إيران تكشف نيتها لملء الفراغ الذي ستخلفه أمريكا بالعراق

> طهران «الأيام» ادموند بلير:

>
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الثلاثاء ان قوة الولايات المتحدة تنهار في العراق على وجه السرعة وان ايران مستعدة للتدخل لملء الفراغ وهي تصريحات من المرجح ان تثير غضب واشنطن.

وقال احمدي نجاد في مؤتمر صحفي “القوة السياسية للمحتلين يجري تدميرها على وجه السرعة وقريبا جدا سنشهد فراغا كبيرا في القوة في المنطقة.” واضاف “نحن مستعدون بمساعدة الاصدقاء في المنطقة والشعب العراقي لملء هذا الفراغ.” ونفى احمدي نجاد ايضا صحة تقارير عن ان ايران ابطأت عملها النووي الحساس الذي يخشى الغرب ان يكون هدفه صنع قنابل ذرية وقال ان ايران سترد اذا صنفت الولايات المتحدة الحرس الثوري الايراني على انه قوة ارهابية.

ومع تولي الشيعة السلطة في العراق حاليا تعززت العلاقات بين ايران والعراق منذ 2003 حين اطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بالرئيس العراقي صدام حسين وهو عربي سني شن حربا على مدى ثماني سنوات ضد ايران في الثمانينات.

لكن الجيش الامريكي يتهم الجمهورية الاسلامية بتسليح وتدريب ميليشيات تقف وراء بعض العنف المتفشي في العراق. وترفض ايران التهمة وتلقي باللوم عن العنف على وجود القوات الامريكية التي يصل عددها الى حوالي 162 الف جندي.

وقال احمدي نجاد ان الولايات المتحدة “علقت في مستنقع الجرائم التي ارتكبتها وليس لديها خيار سوى القبول بالفشل وقبول الاستقلال وحقوق الشعب العراقي.” واضاف “إذا بقيتم في العراق مدة 50 سنة أخرى لن يتحسن شيء.. ستزداد الأمور سوءا.” وفي وقت سابق من الشهر الجاري حذر سفير واشنطن لدى العراق الامريكيين من ان انسحاب القوات الامريكية يمكن ان يفتح الباب امام “تقدم ايراني كبير” يهدد المصالح الامريكية في المنطقة. وتشير استطلاعات الرأي الى ان أغلب الامريكيين تحولوا ضد الحرب التي بدأت منذ اربع سنوات ويريد الديمقراطيون في الكونجرس ان يبدأ الرئيس جورج بوش سحب القوات الامريكية بأسرع ما يمكن. وقاوم بوش تلك الدعوات.

واثناء مؤتمر صحفي استمر ساعتين نفى احمدي نجاد تقارير عن ان ايران تبطئ التقدم في برنامجها النووي. وقال “هذه (التقارير) غير صحيحة.” وقال دبلوماسيون في فيينا ان معدل العمل النووي الايراني تباطأ فيما يبدو هذا الصيف وان طهران يبدو ان لديها اقل من ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي كانت تستهدف تشغيلها بحلول نهاية يوليو لاستخدامها في تخصيب اليورانيوم. ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب كوقود في المحطات النووية كما يمكن استخدامه في مرحلة ما كأساس لصنع قنابل. وعبر احمدي نجاد عن استمرار التحدي في مواجهة المطالب الغربية بأن توقف طهران تخصيب اليورانيوم وقال ان ايران الآن بلد نووي وانها تتقن الدورة الكاملة للوقود النووي.

وقال “اريد ان اعلن اليكم رسميا انه من وجهة نظرنا ان موضوع القضية النووية لإيران قد اغلق.. ايران اليوم هي ايران النووية بما يعني انها اكملت دورة انتاج الوقود النووي.” وتقول ايران ان برنامجها النووي يهدف فقط الى توليد الكهرباء حتى تستطيع ان تصدر المزيد من النفط والغاز الذي تنتجه.

وقال مسؤولون امريكيون هذا الشهر ان الولايات المتحدة قد تدرج الحرس الثوري الايراني قريبا في قائمتها الخاصة بالمنظمات الارهابية الاجنبية وهو أمر يمكن الولايات المتحدة من استهداف الشؤون المالية للقوة. وقال احمدي نجاد وهو من قادة الحرس الثوري السابقين “من غير المرجح الى حد بعيد ان تتخذ الحكومة الامريكية مثل هذا الاجراء غير المنطقي.. سيكون نكتة فيما اظن.” لكنه استدرك قائلا “هم يعرفون ان اي عمل ضد الامة الايرانية سيواجه برد مناسب.” رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى