على طابعه المدني بخلاف اعتقاد الافرقاء الغربيين وفي مقدمهم الولايات المتحدة.

واضاف الرئيس الايراني "من وجهة نظرنا فان ملف ايران النووي اغلق".

ويأتي هذا الموقف في وقت التزمت فيه ايران تسليم الوكالة الذرية ردودا على سلسلة تساؤلات حول مسائل معلقة تتصل ببرنامجها النووي.

واكد ان "ايران تعاونت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكثر من اي عضو آخر فيها".

وتوسل الرئيس الايراني لهجة ساخرة حين تطرق الى القوى الكبرى داخل مجلس الامن، وخصوصا القوى الغربية. وقال "لسنا قلقين لانشطة دولة او دولتين"، في اشارة الى سعي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا المعلن الى استصدار قرار دولي جديد ضد ايران.

واضاف "بعون الله، لم تتمكنوا من المساس بالامة الايرانية والان انتهى الامر"،مؤكدا "انكم لن تقوموا بشيء" في المستقبل.

واتهم احمدي نجاد القوى الغربية بانها "اهانت واتهمت الامة الايرانية منذ عامين، في وقت كانت تعلم فيه ان اتهاماتها خاطئة".

واوضح دبلوماسيون في فيينا ان الولايات المتحدة ستواجه صعوبة في تأمين دعم لقرار دولي جديد في حال تعاونت ايران فعليا مع الوكالة الدولية لجهة توضيح برنامجها النووي.

لكن قرارات الامم المتحدة تشترط، اضافة الى تعاون واسع مع الوكالة الذرية، ان تعلق طهران تخصيب اليورانيوم.

وقلل الرئيس الايراني ايضا من خطر ضربات اميركية محتملة لبلاده واصفا اياها بانها "دعاية" وموضحا ان تورط الولايات المتحدة في العراق وافغانستان سيمنعها من التحرك.

وفي الشأن العراقي، اكد احمدي نجاد ان "من جاؤوا لاحتلال هذا البلد لزيادة قوتهم اخذوا يفقدونها وما عادوا يتمتعون بنفوذ سياسي".

واذ اعتبر ان الولايات المتحدة باتت "اسيرة مستنقعها"، توقع "حصول فراغ وشيك في المنطقة".

واضاف "نحن مستعدون لملء هذا الفراغ مع بلدان اخرى مثل المملكة السعودية والشعب العراقي".

وقلل من اهمية الضغوط الاميركية على الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي والتي يرى الاميركيون انها عجزت عن تحقيق المصالحة بين الشيعة والسنة والاكراد.

ودعا الى "الانتظار شهرين او ثلاثة لرؤية ان الضغط الاميركي على الحكومة العراقية سيزول ايضا".

من جهة اخرى، اتهم الرئيس الايراني "الصهاينة" بانهم يقفون وراء كل الازمات سواء كانت حروبا او نزاعات دينية. وقال "حيثما كانوا ثمة حرب وحيثما كانت حرب هم وراءها".

واكد ان "الصهاينة لا دين لهم" ووصفهم بانهم "اقلية منظمة تسللت الى مختلف انحاء العالم" وتعمل "كحزب سري يملك الاموال ووسائل الاعلام". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى